((عدن حرة)) صنعاء / خاص : الخميس 2014-05-08 03:04:46 . عاد "عبدالوهاب لطف الديلمي" مجدداً الى الواجهة بعد مضي عشرون عاماً على فتواه الشهيرة التي كفُر من خلالها شعب بأكمله في اليمن الجنوبي عام 1994م ، واصدر فتوى صبغها "بصباغ الدين الاسلامي الحنيف" لقتال الجنوبيين واستباحة ارضهم وعرضهم وحرمات منازلهم ونهب ثرواتهم اثناء حرب اجتياح واحتلال الجنوب آنذاك . . وبنفس المظهر ، وبذات العقلية والتفكير ، عاد "الديلمي" امس الاربعاء مجدداً للظهور عبر تصريحات مثيرة للجدل ، تعارض الحرب التي تقودها وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية ضد عناصر مسلحة مفترضة لما يسمى "تنظيم القاعدة" في محافظتي شبوة وابين الجنوبيتين . . وقال الديلمي عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي بالفيس بوك : انه ليس من الحكمة الدخول في حرب مع عناصر تنظيم القاعدة ، متسائلاً : من يقود اليمن الى الهاوية ؟ . واضاف ان في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد من ازمات ومشاكل خانقة في الاقتصاد والبترول والكهرباء وانعدام هيمنة الدولة على اراضيها ، ليس من الحكمة الزج بالجيش في حرب مع القاعدة ، متسائلاً : هل هذا التوقيت تمليه الحكمة الصائبة والمصلحة الوطنية؟ , أم أن هناك سياسات أخرى تسعى إلى , إنهاك الجيش والمزيد من إنهاك الإقتصاد ؟ . و اعتبر القيادي الإخواني عبدالوهاب الديلمي العمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة ( محاولة لايجاد ) ماوصفها (ثورة مضادة) تقضى على مايزعم انها (ثورة شبابية) او تجر البلد الى حرب اهلية ..!! . جاءت تصريحات الديلمي بعد مرور عشرون عاماً على فتواه الشهيرة بتكفير الجنوبيين ، التي جاءت اثناء مرور البلاد ايضاً بحالات وازمات خانقة مماثلة لما تعيشه اليمن اليوم ، او ربما تكون اشد وطأة وخصوصاً بعد دخول شطري اليمن في وحدة اندماجية عام 1990م ، حيث شهدت اليمن "بشطريها" ما بين عامي 1990 و 1994 ازمات حادة وتذبذب غير مسبوق في استقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ايضاً ، وارتفع بموجبها معدل التضخم في الاسعار والسلع وكذا البطالة . . إلا ان "الديلمي" آنذاك أيد شن حرب على الجنوبيين واصدر فتوى تكفيرية ضد شعب الجنوب ، اباح بها قتلهم واستباح من خلالها احتلال اراضيهم ونهب ثرواتهم وطمس هويتهم ، بأسم "الدين" !! غير آبهاً بزج الجيش الشمالي في اتون حرب ظالمة على شعب في الجنوب قدم دولة بأكملها في سبيل تحقيق "وحدة" سياسية واقتصادية واجتماعية بين دولتين وشعبين شقيقين . . ولم يعر إهتمام للازمات الخانقة وعدم الاستقرار التي كانت تسود البلاد حينها ، ليطلق تلك الفتوى التي ظلت حتى يومنا هذا وصمة عار في جبينه تلاحقه حيثما ظل او رحل . . تزامنت تصريحات "الديلمي" الاخيرة المعارضة للحرب ضد القاعدة في اليمن ، مع نشر تقارير محلية وكذا عربية ، اكدت بتواطؤا اطراف يمنية في الداخل مع عناصر تنطيم القاعدة ، وضلوعهم في تسهيل عمليات ارهابية يقودها مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة في عدد من المحافظات . Share عدة حرة