ثلاث محطات مفصلية شهدتها الأزمة السورية مؤخراً . فقد اعترفت مجموعة أصدقاء سوريا بالائتلاف الوطني المعارض كممثل شرعي للشعب السوري . كما دخلت المعارك الدائرة على الأرض بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية مواجهات مفتاحية في ريف دمشق ومحيطها وبعض المناطق الحيوية فيها . بينما، وعلى نحو مفاجئ، غيرت روسيا موقفها المعلن من الأزمة بالتسليم بأن قوات المعارضة السورية قد تحقق انتصاراً عسكرياً على قوات النظام الحاكم . ومن شأن تلك المحطات الثلاث أن تضع الملف السوري على عتبة مرحلة جديدة ربما تحمل معها انتهاء الأزمة وزوال النظام السوري الحالي معها . وذلك على خلفية الترابط الذي يجمع تلك المحطات الثلاث من زوايا مختلفة، فالاعتراف الدولي بالائتلاف الوطني السوري المعارض يعني إغلاق كل الأبواب القائمة والمحتملة للتعامل الدولي مجدداً مع النظام السوري الحاكم بقيادة بشار الأسد . ويجعل من وجود كيان سياسي بديل أرضية مبدئية في التعاطي مع سوريا المستقبل، أياً كانت التطورات القادمة . بينما يكشف التطور الجاري على الأرض في المعارك المسلحة أن قبضة النظام السوري العسكرية بدأت تتهاوى، ليس فقط على المناطق والمحافظات المعروفة بثوريتها من بداية الأزمة، لكن أيضاً في دمشق العاصمة . ثم يؤكد الموقف الروسي أن كل الأطراف تضطر في النهاية إلى التعامل مع الأمر الواقع . حظي الائتلاف الوطني للمعارضة السورية في الأيام القليلة الماضية بدفعة قوية على المستوى الدولي، تضمنت اعترافاً من مجموعة "أصدقاء سوريا" بشكل جماعي، إضافة إلى اعتراف فردي من جانب عدد من الدول، كل على حدة، أبرزها على الإطلاق الولاياتالمتحدة التي أعلنت أنها تعتبر الائتلاف ممثلاً شرعياً للشعب السوري . يمثل هذا التقدم السياسي الذي حققته المعارضة السورية منعطفاً مهماً في مسار الأزمة السورية بمجملها، فللمرة الأولى أصبح هناك كيان سياسي واحد يمثل الشعب السوري أمام العالم، ويضم بين مكوناته أطيافاً سياسية متنوعة تضفي عليه شمولاً كانت تفتقده الكيانات المعارضة الأخرى . فقد كان المجلس الوطني السوري التشكيل الأبرز بين قوى المعارضة السورية، خصوصاً تلك التي تكونت مع اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد . إلا أنه لم يكن يمثل كل أطياف الشعب السوري، كما لم يضم داخله ممثلين عن بعض القوى والتيارات السياسية المعارضة، خصوصاً معارضة الداخل . ورغم تصدر المجلس المشهد السياسي طوال الفترة الماضية، إلا أن الشهرين الأخيرين شهدا انحساراً في الدعم السياسي والاقتصادي الذي كان يحظى به المجلس الوطني السوري من جانب معظم الدول الإقليمية والدولية التي تدعم الثورة السورية . ما زاد من أهمية تشكيل كيان سياسي جامع يكون بمثابة مظلة أكثر شمولاً وتنوعاً . وهو الذي نجحت المعارضة في تحقيقه قبل شهر في الدوحة (في 11 نوفمبر الماضي) . وبتلك الخطوة أزيلت عقبة أساسية أمام الاعتراف الدولي بالمعارضة السورية، وإن كانت بعض قوى المعارضة في الداخل لاتزال تعتبر أن أي كيانات سياسية تتشكل خارج الأراضي السورية لا تعبر عن الشعب السوري، إلا أن الشمول الذي اتسم به الائتلاف ودخول أطراف أخرى من المعارضة الداخلية تحت لوائه، يمنحه صدقية في تمثيل الشعب السوري . دعم الأصدقاء من هنا مثل اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا الذي استضافته مدينة مراكش المغربية الأسبوع الماضي، محطة مهمة لجهة تعاطي المعارضة السورية مع الأزمة، وكذلك لجهة التعامل الدولي مع تلك المعارضة على المستويين السياسي والاقتصادي، بل كاد الأمر يصل أيضاً إلى تحول مهم في مجال الدعم العسكري، بيد أن هذا لم يتحقق، على الأقل بشكل رسمي حتى الآن . وبدا واضحاً أن "أصدقاء سوريا" يتعاطون مع مستجدات الأزمة ومفاعيلها بمرونة وديناميكية كانت مطلوبة بل