رام الله - دنيا الوطن تكشف دراسة جامعية تحت عنوان " تعليقات المستخدمين في شبكة التواصل الإجتماعي فيسبوك في المواضيع الخلافية " إن 74 بالمائة من التعليقات على المواضيع المختلف حولها عربيا هي سيئة وهي متبادلة بين المعلقين سواء كان ذلك باللفظ، أو المعنى. واللفظ، أو التعبير السيء هو الذي يحتوي على الفاظ بذيئة، تخوين، طعن،تكفير، اتهامات، تحقير وتشهير بحق شخص أو جماعة أو حكومة ما. وجمعت 68 بالمائة من التعليقات بين كل ما يدخل تحت اللفظ السيء. وحسب دراسة لجامعة المعرفة العالمية فأن التعليقات في فيسبوك احتوت على تعبيرات وألفاظ سيئة متبادلة بين أطراف مؤيدة، أو معارضة للشخص موضوع التعليق، أو لأطراف الموضوع مدار النقاش. وحصد الخلاف بين السنة والشيعة أعلى درجات التعليقات السيئة بين الأطراف (5 سيئة من كل 7تعليقات)، وأمام كل (4 تعليقات سيئة من مؤيدي الحكومة العراقية وإيران ضد السنة، أومعلقين آخرين هناك تعليقا سيئا ضدهما باعتبارهما حكومات شيعية، أوضد معلق آخر )، وهو ما يعني إن الكثير يمزج بين الحكومة والمذهب . وتركزت التعليقات على تكفير بعضهما البعض، والطعن والتخوين والفاظ بذيئة واتهامات بالسرقات والجهل. فيما جاء موضوع الإخوان المسلمين ثانيا (4 تعليقات سيئةمن كل 7 تعليقات). وأمام كل (3 تعليقات سيئة من مؤيدي المرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي ضد الإخوان ومعلقين آخرين، يقابل له تعليقا سيئا معارضا له وضد معلقين آخرين). وتظهر الدراسة إن مواضيع محط خلاف بين المسلمين والمسيحين كانت أقل لمثل هذه التجاوزات بمعدل (تعليق سيء من كل 27 تعليقا) لكنها كانت أكثر وضوحا في مصر بمعدل (1 سيء مقابل 11تعليقا). وتركزت التعليقات المعارضة للسيسي على تكفيره وتخوينه وتكذيبه مع حالات أقل الفاظ بذيئة، أما المؤيدة له فقد احتوت بشكل بارز على الفاظ بذيئة ضد آخرين. وتبرز الشتائم أكثر في مواضيع من العراق، مصر، لبنان، سوريا بشكل كبير إذ شكلت 88 بالمائة من التعليقات السيئة. فيما كانت البقية من ليبيا والأردن والسعودية والكويت وفلسطين والبحرين والكويت . ومن بين 1311 صفحة على فيسبوك خاصة بمستخدمي فيسبوك كانت التعليقات الأحدث هي الأسوء. وتفسر الدراسة هذه الأرقام بأن لغة الحوار في انحدار بسبب ثقافة السلطة والمجتمع والأفراد التي لم تتعود خوض حوارا صريحا، كما أن ثقافة القمع مهيمنة فيما تبدو عند معارضي الحكومات مثل لغة الاحتجاج الصادرة عن الذين تعرضوا للاضطهاد. وتشير نتيجة أستبيان كان جزء من الدراسة إن (91 بالمائة) من مستخدمي الأسماء المستعارة يشعرون بالقلق، لأن تستطيع أجهزة الأمن ملاحقتهم، أو أن تقوم إدارة فيسبوك بتسليم معلومات عنهم. فيما كانت نسبة (6 بالمائة) تؤكد إن تعليقاتها لا تتعارض مع القانون فيما قال البقية إنهم لا يشعرون بالقلق. وكانت نسبة المشاركين 237 فردا ، و 96 بالمائة كانوا من الذكور والبقية أناث. وتقول الدراسة إنه حتى الخيال في التعليقات لا يظهر إذ المفردات السيئة تتكرر لفظا ومضمونا. وتضيف ما جرى من احداث بعد الانتفاضة التونسية عام 2011 لم تغير من مفردات الحوار عند العامة في فيسبوك، بل بات أكثر قمعا للآخر. وتؤكد الدراسة إنها لا يمكن الإحاطة بكل التعليقات لكن كان ذلك عينة مما يجري في فيسبوك حول مواضيع خلاقية يمكن القياس عليها. وأمتدت الدراسة من 24 تموز/ يوليو السنة الماضية و انتهت في 27 نيسان/ أبريل هذا العام واشترك فيها 4 باحثين. دنيا الوطن