غادرت الدفعة الأخيرة من مقاتلي المعارضة السورية الأحياء المحاصرة وسط مدينة حمص، أمس، بموجب اتفاق أشرفت عليه الأممالمتحدة، في خطوة تتيح للنظام استعادة السيطرة على المدينة بشكل شبه كامل . وقبيل إنجاز هذا الاتفاق الذي شمل أيضاً إدخال مساعدات إنسانية لمناطق تحاصرها فصائل المعارضة، وإطلاق معتقلين لديهم في حلب شمالي البلاد، نسف مقاتلون معارضون فندقاً أثرياً في مدينة حلب تستخدمه القوات النظامية مركزاً لها، ما أدى إلى مقتل 14 عنصراً على الأقل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان . وأدى التفجير إلى تدمير ما تبقى من فندق الكارلتون وانهيار مبان عدة في محيطه، فيما تبنت التفجير "الجبهة الإسلامية" المعارضة، وعرضت شريطاً مصوراً للتفجير الضخم الذي أدي إلى قذف كتل كبيرة من الأتربة والحجارة على ارتفاع عشرات الأمتار في الجو، وتصاعد كميات هائلة من الغبار . وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن مقاتلي المعارضة السورية تمكنوا من إسقاط طائرة حربية وأسر قائدها بعد هبوطه بالمظلة إثر انفجار طائرته أثناء شنها غارة جوية قرب بلدة خناصرة بريف حلب شمال سوريا . يأتي ذلك، فيما فرضت واشنطن عقوبات جديدة أمس، على النظام السوري طالت ستة مسؤولين سوريين من بينهم مستشار الرئيس بشار الأسد للشؤون الاستراتيجية العميد بسام حسن ومصرف روسي ومصافي نفط مملوكة للدولة . كما طالت العقوبات مصرف تبيمبانك الروسي، وميخائيل غاغلويف المدير التنفيذي في البنك، لتزويدهما البنك المركزي السوري وشركة تسويق النفط السورية "سيترول" بملايين الدولارات نقداً وعلى شكل خدمات مالية . كما استهدفت العقوبات شركة مصفاة بانياس وشركة مصفاة حمص . حذرت بريطانيا المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، أمس، من أن سوريا لا تزال تمتلك مواد كيماوية تكفي لإنتاج كمية من غاز الأعصاب تشن بها "هجمات عديدة" تشبه الهجوم القاتل على ريف دمشق في أغسطس الماضي . واتهم المبعوث البريطاني في المنظمة المكلفة تدمير أسلحة سوريا الكيماوية، سوريا بتأخير عملية تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية، وأوضح في اجتماع للمجلس التنفيذي للمنظمة أن سوريا لا تزال تمتلك نحو 100 طن متري من المواد الكيماوية في موقع واحد . (أ .ف .ب) الخليج الامارتية