انتخبت كوريا الجنوبية أمس بارك جيون-هاي لتصبح أول امرأة تتبوأ هذا المنصب بعد منافسة ساخنة في الانتخابات الرئاسية. وقبيل صدور النتائج الرسمية أقر منافسها مرشح يسار الوسط مون جاي-اين بهزيمته. وقال مون للصحفيين أمام منزله في سيؤول "الجميع فعل أقصى ما يمكنه ولكني لم أتمكن" من الفوز، مضيفا "أقبل بتواضع نتيجة الانتخابات". وبارك (60 عاما) هي ابنة بارك تشونج-هي الحاكم العسكري السابق والوجه السياسي البارز في ستينات وسبعينات القرن الماضي، والذي حكم كوريا الجنوبية على مدى 18 عاما بيد من حديد إلى أن تم اغتياله في 1979. وكانت والدتها قد قتلت قبل خمس سنوات من ذلك التاريخ برصاص ناشط مؤيد لكوريا الشمالية كان يستهدف الديكتاتور الذي نجا حينها. وقالت بارك، الرئيسة المنتخبة، بعد فوزها إن هذا الفوز سيساعد على الانتعاش الاقتصادي في البلاد. وشهدت كوريا الجنوبية التي يعتمد اقتصادها على التصدير تراجعا في معدل النمو إلى نحو إثنين في المئة هذا العام مقابل 5.5 في المئة سنويا في المتوسط على مدى عقود أثناء تحولها من دولة نامية لتصبح رابع أكبر اقتصاد في آسيا. وبعد فرز 80 بالمئة من الأصوات فإن بارك حصلت على نسبة 5ر51 بالمئة من الأصوات، مقارنة بمنافسها موون جاي الذي حصل على 48 في المئة، حسبما ذكرت شبكة "كيه بي سي تي في" التلفزيونية . وخلص استطلاع لآراء الناخبين بعد إدلائهم بأصواتهم والذي أجرته بشكل مشترك الشبكات الرئيسية الثلاث في البلاد إلى أن بارك سوف تكون في النهاية الفائزة بحصولها على 1ر50 بالمئة من الأصوات مقابل حصول مون جيه على 9ر48 بالمئة، حسبما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية . وكانت بارك 60 "عاما" وهي الرئيسة السابقة لحزب سينوري المحافظ متصدرة بالفعل في استطلاعات الرأي على المرشح المحافظ الذي يميل للتيار اليساري موون 59 "عاما" من الحزب الديمقراطي المتحد . ... المزيد