طالبت روسيا أن توقف حكومة كييف عمليتها العسكرية في شرقي أوكرانيا. طلب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الضغط على حكومة أوكرانيا لوقف عمليتها العسكرية شرقي البلد. وقال لافروف في اتصال هاتفي مع كيري إن هذه العملية يمكن أن "تغرق البلد في صراع بين الأشقاء". بينما قال كيري إن موسكو ينبغي أن تتوقف عن دعم الانفصاليين الموالين لروسيا. وناقش الوزيران أيضا إمكانية منح دور أكبر لمراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في محاولة حل الأزمة الأوكرانية. وتأتي هذه المكالمة في ظل تصاعد أعمال العنف في مدينة أوديسا التي قتل فيها الجمعة 42 شخصا والتي تعد الأسوأ منذ الاحتجاجات التي قتل خلالها في فبراير/شباط الماضي أكثر من 80 شخصا خلال حكم الرئيس المعزول، فيكتور يانوكوفيتش. وأعرب المتظاهرون الموالون لروسيا في أوديسا عن غضبهم من سقوط هذا العدد الكبير من القتلى. وتحولت الاحتجاجات بين المتظاهرين الموالين لكييف والمتظاهرين الموالين لموسكو إلى أعمال عنف إذ شب حريق ضخم في مبنى يحتضن مقر النقابة المحلية حيث سقط معظم الضحايا. وتجمع المئات من المحتجين قرب ذلك المبنى. ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة كييف استعادة مبنى تابع للأمن كان المحتجون قد سيطروا عليه. وكان سبعة من المراقبين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون قد أطلق سراحهم في وقت سابق بعدما احتجزهم موالون لروسيا. وهاجم محتجون موالون لروسيا، بعضهم كانوا مسلحين مسيرة أكبر ضد المنادين بالانفصال عن أوكرانيا، ثم تلتها اشتباكات بين الطرفين في عدة أنحاء من أوديسا. واستأنفت حكومة كييف عمليتها العسكرية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي البلاد إذ اندلع القتال بين الطرفين في بعض المناطق. وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على مقر أمني كان الانفصاليون الموالون لروسيا استولوا عليه في السابق. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن "قتالا ضاريا" اندلع ليلة الجمعة في أندريفكا الواقعة نحو 6 كليومترات غربي مدينة سلوفيناسك التي استولى عليها الانفصاليون. وأضافت الوزراة أن جنديين أوكرانيين قتلا. وقالت ناطقة باسم الانفصاليين في سلوفيناسك إن عشرة منهم قتلوا في أندريفكا. موقع قناة عدن لايف