صنعاء - وكالات- قتل خمسة جنود واحتجز آخرون أمس في هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم من القاعدة على حراسة دار الرئاسة في صنعاء، فيما يتابع الجيش عمليته البرية ضد التنظيم المتطرف في الجنوب، وفق ما أعلن مصدر أمني وذكر المصدر أن المسلحين "هاجموا نقطة تابعة لحراسة دار الرئاسة في صنعاء وقتلوا خمسة جنود كما تمكنوا من أسر عدد آخر" . ودار الرئاسة هي المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية وتجري فيها الاستقبالات الرسمية كما تضم مكتب رئيس الجمهورية، إلا أن الرئيس يقيم في منزله الخاص وهو لم يكن موجودا في القصر أثناء الهجوم بحسب المصدر الأمني. وأكدت مصادر أمنية مختلفة وشهود عيان أن الهجوم تحول إلى تبادل لإطلاق النار ومواجهات استمرت أكثر من عشرين دقيقة. وأشارت المصادر الأمنية إلى معلومات عن مقتل ثلاثة من المهاجمين، فيما تمكن الآخرون من الفرار. الى ذلك نفى مصدر عسكري يمني مسؤول في المنطقة العسكرية الرابعة أمس ما تردد من أنباء في بعض وسائل الإعلام عن إطلاق عناصر "إرهابية" النار على موكب وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد في مديرية المحفد جنوب البلاد. وأكد المصدر أن تلك الأنباء لا أساس لها من الصحة ولا تعدو عن كونها فبركات بغرض الإثارة ،بحسب موقع الصحوة نت الاخباري الالكتروني. وأضاف المصدر أن أطلاق النار الذي سمع اليوم في المحفد كان احتفاء من قبل المواطنين بوصول وزير الدفاع ومرافقيه وابتهاجا بالتحام الوحدات العسكرية والأمنية القادمة من شبوة الى المحفد وبالانتصارات المتلاحقة على العناصر "الإرهابية". وكان مصدر عسكري يمني قال في وقت سابق ان مسلحين من القاعدة هاجموا موكب الوزير اليمني الذي كان يضم ايضا رئيس المخابرات اللواء علي حسن الاحمدي ورئيس الشرطة العسكرية اللواء عوض مجور العولقي، بينما كان عائدا من محافظة ابين الى محافظة شبوة بدون ان يسفر ذلك عن ضحايا في صفوف من كانوا في الموكب. وقال المصدر ان مسلحي القاعدة فتحوا النار على الموكب بينما كان عائدا من منطقة المحفد في محافظة ابينالجنوبية "حيث تفقد المسؤولون العمليات التي تسير بنجاح هناك"، الى محافظة شبوة المجاورة التي احكم الجيش السيطرة على معظم معاقل القاعدة فيها. وذكر المسؤول العسكري ان اشتباكات اندلعت في مكان الكمين واستمرت 15 دقيقة دون ان يسفر ذلك عن سقوط ضحايا في صفوف اعضاء الموكب العسكري، فيما قتل ثلاثة من المهاجمين. واعلنت السلطات اليمنية امس مقتل سعودي وخبير متفجرات داغستاني (روسي) من تنظيم القاعدة كما اكدت القبض على عنصرين فرنسيين من اصل تونسي كانا يحاولان الفرار من خلال احد المطارات. واكدت وكالة الانباء اليمنية نقلا عن مصدر عسكري مسؤول مقتل شخص في محافظة شبوةالجنوبية وصفته بانه خبير متفجرات ويدعى تيمور الداغستاني نسبة الى انتمائه لجمهورية داغستان التابعة للاتحاد الروسي، كما اكد موقع وزارة الدفاع مصرع "الارهابي السعودي" تركي عبد الرحمن الملقب ب"ابي وهيب" في المحافظة نفسها. الى ذلك اكدت وكالة الانباء الرسمية اعتقال فرنسيين اثنين من اصل تونسي ، كلاهما يبلغان من العمر 32 سنة وكانا في صفوف تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت بشرق البلاد، وذلك اثناء محاولتهما المغادرة من احد المنافذ الجوية.. وقالت وكالة الانباء الرسمية ان الفرنسيين هما مراد عبدالله عباد وطه العيساوي، وكلاهما من مواليد 1982وليل الخميس الجمعة، اعلنت اللجنة الامنية العليا مقتل شايف محمد سعيد الشبواني، وهو احد قادة تنظيم القاعدة في اليمن ويشتبه بتورطه في اعتداءات وخطف اجانب، وذلك في تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن في صنعاء ليل الخميس الجمعة. واوضح متحدث باسم اللجنة الامنية العليا في بيان نشرته وكالة الانباء اليمنية ان الشبواني هو "احد اخطر عناصر تنظيم القاعدة الارهابي وهو مطلوب امنيا واحد العناصر القيادية التي تقوم بالتخطيط والمشاركة في عمليات خطف واغتيالات في العاصمة طالت رجال امن وعدد من الرعايا الاجانب". واضاف المتحدث ان قوات الامن تعقبت الشبواني مساء الخميس وحاولت توقيفه في الشارع 45 بالقرب من دار الرئاسة بجنوبصنعاء الا انه فتح النار على الشرطة التي ردت عليه و"نتج عن ذلك مصرعه ومصرع شخص آخر كان برفقته". وقال مصدر في الشرطة ان قوات الامن اوقفت ثلاثة اشخاص اخرين كانوا على متن السيارة مع الشبواني، موضحا ان اثنين منهم اصيبا بجروح خلال عملية المطاردة.. و قتل جنديان يمنيان وأصيب عدد آخر في هجوم مسلح استهدف دورية عسكرية بمحافظة البيضاء و صرح مصدر امني مسؤول ان احد عشر شرطيا من قوة حماية المنشآت وكبار الشخصيات اصيبوا الجمعة في انفجار حافلة كانت تقلهم في حي يضم السفارتين البريطانية والقطرية في شرق العاصمة اليمنية. وذكر المصدر ان الانفجار الذي يتزامن مع استمرار الحملة العسكرية ضد القاعدة اسفر عن اصابة 11 عنصرا بجروح بينهم ستة اصابتهم خطيرة. وقال المصدر ان الانفجار الذي تبين ان مصدره عبوة مزروعة في الطريق، وقع عند مرور الحافلة في حي نقم في شرق صنعاء قادمة من فندق موفنبيك الذي يحتضن عموما اجتماعات لكبار الشخصيات. وكانت السلطات اليمنية شددت التدابير الامنية في صنعاء تخوفا من حصول هجمات تشنها القاعدة انتقاما للحملة التي يتابعها الجيش ضدها في الجنوب،. واكدت مصادر محلية في البيضاء ان ستة عناصر من القاعدة قتلوا امس في اشتباكات مع الجيش في منطقة حيكل في البيضاء. وتمكن الجيش الخميس من السيطرة على مدينة عزان التي كانت تعد معقل القاعدة في شبوة، وذلك دون مقاومة من مقاتلي التنظيم. وذكرت مصادر محلية ان مقاتلي القاعدة فروا الى جبال الكور الواقعة بين ابينوشبوة. جريدة الراية القطرية