هناء الحمادي (دبي) - مُنذ سنة تقريباً، وجدت آمنة السركال نفسها منجذبة إلى عالم الغوص في أعماق البحر، فتعلّمت الركوب فوق أمواجه الهادئة، وتلقت دورات في الغوص بأعماقه، فتابعت بنظراتها عالم والحياة البحرية، وتجوَّلت بين الشعاب المرجانية بكل قوّة ورباطة جأش، وأثبتت السركال التي تحمل دبلوماً عالياً، والإعلامية في بلدية دبي، أن الإماراتية لا يزال تميزها وإبداعها مستمراً، ولن يتوقف. مبادرة تطوعية بادرت السركال إلى الانضمام إلى فريق من الغواصين المتطوعين، مهمته بالدرجة الأولى الحفاظ على قاع البحار من التلوث البيئي، وتنظيف قاع البحر، والمساهمة على الحفاظ على الحياة البحرية، من خلال حملة «مراسينا»، التي تطلقها بلدية دبي سنوياً لتنظيف قاع البحر، ملبية دعوة خالد سليطين من مكتب الطوارئ في إدارة البيئة في بلدية دبي. ورغم قلة خبرة السركال إلا أنها أصرت على الانضمام إلى هذا الفريق التطوعي المكون من مجموعة من الشباب والفتيات، لتثبت ذاتها من خلال الإصرار على الخوض في مجال الغوص في أعماق البحر، وكان هدفها الأول، التأكيد أن هذا المجال ليس مقتصراً على الرجال فقط. وفي بداية حديثها الذي يشع بالإصرار والعزيمة، تؤكد السركال أن عالم البيئة البحرية عالم يماثل بيئة اليابسة، حيث إن له قوانينه وأنظمته التي يجب الالتزام بها، مشيرة إلى أن «رمي المخلفات في عرض البحر، خاصة القوارب الصغيرة «اللنجات» ينم عن غياب الإحساس بالمسؤولية تجاه الكائنات البحرية التي بها تضم الأسماك، والشعاب المرجانية، والنباتات، فضلًا عن أنها تتسبب في إفساد جمال الشواطئ وقيعانها». وعن بداية رحلتها في عالم الغوص، تقول السركال «منذ سنة كانت انطلاقتي الحقيقة في عالم الغوص، وكان هدفي المحافظة على نظافة القاع من النفايات، التي تضر الحياة البحرية، وهذا الهدف هو الذي جعلني أستمر مع فريق يتكون من مجموعة من الشباب والفتيات من خلال حملة تنظمها بلدية دبي بشكل سنوي لمن يرغب من المتطوعين بالغوص في أعماق البحر من أجل تنظيفه». ... المزيد الاتحاد الاماراتية