تصاعدت حدة التوتر أمس في أوكرانيا عشية الاستفتاء الذي سيجري اليوم وسيفسح المجال لإعلان استقلال قسم من شرق البلاد الموالي لروسيا حيث تتكثف أعمال العنف. فيما مارست المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ضغوطا على كييف وموسكو لتنظيم الاقتراع الرئاسي في أوكرانيا في 25 مايو. كما تعهدا بفرض مزيد من العقوبات على موسكو في حال تم إجراء الاستفتاء على انفصال الشرق الأوكراني. وفي هذا الإطار، تم مساء أمس الأول اعتقال فريق إنساني من الصليب الأحمر يضم سويسريا وثمانية أوكرانيين على يد متمردين موالين لروسيا في دونيتسك للاشتباه بقيامهم ب «التجسس». وقالت المنظمة إنه أُفرج عنهم بعد ساعات وأضاف متحدث في جنيف «لم يصب أحد بجروح». وفي وقت سابق أمس الأول دارت معارك عنيفة بين متمردين موالين لروسيا والقوات المسلحة الأوكرانية في مدينة ماريوبول. وبدأت المواجهات عندما هاجم ستون متمردا بأسلحة رشاشة مقر الشرطة المحلية. وأوقعت المواجهات 20 قتيلا بين المهاجمين كما قال وزير الداخلية الأوكراني ارسين أفاكوف. وأُعلن يوم أمس يوم حداد في ماريوبول. ويبدأ الانفصاليون اليوم الأحد تنظيم الاستفتاء حول استقلال «الجمهوريتين الشعبيتين» في دونيتسك ولوجانسك ورفضوا طلب التأجيل الذي تقدم به الرئيس فلاديمير بوتين. والاستفتاء سيمهد لاحتمال ضم منطقة دونباس المنجمية لروسيا. وتعد منطقتا دونيتسك ولوجانسك اللتان تشكلان دونباس 7,3 مليون نسمة من أصل 45,5 مليون في أوكرانيا. ويؤكد المتمردون أن كل شيء جاهز للاستفتاء وانهم واثقون من أن السكان سيؤيدونه رغم الاستطلاعات التي أشارت إلى أن قسما من السكان في شرق البلاد يؤيدون وحدة أوكرانيا. ... المزيد الاتحاد الاماراتية