هناء الحمادي (أبوظبي) التلوث بالنفايات والمواد البلاستيكية خاصة، خطر أساسي على البيئة والإنسان، لكونها مواد غير قابلة للتحلل والتفكك، ومن بين هذه المخاطر تلويث البحار وتهديد الحياة في القاع، خاصة حين تبتلع تلك الكائنات البحرية الحية الدقيقة التي تعيش في المسطحات المائية لهذه النفايات وقد ينتهي الأمر إلى هلاكها، وحرصاً على سلامة النظام البيئي والكائنات البحرية وصحة الإنسان، انطلقت مجموعة من الشباب والبالغ عددهم 300 غواص متطوع، لتنظيف بعض الموانئ والجزر في دولة الإمارات. بروح الفوز وتحقيق إنجار جديد من خلال كسر الرقم العالمي في موسوعة جينيس، سعى المتطوعون بهمة واحدة وهدف واحد وبطعم الفوز، إلى تنظيف القاع من المخلفات الصلبة والبلاستيكية في قاع الميناء الحر، والميناء الحر الجديد، ميناء الصيادين، ميناء زايد وجزيرة داس، ضمن حملة «نغوص معاً لحماية بيئتنا البحرية»، التي نظّمتها شركة أبوظبي للموانئ بالتعاون مع شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية - أدما العاملة. وسعياً إلى بيئة بحرية نظيفة وجميلة في آن، شارك الغواص الإماراتي المحامي محمد الغفلي في حملة «نغوص معا من أجل حماية البيئة البحرية من أضرار المخلفات والنفايات»، ويصف تلك التجربة التطوعية التي كانت تهدف بالمقام الأول إلى نظافة قاع البحر من تلك المعادن البلاستيكية والمواد الصلبة، وكسر الرقم العالمي بعدد الغواصين المشاركين في حملة نغوص، بأنها تعد تجربته الأولى التطوعية للمساهمة في عمل توعوي بيئي للحفاظ على الحياة البحرية من مخاطر النفايات. وعن لحظة نزوله إلى قاع البحر يقول: خلال الحملة تم توفير عدد من القوارب الصغيرة التي تقوم بنقل 10 غواصين للنزول إلى قاع البحر ثم تنظيفه من كل ما يؤثر على الحياة البحرية العميقة، وبالفعل خلال 20 دقيقة، تم جمع ما يقارب 5 أطنان من المخلفات خلال غطسة واحدة، وتنوعت تلك المخلفات ما بين مواد بلاستيكية وعبوات زجاجية وغيرها الكثير من النفايات الأخرى التي تضر بحياة الكائنات البحرية. وحول الآثار السلبية الناجمة عن تلوث البيئة البحرية، يبين الغفلي أن تلك النفايات بالتأكيد لها تأثيرات ضارة على الكائنات والثروة البحرية، وأيضا على صحة الإنسان، مما يؤدي إلى إعاقة الأنشطة السياحية والاقتصادية والسياحية كالمصائد وأماكن الاستجمام والسباحة، كما يؤثر على الإخلال بالتوازن المائي والتوازن الحيوي. ... المزيد الاتحاد الاماراتية