وضرورية، وهو ما تجسد في النقاشات التي جرت خلال الاجتماع حول مسارات ثلاثة أساسية، السياسي والاقتصادي والعسكري . ظهرت بوضوح في البيان الختامي الذي تضمن كأهم إنجاز الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة، والإقرار بمسؤولية المجتمع الدولي تجاه سوريا . مع الاهتمام بالتحذير من محاولات تصدير الأزمة السورية . إضافة إلى الاتفاق على تخفيف معاناة الشعب السوري، والتنسيق فيما بين أعضاء المجموعة لإعادة البناء . جاءت تلك النتائج على خلفية حزمة مطالب تقدم بها معاذ الخطيب رئيس الائتلاف . شدد فيها على ضرورة الحصول على اعتراف بالائتلاف الوطني كممثل شرعي للشعب السوري . وكان لافتاً في المداولات التي سبقت اجتماع مراكش أن ائتلاف المعارضة يتمسك بأن يكون الاعتراف به كاملاً وحصرياً، بمعنى أن يتم الاعتراف بالائتلاف بصفته "الممثل الشرعي" وليس فقط "ممثلاً شرعياً" . لما تعنيه تلك الصيغة الأخيرة من إمكانية وجود أطراف أو كيانات أخرى تمثل الشعب السوري . وأرفق الخطيب بمطلب الاعتراف السياسي كنتيجة تترتب عليه ضرورة الاعتراف بحق السوريين في الدفاع عن النفس . ما يعني الحصول على الأسلحة والدعم العسكري . وفي النطاق الاقتصادي، تضمنت مطالب الائتلاف من "أصدقاء سوريا" تقديم دعم مالي وصحي عاجل، باعتباره مطلباً ملحاً في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها السوريون، سواء النازحون في الداخل أو اللاجئون إلى الخارج . وطلب الخطيب أيضاً إنشاء صندوق لإعادة إعمار سوريا . ودعا الائتلاف جميع الدول، خاصة الدول العربية، لمنح المواطنين السوريين حق الهجرة والعمل والتعليم لأبنائهم . كما تطرقت مطالب ائتلاف المعارضة للإجراءات العقابية للنظام السوري، مثل تجميد أموال النظام في جميع الدول . وتقديم أركان النظام بعد سقوطه إلى المحكمة الجنائية الدولية . على قدر أهمية تلك المطالب المفصلية، جاءت النتائج أيضاً مهمة وفارقة، فقد حصل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية على معظم مطالبه، خاصة أهمها، وهو الاعتراف السياسي . ما يمثل نقلة نوعية في التعاطي الدولي مع الأزمة ومع كيانات المعارضة . تمهد لخطوات أخرى أكثر أهمية مثل تشكيل حكومة انتقالية والعمل على نزع الشرعية الدولية عن النظام في دمشق . كما من شأن هذه الخطوة أن تقطع الطريق على أي محاولات من جانب أطراف أخرى للتحدث باسم المعارضة السورية . وكانت بعض فصائل المعارضة خصوصاً في الداخل قد اجتمعت في طهران الشهر الماضي، في محاولة لخلق كيان سياسي جديد موازٍ للائتلاف الوطني، إضافة إلى محاولات أخرى سابقة، صبت كلها في اتجاه عدم الاتفاق بين مختلف فصائل المعارضة على تشكيل كيان سياسي واحد يعبر عنها ويمنع اختراقها من جانب الدول الداعمة لنظام دمشق باستخدام فصائل أو كيانات تابعة لها أو موالية للنظام . في المسار الاقتصادي، تجاوب عدد كبير من الدول المشاركة مع مطالب الائتلاف بشأن الدعم المالي . فوصل إجمالي ما قررته دول "أصدقاء سوريا" لدعم الثورة والشعب السوري، حوالي 400 مليون دولار، منها مئة مليون من السعودي وحدها . عسكرياً، وفي خطوة غير مسبوقة، بادر "أصدقاء سوريا" إلى الإقرار بحق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه . في تلميح قويّ إلى فكرة التسلح من جانب المعارضة والمواطنين السوريين . بيد أن هذا الموقف ورغم أهميته لم يرق إلى مستوى مطالب الائتلاف الوطني الذي كان يريد نصاً صريحاً يقر بتسليح المعارضة . إلا أن المناقشات التي جرت بين الوفود المشاركة تطرقت إلى كثير من الملابسات والمحاذير حول الإعلان الرسمي عن قبول تسليح المعارضة، سواء ما يتعلق بالتعقيدات القانونية والسياسية المرتبطة بالقانون الدولي ومواقف الأطراف الداعمة لدمشق خاصة روسيا . وهو ما دعا المشاركون إلى الخروج بتلك