آدم الحسامي / حضرموت برس حين سافر الدكتور عبدالملك الحسامي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2002م للعمل في أرقى مؤسساتها في جامعة العين أستاذاً للغة العربية؛ لم يكن يعلم أن خدمته لمدة اثني عشر عاماً ستكلل بالاعتقال بعد اقتحام منزله وتفتيشه بطريقة مهينة أمام أسرته المكونة من زوجته وأربع من بناته واثنين من أولاده ..حدث هذا بتاريخ 27 فبراير من هذا العام دون أمر من النيابة ودون أي إجراء قانوني، وإلى الآن ما تزال أسرة الدكتور عبدالملك الحسامي لا تعرف حالته ومكانه ولا التهمة التي اقتضت اعتقاله مع أنه لا توجد تهمة تستوجب اعتقال مواطن أجنبي بهذه الطريقة عوضاً عن كونه مقيماً بأوراق رسمية وبفيزة يجددها كل عام بل إنه يعمل في إحدى جامعاتها وأشرف على رسائل ماجستير ودكتوراه ولم يبدر منه طوال سنيّ عمله أي تصرف يخالف به قوانين. والمحير في الأمر أن سفارتنا في أبو ظبي ردت على الخطاب الذي أرسله وزير الخارجية اليمنية_مشكوراً_ بعد تقديم أحد أقارب الدكتور الحسامي في اليمن مذكرة شكوى بيّن فيها شهادة أسرة الدكتور بكيفية اعتقاله كما ذُكر أعلاه..رد السفارة اليمنية أعرب عن إنكار خارجية الإمارات اعتقال الدكتور الحسامي وأن الجهات المختصة في الإمارات تجهل مكان تواجده_ بحسب الصورة المرفقة لرسالة سفارة اليمن في أبوظبي إلى وزير الخارجية اليمني_ والمؤسف أن سفارتنا لم تطالب خارجية الإمارات بالتحري والتحقيق مع الجهات الأمنية عن سبب اختفائه. وإلى الآن وبعد توجيه وزير الخارجية اليمني للسفارة بمطالبة الجهات المعنية في الإمارات بالتحقيق والتحري كما جاء في رد الوزير على رسالة السفارة السابق ذكرها_صورة الرد مرفقة مع المنشور_.. وإلى الآن لم تقدم سفارتنا بأي إفادة. وبعد أن ذكرتُ أهم ملابسات القضية باعتقال الدكتور الحسامي من منزله في الإمارات، رد الخارجية الإمارتية وموقف السفارة اليمنية في أبوظبي؛ وبسبب ملابسات كون الدكتور الحسامي معتقلاً حسب إفادة أسرته أو مخفياً كما جاء في رد خارجية الإمارات لدي عدة تساؤلات إلى من يهمه الأمر أقدمها كمواطن يمني قبل أن أكون من أقارب الدكتور عبدالملك الحسامي: _ كيف يتم إنكار اعتقال أكاديمي أجنبي في الإمارات والإعراب عن عدم علمهم بتواجده بعد أكثر من شهر من اعتقاله ولماذا تتقبل سفارتنا الرد الغريب من قبل خارجية الإمارات وكأنها غير مسؤولة عن مواطنيها؟ _ رئاسة جامعة تعز ونقابة هيئة التدريس فيها بل وجميع الأكاديميين في اليمن..لِمَ هذا التجاهل إزاء ما يتعرض له زميل من مهنتكم، وهل يعبر هذا اللاموقف عن مكانتكم المرموقة في المجتمع؟ _ في السابق كان سكوت حكومتنا المخزي إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها المغتربون البسطاء والمجهولون..والآن إلى ماذا يؤشر سكوت حكومتنا على ما يتعرض له أحد أهم كوادرها في الخارج؟! في الأخير أرى انه لا بد من التذكير بأن بديهية كون العلاقات العميقة والطيبة بين اليمنوالإمارات على المستويين الشعبي والرسمي لا تحتاج إلى تأكيد،وكذلك الأواصر التاريخية التي طالما تغنّى بها الشيخ زايد طيّب الذكر..وهذا ما جعل ما كتبته الآن أقرب إلى المناشدة والتساؤلات منه إلى التنديد بما تعرض له ويتعرض مواطن يمني في دولة شقيقة. حضرموت برس