رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بشدة الاتهامات التي وجهها الرئيس الألماني لحكومته بالمساس بأسس دولة القانون من خلال انتهاكها لحرية الصحافة والاتصال. اردوغان اعتبر هذه الانتقادات تدخلا في شؤون تركيا الداخلية. رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بشدة انتقادات الرئيس الألماني الموجهة لحكومته، وقال في كلمته الأسبوعية اليوم الثلاثاء أمام البرلمان التركي "لن نسمح بتاتا بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا". وكان الرئيس الألماني، الذي يختتم اليوم الثلاثاء زيارة لتركيا استغرقت أربعة أيام كللها بافتتاح الجامعة الألمانية التركية في إسطنبول، قد وجه انتقادات صريحة للحكومة التركية لانتهاكها حرية الصحافة والاتصال وحق استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وصراعها مع الجهاز القضائي، حسب وصفه. وقال غاوك "علي الاعتراف بأن هذه التطورات تفزعني… وخاصة عندما يكون هناك تهديد لحرية الفكر أو الصحافة أو قيود على استخدام الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي أو إقالة صحافيين مقربين من المعارضة وحتى تقديمهم للعدالة". ورد اردوغان على ضيفه معتبرا أنه تحدث ب "طريقة غريبة"، قائلا: "أعتقد أنه ما زال يعتقد نفسه راعي كنيسة"، في إشارة إلى مهنة الرئيس الألماني سابقا كقس. وقال رئيس الوزراء التركي أنه فوجئ باللهجة المزدوجة التي استخدمها الرئيس الألماني. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، عن اردوغان قوله اليوم الثلاثاء: "قلت للرئيس الألماني إننا لن نسمح مطلقا بتدخلك في الشؤون الداخلية لبلادنا". على صعيد آخر قال اردوغان إنه سيطلب من الولاياتالمتحدة تسليم الداعية التركي فتح الله غولن الذي يتهمه رئيس الوزراء التركي بمحاولة الإطاحة بحكومته. واتهم اردوغان بشكل متكرر غولن، المولود في تركيا والذي يقود حركة إسلامية تحمل اسمه ويتردد أنها تنشط في أكثر من مائة دولة، بتنظيم "دولة موازية" في محاولة لتقويض الحكومة التركية. ويشار إلى أن اردوغان وغولن كانا حليفين في السابق، بيد أن العلاقة بينهما بدأت في التدهور منذ أعوام، وانهارت تماما نهاية عام 2013. وينكر غولن أي محاولة منه للإطاحة بالحكومة التركية.