حذر مسؤول محلي في ديالى شرقي العراق من مخطط لتشكيل "داعش" نسوي في مناطق بالمحافظة، لتنفيذ هجمات انتحارية والمشاركة في دعم التنظيمات المسلحة عبر نقل المواد التي تدخل في صناعة القنابل وتفخيخ السيارات. ديالى (العراق) (رأي اليوم) وقال أحمد الزركوشي مدير بلدة السعدية شمالي ديالى في تصريح للأناضول إن "التنظيمات المسلحة ابتكرت أسلوبا جديد لتنشيط خلاياها النائمة في حوض حمرين السعدية وجلولا، والقصبات النائية شمالي ديالى من خلال تشكيل خلايا نسوية مرتبطة بتنظيم داعش". وأضاف أن "معلومات الرصد الاستخباري تؤكد بما لا يقبل الشك أن تنظيم داعش شكل خلايا نسوية في بعض مناطق ديالى لدعمه لوجستيا من ناحية نقل الرسائل أو المتفجرات (عبوات ناسفة او لاصقة) او القيام بمهام تجسس ورصد بعض الاهداف ". وتابع الزركوشي قائلا إن "الأجهزة الاستخبارية تتابع عن كثب ما يجري من تطورات داخل هيكلية تنظيم داعش ونجحت في اختراقها عدة مرات، ما أدى الى الاطاحة بقيادات عليا"، مشيرا إلى أن الأجنحة الاستخبارية تبلو بلاءً حسنا في معركة المواجهة مع تنظيم داعش في أكثر من منطقة وخاصة في عمق تلال حمرين 45 كم شمال شرق بعقوبة. من جانبه، أقر المقدم غالب عطية، مدير قسم الإعلام في قيادة شرطة ديالى بوجود محاولات مستمرة لإحياء الخلايا الانتحارية النسوية في ديالى، في ظل تصاعد تهديدات وخطر "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، إلا أنه أكد أن ملف الانتحاريات انتهى منذ عام 2009. وأوضح في حديث للأناضول أن "القوات الامنية والوكالات الاستخبارية اتبعت خططا ومعالجات أسهمت في تلاشي ظاهرة الانتحاريات من المحافظة بنسبة 95%"، مشيرا إلى أن ابرز المعالجات لملف الانتحاريات تشكيل قوة نسوية من 300 امرأة باسم "بنات العراق" لتعقب ومتابعة الانتحاريات في عموم المحافظة. وأضاف عطية أن "خطر الانتحاريات مازال قائما، الارهاب موجود في العراق بشكل عام"، لافتا إلى مساعي ومحاولات لتنظيم داعش في تشكيل خلايا انتحارية جديدة للنساء "بهدف الانتقام" ممن قتل ازواجهن واولادهن او اخوانهن. ولفت إلى تنفيذ الانتحاريات لأكثر من 20 هجوم في ديالى، قبيل 2010 ، استهدفت تجمعات للقوات الامنية او تجمعات عامة للمدنيين. وأكدت القيادات الأمنية في وقت سابق في ديالى، القضاء على الخلايا الانتحارية النسوية المرتبطة بتنظيم القاعدة، بعد انحسار مصادر التمويل وتنوع وتعزيز التشكيلات الامنية. /2805/ وكالة انباء فارس