كتب - أشرف ممتاز: كشفت السيدة سلام نصار مدير قسم خدمة المرضى والزوّار بمستشفى الرميلة أن القسم يتلقى 250 شكوى شهريًا من المرضى والمُراجعين للمستشفى. وأكّدت السيدة نصار في تصريحات ل الراية أن مشكلتي تأخر المواعيد وزحام مواقف السيارات تتصدّران غالبية الشكاوى التي يقدّمها المرضى للقسم، والذي يقوم بدوره بتحليل بطاقات الشكاوى كل ثلاثة شهور وإرسال تقارير بها إلى الإدارة العُليا لمؤسسة حمد الطبية، مشيرة إلى أن العاملين بالقسم يُساهمون في إيجاد العديد من الحلول السريعة للمشكلات التي تواجه المرضى بصورة يومية. وألمحت إلى أن رصد وتحليل شكاوى واقتراحات المرضى التي يستقبلها القسم أسهم في اتخاذ العديد من الإجراءات لإيجاد حلول للمشاكل التي يُعاني منها المرضى ومن بينها إدخال النظام الجديد لمواعيد العيادات وتمديد فترات العيادات المسائية وتوفير خدمة إيجاد مواقف للسيارات وخدمات حمل الأمتعة، وهو ما يؤكّد الدور الذي يلعبه القسم في إعطاء مؤشرات لإدارة المؤسسة حول كافة الخدمات التي يقدّمها المستشفى ومستوى رضا الجمهور عنها. وأوضحت أن قسم خدمات المرضى تمّ إنشاؤه منذ ثلاث سنوات بهدف المساهمة في إرشاد المرضى والمراجعين وزوّار مستشفى الرميلة لمساعدتهم في التوجّه إلى الأقسام والعيادات الطبية، كما يعمل القسم على استقبال شكاوى واستفسارات المراجعين، لافتة إلى أن هناك تصورًا تتم دراسته حاليًا لتطوير منظومة العمل بالقسم بحيث يقدّم خدمات أكثر تفاعلية للمرضى من بينها المساعدة في تحديد مواعيد العيادات وتسهيل حصول المرضى على الخدمات العلاجية. وأشارت نصار إلى أن القسم يُغطي حاليًا 7 مبانٍ طبيّة تابعة لمستشفى الرميلة وتشمل المستشفى الرئيسي ومبنى عيادات الأسنان وقسم الصحة النفسية وقسم العجزة وقسم تأهيل الأطفال والعلاج الطبيعي وقسم الأمراض الجلدية، لافتة إلى أن عدد المرضى والمراجعين الذين يراجعون تلك المباني يوميًا ويخدمهم قسم خدمات المرضى يبلغ 1500 شخص يوميًا حيث يقدّم القسم 15 ألف مساعدة للمرضى والمراجعين شهريًا. وأضافت: إن عدد العاملين بقسم خدمات الزوّار يبلغ حاليًا 30 موظفًا وموظفة وهناك خطة لزيادة الكادر العامل بالقسم لمواجهة الزيادة في أعداد المرضى والخدمات العلاجية التي يقدّمها مستشفى الرميلة ويتم تأهيل العاملين بقسم خدمات المرضى من خلال مجموعة من البرامج التدريبية حيث يتلقى كل موظف ما لا يقل عن 3 دورات تدريبية سنويًا. ويُعتبر مستشفى الرميلة أقدم مرفق صحي في دولة قطر حيث تمّ بناؤه عام 1956 وتمّ افتتاحه عام 1957 كمستشفى عام بسعة 200 سرير وقسم للطوارئ وآخر للعيادات الخارجية. وتمّ تحويل مستشفى الرميلة إلى مركز لإعادة التأهيل الصحي للمرضى المعاقين من كبار السن والأطفال وذلك عقب افتتاح مستشفى حمد العام سنة 1982 ونظرًا للحاجة الملحة إلى تجديد المستشفى آنذاك فقد قرّرت الإدارة تبني خطة عشرية لإعادة بناء هذا المرفق الصحي على ثلاث مراحل. كما تمّ الانتهاء من عملية تجديد أو إعادة بناء مستشفى الرميلة عام 1997 وكان ذلك بمثابة إنجاز عظيم ونقطة تحوّل في تاريخ مؤسسة حمد الطبية حيث تمّ تحويل ذلك المستشفى القديم إلى مرفق طبي حديث بسعة 306 أسرة يتميّز بمساحات واسعة وبيئة نظيفة وهادئة علاوة على الخدمات التأهيلية العلاجية التي أضيفت إلى قائمة خدمات مستشفى الرميلة الجراحة التجميلية، وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، وطب العيون، والجراحة البسيطة التي تجرى في قسم العيادات الخارجية، وإسعاف حالات النوبات القلبية. وكانت مؤسسة حمد الطبية أعلنت مؤخرًا عن إيجاد حل لمشكلة تأخر مواعيد عيادات الأسنان حيث أعلنت عن بدء نظام المواعيد الجديد لعيادات الأسنان وذلك لتوفير علاج مختص في عيادة الأسنان الكائنة في مستشفى الرميلة ومرافق العيادات الخارجية فيه. ويهدف النظام الجديد إلى تأمين الكشف عن الحالات التي تتطلب علاجًا فوريًا بشكل سريع إضافة إلى تقليل مدة الانتظار للمرضى وإتاحة مزيد من الوقت للمرضى مع أطباء الأسنان. وتوفّر الخدمة المختصة لعلاج الأسنان خدمات علاجية للحالات العاجلة التي تحتاج إلى علاج عاجل وتشمل تقويم الأسنان، علاج اللثة، طب أسنان الأطفال وحشو الأعصاب في حين توفّر مراكز الرعاية الصحية الأولية خدمات علاج الأسنان بما فيها الخلع والحشوات والخدمات العامة الأخرى وكل ما يُمكن تقديمه لعلاج حالات طوارئ الأسنان. ويقوم طبيب الأسنان في المراكز الصحية الأولية بتحويل أي حالة تستدعي طبيبًا إخصائيًا للأسنان إلى مؤسسة حمد الطبية، وبدوره سيعمل مركز الاتصال بالمريض في المؤسسة على الاتصال به لتحديد موعد له في عيادة الأسنان دون حاجة المريض للذهاب إلى مستشفى الرميلة أو العيادات الخارجية التابعة له وسيتم إعطاء الأولوية للمريض حسب خطورة الحالة.