كتب - عبدالمجيد حمدي: أكّد السيد ناصر النعيمي المدير التنفيذي لمركز تحسين خدمات الرعاية الصحية بمؤسسة حمد الطبية أن العيادات الخارجية بمستشفى حمد العام تستقبل 3 آلاف مريض يوميًا تم تحديد مواعيد مسبقة لهم بخلاف الحالات التي يستقبلها قسم الطوارئ. وقال ل الراية، إن المركز يضم قسمين، هما مركز الاتصال بالمرضى ومركز التحويلات، حيث يتم الاتصال بأكثر من 5 آلاف مريض يوميًا لتذكيرهم بالمواعيد أو تحديد مواعيد لهم، كما يتسلم مركز التحويلات شهريًا 25 ألف تحويل. وأضاف إنه على الرغم من هذا العدد الكبير، إلا أن عملية ترتيب العمل باتت منظمة بشكل جيد، حيث إن المريض قبل تحويله للطبيب يتم معالجة التحويل لكونه موجهًا من مراكز الرعاية الصحية الأولية وذلك لتحديد الطبيب المناسب له. وقال إن المركز يقوم حاليًا ب 32 مشروعًا تطويريًا في جميع نواحي مؤسسة حمد يقوم بها المركز بهدف زيادة الكفاءة والفعالية للمؤسسة لتقديم أفضل رعاية طبية للمريض، وقد توج هذا المجهود بالشراكة مع معهد تطوير الرعاية الصحية بالولايات المتحدة، وهذا توّج تحسين الرعاية التي تقدمها المؤسسة. وأشار إلى أنه مرّ خمسة أعوام على تأسيس مركز تحسين الرعاية الصحية الذي أقيم لحاجة المؤسسة لتطوير الرعاية المقدمة للمرضى، ومن أول المشروعات التي أولاها المركز الاهتمام، هي البيئة الاستشفائية أي دراسة البيئة المحيطة بالمرضى، وهذا النوع من العلاج نوع جديد بحيث نجعل المريض والزوار كأنهم في بيتهم ولذلك تم إعداد دراسة لتحسين البيئة المحيطة من خلال التغيير لمداخل المستشفيات والممرات وأماكن الانتظار للمرضى .. مضيفًا إن المشروع الثاني للمركز كان مساعدة المريض داخل المستشفى ولذلك تم إنشاء مركز خدمات المرضى وكذلك إنشاء خدمة الزوار في جميع مستشفيات المؤسسة، وبدأنا بعد ذلك ومنذ ما يقرب من 4 سنوات في مشروع تنظيم المواعيد الذي استمر ستة أشهر تحت الاختبار في قسم الأطفال وتم تطبيقه بعد نجاحه في جميع أقسام المستشفى. تجربة المريض ونوه بأن مشروع "تجربة المريض" أحدث البرامج التي يقوم بها المركز، ويهدف إلى تعزيز تجربة المريض خلال رحلته العلاجية من ناحية البنية والموظفين المحيطين به والإجراءات المتبعة، فهو رؤية شاملة لرحلة المريض بالمؤسسة وما يحتاج إليه من تطوير، فإذا كانت البيئة المحيطة تحتاج إلى تطوير وتحسين يتم ذلك أو تطوير الإجراءات المتبعة وتسهيل الإجراءات من دخول إلى خروج المريض والمشروع في طور الإعداد وسيتم تطبيقه قريبًا. وأوضح أن هناك مشروعًا جديدًا لنظام الشكاوى من المرضى في مستشفى حمد، وهو نظام خاص بالمؤسسة بعيدًا عن المجلس أو غير ذلك، حيث إن هذا النظام يهتم بإخبار المريض بكيفية تقديم الشكوى ويتم إبلاغه بمسارها والرد عليه والتأكيد أن الشكوى محفوظة، ونحن الآن في طور الإعداد، وهناك نظام حالي ولكن نريد نظامًا أكثر فاعلية، حيث سيتم طبقًا للجديد تصنيف الشكاوى طبقًا لمستواها، والشيء الجديد هو أن المريض يستطيع تتبع شكواه وماذا تم بها وهذا سيكون نظامًا متكاملاً للرد على شكاوى المراجعين بمؤسسة حمد الطبية. نجوم التميز وتابع : بعد أسبوعين من الآن سيتم إطلاق نجوم التميز 2014 للعام الخامس وهو أكبر حفلة سنوية تقيمها المؤسسة لتكريم المشاريع الفائزة خلال العام المنتهي، التي كان أداؤها عاليًا لتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى، وقد شارك فيها العام الماضي أكثر من 200 مشروع وسيتم فتح الباب قريبًا لتلقي المشاريع المشاركة، وهذا المشروع يهدف إلى خلق بيئة تنافسية بين العاملين بالمؤسسة لتقديم أفضل رعاية طبية ممكنة للمرضى. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تطبيق نظام المواعيد بالوكرة والخور، وهذا النظام هو الذي تم تطبيقه في حمد منذ عامين، وقد أوجد نتائج هامة ومميزة في الوكرة والخور، حيث قضى على قوائم الانتظار ومازال أمامنا مركز السرطان وعيادة العظام ومستشفى الرميلة والمستشفى الكوبي، سيتم تطبيق نظام المواعيد بها لاحقًا.. ولدينا مشروع جديد سيتم تطبيقه قريبًا لتخفيف قوائم الانتظار، حيث سيطلب من المريض، إذا كان الانتظار بمستشفى حمد سيستغرق شهرًا، أن يختار برضاه مثلاً موعدًا بعد أسبوع بالخور أو بالوكرة، وهذا سيطبق قريبًا، حيث إن النظام أو السيستم الرابط بينها جميعًا واحد ومن ثم يسهل ترتيبها بشكل أكثر تنظيمًا. وأشار إلى أن المركز هدفه إيجاد حلول بديلة لتحسين رعاية المرضى من الناحية الطبية، بحيث نحسن الموجود للأحسن بقدر المستطاع والإمكانات، موضحًا أن المركز أيضًا لديه مشروع لتحسين خدمة العمليات التي تهدف لمراقبة المريض منذ دخوله لإجراء العملية حتى خروجه من المستشفى، حيث تم إنشاء مكتب متابعة مرضى الجراحة وهذا المكتب تم افتتاحه بمستشفى الوكرة بالفعل، ويقوم بإعداد جميع الأشياء للمرضى المقرر لهم العمليات من حيث ترتيب المواعيد من فحوصات قبل العملية أو تذكيرهم بالمواعيد والاتصال بتغيير موعد العملية أو تحديدها، موضحًا أنه وقتما يتم تحديد موعد العملية فإن هذا الموعد يكون مؤكدًا بنسبة 100% ولا يتم إلغاؤه، وهذا المكتب في الوكرة والخور، أما في مستشفى حمد ففي قسم المسالك فقط وسيتم إضافة باقي التخصصات قريبًا، وهذا ينظم حالات المرضى وترتيب أحوالهم والعمل على راحتهم. وحول تأثير إقبال المرضى للمستشفى بعد تطبيق المرحلة الثانية للتأمين الصحي، قال النعيمي لم يتحدد بعد مستوى التأثير، والأيام المقبلة ستحدد مستوى الإقبال والانخفاض وتأثير تطبيق المرحلة الثانية للتأمين الصحي على انخفاض الإقبال على مستشفى حمد، وإن كنت أعتقد أن الغالبية العظمى من المرضى يثقون بإمكانات مستشفى حمد ودائمًا يفضلونها على غيرها. جريدة الراية القطرية