الصيغة غير الصريحة . إضافة إلى جوانب أخرى أثارت قلق بعض الدول المشاركة، منها تركيبة القوى التي تقاتل على الأرض، حيث تخشى الدول الغربية من انتقال السلاح إلى أيدي جماعات إسلامية متشددة أو جهادية . والمثال الأوضح في هذا السياق هو جماعة "جبهة النصرة" التي اعتبرتها واشنطن "منظمة إرهابية"، الأمر الذي أثار جدلاً في مراكش، وحدا بمعاذ الخطيب إلى مطالبة الولاياتالمتحدة بإعادة النظر في هذا التصنيف . ورغم استدراكه بأن الائتلاف ضد أي فكر تكفيري، إلا أن هذا البعد الملتبس في ما يتعلق بتكوين وانتماءات العناصر التي تقاتل ضد النظام داخل سوريا، كان أحد الأسباب غير المعلنة لتأجيل اتخاذ قرار صريح بتسليح المعارضة . في هذا الإطار، تصدر الموقف الأوروبي الاتجاه الرافض إلى الذهاب سريعاً نحو تسليح المعارضة . فكان واضحاً التمسك بالاقتصار في دعم المعارضة على المساعدات الإنسانية . وكان الموقفان البريطاني والفرنسي الأكثر حسماً ووضوحاً في هذا الشأن، حيث أعلن وليام هيغ، وزير الخارجية البريطاني، بشكل قاطع أن بلاده ستركز في الوقت الحالي على المساعدات، موضحاً أنها لن تكون مساعدات عسكرية وإنما فقط الإنسانية . ولم يبتعد عنه كثيراً لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، إذ أشار إلى أن "باريس غير مستعدة بعد لتزويد مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح بالرغم من تشكيل مجلس عسكري جديد" . ومقابل هذا الموقف الأوروبي الواضح، لم تتمكن أطراف أخرى كانت تدعو إلى تسليح المعارضة من تغليب وجهة نظرها . لكن يلاحظ هنا أن الموقف الرافض لتسليح المعارضة ليس مطلقاً، فقد وضح من نص ما ذكره فابيوس أن الامتناع الفرنسي ليس مفتوحاً وإنما هو فقط "حتى الآن" وهو ما يتضح أكثر من مطالبته الائتلاف الوطني السوري بتقوية وحدته المدنية والعسكرية من خلال تشكيل حكومة انتقالية بشكل عاجل، ما يعني أن هذا الموقف مرشح للتطور مستقبلاً حال تشكيل تلك الحكومة ورسوخ وضع الائتلاف ككيان يوثق به ويمكن للمجتمع الدولي التعامل معه كسلطة ولو مؤقتة . تحول روسي بالتوازي مع ذلك التطور المهم الذي حدث على الجانب الداعم للثورة السورية، طرأ أيضاً تطور مهم ولافت على الجانب الآخر، الداعم لنظام دمشق، تحديداً من جانب موسكو التي طالما رفضت التطرق إلى فكرة إطاحة الرئيس السوري أو الحديث عن طرفين متساويين في الأزمة، وإنما كانت دائماً تعتبر الأزمة بين النظام الشرعي وجماعات غير شرعية حوّلت اعتراضاتها السياسية إلى أعمال مسلحة إرهابية مدعومة في ذلك من أطراف خارجية . ولم تغير موسكو موقفها هذا حتى الآن، على الأقل علناً، لكن التحول المهم الذي استجد على الموقف الروسي قبل أيام فقط، جاء على لسان ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي الذي أقر بإمكانية انتصار المعارضة على النظام في الحرب الدائرة داخل سوريا حالياً، وأن بلاده تعد خططاً لإجلاء رعاياها من سوريا عند الضرورة . وهو أول تصريح علني يشير إلى أن موسكو أصبحت تدرك تضاؤل فرص استمرار النظام السوري الحالي في البقاء . ورغم أن موسكو سارعت إلى محاولة التنصل من تصريحات بوغدانوف ونفيها، فإن مواقفها بهذا الشأن تضاربت بين النفي الكامل والتخفيف من حدة التصريحات بزعم أنها أسيء تفسيرها، الأمر الذي يشير بدوره إلى ارتباك داخل دوائر القرار الروسي في المرحلة الحالية . ثم، ومع الإحراج الذي تعرضت له موسكو، عادت لتحاول "تفسير" تصريحات بوغدانوف، فقال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية إن "الوضع في سوريا معقد للغاية، كما أن القوات الحكومية تواجه مجموعات المعارضة التي تستحوذ على كميات كبيرة من الأسلحة" . ورغم إصرار لوكاشيفيتش على أن موسكو لم تغير موقفها، فإن الإشارات الصادرة من هناك بما فيها تلك التي تحاول روسيا من