هيثم منّاع يحذّر من أن التحالف بين الجهاديين الأجانب وبعض السوريين سيطيل أمد الحرب لندن بغداد وكالات: حذّر رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر، هيثم منُاع، من أن الحرب في سورية لن تنتهي بسقوط نظامها، بسبب ما اعتبره التحالف القائم بين الجهاديين الأجانب وبعض السوريين. وكتب منّاع في مقال بصحيفة 'الغارديان' الاربعاء، أن 'الإنهيار الوشيك المفترض للنظام السوري لم يهيمن على الاجتماع الأخير لأصدقاء سورية في مراكش بل موضوع جبهة النصرة، إحدى جماعات المقاومة المسلحة العاملة في سورية والتي صنفتها الولاياتالمتحدة مؤخراً منظمة إرهابية أجنبية'. وقال إن 'رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية' أحمد معاذ الخطيب 'دعا الولاياتالمتحدة إلى إعادة النظر في قرارها، وأدان نائب المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين في سورية محمد طيفور القرار الأمريكي واعتبره خاطئاً واتخذته على عجل، فيما أصدرت شخصيات غير إسلامية من الائتلاف تصريحات داعمة لجبهة النصرة'. وتساءل منّاع 'ما تفسير دعم العديد من الذين حضروا مؤتمر أصدقاء سورية في مراكش لمنظمة تعتقد الولاياتالمتحدة أنها مرتبطة بتنظيم القاعدة؟'. وأضاف أن 'المجلس الوطني السوري أصدر في شباط (فبراير) الماضي بياناً رفض فيه كل المحاولات لاستغلال الإنتفاضة من قبل الجهاديين الأجانب والمقاتلين الطائفيين، فلماذا طرأ هذ التحوّل الواضح في الرأي داخل جماعات المعارضة السورية؟'. وقال مناع إن 'أطرافاً مهتمة عديدة دعمت المعارضة السورية المسلّحة، فدول الخليج تنظر إلى الأسلمة كحماية ضد الديمقراطية الحقيقية في سورية والتي من شأنها أن تشكل خطراً على أنظمتها، وترى الحكومة التركية أن الأسلمة ضرورية لعزل الأكراد السوريين، في حين كان الغرب سعيداً لمجرد مراقبة الأحداث بأمل أن تقوم المعارضة المسلّحة بإسقاط النظام السوري'. وأضاف أن 'المجلس الوطني السوري تعاون مالياً وعسكرياً مع جبهة النصرة، وكذلك قادة الجماعات المسلّحة المختلفة في شمال سورية، واستمر هذا التعاون على الرغم من الوعود التي قُطعت لوفد الولاياتالمتحدة في تونس'. الى ذلك بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع وفد سوري معارض برئاسة القيادي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي هيثم المناع في بغداد الاربعاء 'دعم الجهود الانسانية' في سورية وايجاد 'حل سياسي' فيها. وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء في تصريح لوكالة فرانس برس ان 'وفدا معارضا سوريا برئاسة هيثم المناع وصل الى بغداد والتقى برئيس الوزراء'. واضاف ان 'الزيارة تأتي ضمن سلسلة زيارات الوفود التي زارت والتي ستزور بغداد في الايام القادمة'. واشار الموسوي الى ان 'الوفد الذي سيبقى عدة ايام في بغداد، همه الوحيد التركيز على دعم الجهود الانسانية في سوريا، ودعم ايجاد حل سياسي فيها لان العمل العسكري لا يؤدي الى حل'. واكد المستشار الاعلامي ان 'الوفد الذي يضم ثلاث شخصيات على ان تنضم اليه في الايام القادمة شخصيات اخرى، دعا الى تنسيق وتعاون وتواصل مستمرة مع العراق نظرا لتشابك العلاقات'. وبحسب الموسوي، فان الوفد 'اثنى على موقف العراق في تقديم المساعدات الانسانية، واعتبروها افضل مساعدات انسانية قدمت الى الشعب السوري وليس لها اغراض سياسية'. وتضم هذه الهيئة عددا من معارضي الداخل، وهناك خلافات كبيرة بينها وبين الائتلاف الوطني السوري المعارض. كما شهدت الهيئة انشقاقات في صفوفها بسبب الخلاف حول طريقة التعاطي مع النظام.