مسرح الكولوسيوم في روما، الذي يجذب حوالي خمسة ملايين سائح سنويا، يخضع حاليا إلى عمليات ترميم وتنظيف حتى يستعيد هذا المعلم الروماني بريقه، بعد أن اتسخت واجهته وأعمدته جراء الأدخنة الكثيفة. عملية التنظيف تتم دون استخدام المواد الكيميائية لتجنب تغيير اللون الحقيقي للحجر، الذي استخدم لتشييد هذا المسرح العظيم، وتقوم في المقابل على استخدام الماء فقط. جيزيلا كابوني، مدير أعمال الترميم بالموقع:'لقد قمنا بتطوير نظام لرش الماء مجهز ببخاخات مياه تبعد عن بعضها البعض نحو أربعين سنتيمترا، يتم وضعها على مسافة معينة من السطح الذي نريد معالجته، بحيث نتجنب أية عملية مكانيكية أو إتصال مباشر بالحجر الذي يتعرض لرذاذ الماء فحسب' القائمون على عملية الترميم يقومون بعميلة تنظيف دقيقة ويتمتعون بمهارات عالية. لأنه عليهم إزالة كل آثار التلوث ولكن دون المس بآثار الزنجارالتي تراكمت على مدى ألفي سنة. العملية تهدف أيضا إلى إزالة آثار الترميم السابقة، التي لم تكن موفقة في الحفاظ على اللون الأصلي لحجر المسرح. تضيف جيزيلا كابوني:'بعد أن تصبح طبقات التلوث قابلة للذوبان وهو ما يقوم به الخبراء الآن باستخدام فرشاة صغيرة، يستمرون في عملهم هذا مع مواصلة رش الماء لإزالة الأوساخ.' أعمال ترميم مسرح الكولوسيوم، التي تبلغ تكلفتها حوالي خمسة وعشرين مليون يورو، انطلقت الصيف الماضي ويتوقع أن تنتهي في العام 2016. هذا المشروع موله رجل الأعمال الإيطالي، دييغو ديلا فالّي، صاحب شركة ‘تودز' للمنتوجات الجلدية الفاخرة. الاماراتيةللاخبار العاجلة