جوهانسبرج - (د ب أ)- قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن رئيس جنوب السودان سلفا كير وافق على لقاء زعيم المتمردين رياك مشار لبحث تشكيل حكومة انتقالية. ونقلت إذاعة تمازوج الإقليمية السودانية يوم الجمعة عن كيري قوله في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع كير في جوبا عاصمة جنوب السودان إن "كير أعرب عن التزامه بشكل واضح جدا وعزمه على.. اتخاذ خطوات قوية من أجل البدء للتحرك نحو إنهاء أعمال العنف" وسيشمل ذلك تنفيذ وقف إطلاق النار و بدء المفاوضات بشأن تشكيل حكومة انتقالية. وكان كيري قد حذر أول أمس الخميس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا من أن النزاع المسلح الدائر منذ أربعة أشهر ونصف، والذي تغذيه التوترات السياسية والعرقية :"يمكن أن يمثل تحديا خطيرا للمجتمع الدولي فيما يتعلق بمسألة الإبادة الجماعية". وقال كيري إن كير أبدى استعداده للسفر الى العاصمة الاثيوبية، حيث تتفاوض الأطراف المتحاربة منذ عدة أشهر، وربما يحدث ذلك في الأسبوع المقبل. وأضاف كيري أنه (كير) يأمل في أن يلتقي هناك مع مشار الذي كان قد أبدى رغبته فيما مضى في القيام بذلك. وحذر الوزير الأمريكي من أن "الولاياتالمتحدة مستعدة أيضا في غضون وقت قصير لتوقيع عقوبات ضد أولئك الذين يستهدفون الأبرياء والذين يشنون حملات العنف العرقي، أو الذين يعطلون عملية نقل المساعدات الإنسانية". في غضون ذلك، قدم أداما دينج، المستشار الخاص للأمم المتحدة بشأن منع الإبادة الجماعية تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي في نيويورك حول زيارته الأخيرة إلى جنوب السودان، وحذر من "العناصر" التي يمكن تصنيفها على أنها "عوامل خطر فيما يتعلق بالإبادة الجماعية . وقال دينج للصحفيين بعد تقديم التقرير "نحن نشهد بالفعل بذور مثل تلك التي أدت إلى الإبادة الجماعية في رواندا ". وأوضح دينج أن مرتكبي العنف يفلتون من العقاب ودعا المجلس إلى اتخاذ "تدابير إضافية" ضدهم لمنع تدهور الموقف. وأضاف "أعتقد أنه من المهم للغاية أن يفهم الزعيمان أن العالم لن يسمح بعد الآن بارتكاب جرائم ضد الإنسانية". من جانبها، قالت سامانثا باور، سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، إنها ستدعم قرارا من مجلس الأمن بشأن إعادة النظر في دور بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان لكي تركز بشكل رئيسي على حماية الحقوق المدنية ومراقبة حقوق الإنسان وتقديم إمدادات الطوارئ. وكان صراعا على السلطة بين كير ومشار قد تحول إلى أعمال عنف في منتصف شهر كانون أول/ ديسمبر الماضي عندما اندلع القتال بين الجنود الذين ينتمون إلى الجماعتين العرقيتين لكل منها، وهما الدينكا والنوير. جريدة الراية القطرية