عمان: نفى مصدر عسكري أردني مسؤول ل"إيلاف" ما أوردته صحيفة المدينة السعودية عن إعلان الجيش الأردني حالة الطوارئ على الحدود الأردنية السورية. كما أكد أن الجيش لم يوزع أي أقنعة واقية من الأسلحة الكيماوية على جنوده. وأضاف المصدر أن التحركات التي تجري حالًيا على الشريط الحدودي بين الأردنوسوريا تحركات اعتيادية وروتينية، بهدف الحفاظ على أمن المملكة وسلامتها من المخاطر، مع استمرار تدفق أعداد النازحين السوريين إلى الأردن. ليست قتالية في سياق متصل، أكد ستيورت جونز، السفير الاميركي في الاردن، خلال لقائه عددًا من الصحافيين بالقرب من الحدود مع سوريا أمس الثلاثاء أن القوات الأميركية الموجودة في الاردن غير قتالية وأن مهمتها تأتي من ضمن التعاون المستمر مع الحكومة الأردنية في مجال التدريب. وإذ نفى جونز وجود أي قوات أميركية على الحدود الأردنية السورية، أكد أن قوات بلاده ستقف مع المملكة، وسترد بقوة في حال وقع هجوم على الاردن. وتناول جونز احتمالات استخدام الجيش السوري النظامي السلاح الكيماوي ضد قوى المعارضة السورية المسلحة، فقال: "ابلغت الولاياتالمتحدة النظام السوري عبر وسطاء أن استخدام السلاح الكيماوي خط أحمر، وفي حال استخدام هذا السلاح سيكون الرد قاسيًا". مساعدات ولا سلاح أشار جونز إلى أن بلاده قدمت للمعارضة السورية أجهزة اتصالات حديثة، مؤكدًا عدم إمدادها بالسلاح. قال: "جرى بحث هذا الموضوع في عمان مع رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، وتركز الحديث على مرحلة ما بعد الاسد". كما أكد أن الولاياتالمتحدة هي أكبر متبرع للشعب السوري وللاجئين السوريين، إذ قدمت نحو 210 ملايين دينار لعمليات الاغاثة الانسانية للاجئين السوريين في الأردن. وجال السفير الاميركي في مخيم الزعتري في المفرق، واطلع على واقع حالهم واحتياجاتهم، مبديًا تأثره الشديد بتدهور أوضاعهم المعيشية، لافتًا إلى أن الولاياتالمتحدة قدمت ستة ملايين دينار كمعونات طارئة استعدادا للشتاء في هذا المخيم.