خلالها نفي حدوث تغيير، تشير بذاتها إلى تغيير حقيقي في حسابات روسيا . مع ملاحظة أن التغيير هنا لا يشمل الموقف الروسي المبدئي بمساندة ودعم دمشق، وإنما في تقييم الموقف وتقدير الدلالات المترتبة على الوضع الميداني الحالي في سوريا . وهذا هو الفارق بين ما أقر به بوغدانوف بشأن الوضع على الأرض وفقدان النظام السيطرة على سوريا تدريجياً، وتفسيرات لوكاشيفيتش التي تتحدث عن موقف موسكو المساند للنظام . ففي هذا السياق الأخير انتقدت موسكو بشدة ما انتهى إليه اجتماع "أصدقاء سوريا" الأخير، خصوصاً الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري المعارض بصفته الممثل الشرعي للشعب السوري . بينما في السياق الأول تحضر موسكو للتعامل مع الأمر الواقع واحتمال اضطرارها إلى إجلاء رعاياها من سوريا تحت وطأة التقدم العسكري الذي تحققه المعارضة . المعارضة تتقدم على الأرض، لم تعد الأنباء الواردة من سوريا تتحدث كثيراً عن انتصارات حققتها القوات النظامية، أو القبض على ما تسميهم دمشق "إرهابيين" . وتصب معظم التطورات في اتجاه تقدم قوات المعارضة في مناطق مختلفة، خصوصاً المناطق المهمة والمفصلية مثل حلب التي لم يتبق إلا موقعان عسكريان لتسيطر المعارضة على محيطها بالكامل وحماة، حيث تمكنت مطلع هذا الأسبوع من السيطرة على منشآت كلية المشاة بعد قتال استمر خمسة أيام مع قوات النظام . تم خلاله أسر مئة من القوات الحكومية، بينما انضم 150 آخرون إلى قوات المعارضة . أما دمشق فقد وصلت المعارك إليها بدرجات متفاوتة، حتى إن محيط مطار دمشق شهد معارك ضارية بين الجانبين، ويسود الموقف بشأنه غموض كبير . كما بدأت الانشقاقات في قوات النظام تمتد إلى المؤسسات السيادية، خصوصاً المخابرات . وتشير تلك التطورات إلى أن السيطرة الفعلية للنظام على أنحاء سوريا تتهاوى تدريجياً وبمعدل يزداد تسارعاً بمرور الوقت . وهو ما يؤكده اتساع نطاق المواجهات وامتدادها إلى مناطق وتجمعات سكانية جديدة، أحدثها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي يبعد خمسة كيلومترات فقط عن قلب العاصمة السورية . حيث تعرض لقصف جوي أول مرة منذ بدء الأزمة السورية، وذلك بعد مواجهات دامية استمرت يومين داخل المخيم، بين مسلحي الجيش الحر ومسلحين فلسطينيين موالين للنظام . وليس أدل على تدهور الوضع العسكري لقوات النظام السوري، من تصريحات فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري، الذي أقر لصحيفة "الأخبار" اللبنانية بأن الحسم العسكري أصبح بعيداً، وأن الوضع يتجه من سيئ إلى أسوأ . والحل النهائي للأزمة يكمن في تسوية سياسية تاريخية . يمكن بسهولة اعتبار تصريحات الشرع تعبيراً عن الوضع داخل النظام السوري، خصوصاً لجهة البحث عن مخرج سياسي لحل الأزمة، وهو ما يعني ببساطة فقدان النظام قدرته وليس رغبته في الحسم العسكري . وهو ما يتضح أكثر من ملامح التسوية التاريخية التي أشار إليها الشرع، فهي تتضمن ما يمكن اعتباره تنازلات جوهرية من جانب النظام مقارنة بمواقفه المتصلبة السابقة أمام كل الحلول والمبادرات السياسية التي كانت تطرح لحل الأزمة . إن تلك التطورات الثلاثة المهمة، الاعتراف الدولي بائتلاف الوطني المعارض، وتحول الموقف الروسي على صعيد تقييم الموقف وتوقعاته، والتقدم الميداني الذي تحققه المعارضة على الأرض . تمثل في جوهرها وتداعياتها منعطفات مفصلية في تطور الأزمة . وتتضافر معاً لتشكل مشهداً جديداً قوامه التعامل مع الأمر الواقع (من جانب موسكو) والتحضير للمستقبل (من جانب أصدقاء سوريا) والبحث عن مخرج (من جانب النظام) . وهو ما يشير في التحليل الأخير، إلى أن الأزمة السورية تقترب حثيثاً من مراحلها الأخيرة . وما يتبقى منها فقط قد يكون توافق أو تضاغط الأطراف حول طريقة وطبيعة النهاية التي ستؤول إليها . [email protected]