, وسط توقعات بوصول أول سيدة للرئاسة في بلد ما زالت الرئاسة فيه حكرا علي الرجال. ويتنافس في هذه الانتخابات, بارك جوين هي, مرشحة حزب الحدود الجديدة المحافظ الحاكم, وهي ابنة الحاكم العسكري السابق, بارك تشونج هي ومون جاي اين, مرشح حزب المعارضة الرئيسي وهو ناشط سابق في الدفاع عن حقوق الإنسان. وتتقدم المرشحة المحافظة بارك بفارق ضئيل في استطلاعات للرأي نشرت الأسبوع الماضي وهي آخر استطلاعات مسموح بها بموجب قواعد الانتخابات. ووعد منافسها اليساري مون بأن يؤدي رقصة الحصان إذا بلغت نسبة الإقبال علي الانتخابات77%. وهذه الرقصة اشتهر بها مغن للراب في كوريا الجنوبية. وتدل هذه النسبة من الإقبال علي مستوي مشاركة مرتفع من الناخبين من الشباب الذين يقول خبراء الاستطلاعات إنهم سيدفعون مون إلي البيت الأزرق الرئاسي. وتعهدت المرشحة الرئاسية بإجراء حوار مع كوريا الشمالية التي تسبب إطلاقها صاروخا في الأسبوع الماضي في تعزيز مخاوف من احتمال أن تكون بيونجيانج بصدد تطوير صاروخ طويل المدي. كما وعدت بارك باتخاذ موقف صارم من البرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية. أما مون فقد وعد بتقديم مساعدات غير مشروطة إلي كوريا الشمالية واستئناف سياسة التقارب مع الشمال والتي أدت إلي توثيق العلاقات بين البلدين. وتشير أولي التقديرات إلي أن نسبة المشاركة مرتفعة مع إدلاء35% من الناخبين باصواتهم, وهو رقم أعلي من ذلك الذي سجل قبل خمس سنوات. ويري قسم من الناخبين الذين سئموا الفساد والتفاوت الاجتماعي في البلاد, المرشحين علي انهما يعكسان جمود الوضع, رغم ان انطلاقة بارك ومون كل بطريقته تدل علي مسيرة كوريا الجنوبية الصعبة نحو الديمقراطية. كان مون قد أعلن عند الادلاء بصوته في مدينة بوسان ان هذه الانتخابات تتعلق بسبل وجودنا وارساء ديمقراطية في الاقتصاد, والامن الاجتماعي والسلام في شبه الجزيرة الكورية.