صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 11 مايو/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالأزمة الأوكرانية وتداعياتها على العلاقة بين روسيا والدول الغربية..إضافة إلى محاولات اليمن التصدي للعصابات الإرهابية بجانب المشهد العراقي وعلاقات بغداد مع الدول العربية وأميركا. وتحت عنوان " الاتعاظ من دروس الماضي " قالت صحيفة " الخليج " إنه خلال عام 1962 وبعد أزمة الصواريخ الكوبية التي كادت تشعل حربا نووية بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفييتي وقف الرئيس الأميركي آنذاك جون كيندي بكل شجاعة ليعلن أن السياسة الأميركية يجب أن تقوم على احترام المصالح المشروعة للخصوم كما للحلفاء وأكد أنه من الخطأ فرض السلام الأميركي على العالم بأسلحة الحرب. وأضافت أنه الآن وفيما تتلبد غيوم أزمة خطرة ومقلقة فوق أوكرانيا وتهدد بمجابهة بين روسيا والدول الغربية وتتخذ في كل يوم منحى تصعيديا وردود فعل سلبية وتحديات من هذا الطرف أو ذاك فإن الولاياتالمتحدة تتحمل مسؤولية أساسية ومباشرة في السعي إلى تبريد الأجواء انطلاقا من مسؤوليتها في تفجير الأزمة الأوكرانية وقيادة تحالف غربي لإجبار روسيا على الامتثال لمحاولات محاصرتها وإلحاق مجالها الحيوي التاريخي المتمثل بدول أوروبا الشرقية بالسياسات الغربية . وأكدت أن الأزمة الأوكرانية لم تكن في الواقع لتشهد هذا التسارع في التصعيد لولا الدور الذي لعبته الدول الغربية في تأجيج الصراع واحتضان المعارضة ودعمها وإغلاق أبواب التسوية الداخلية ولولا اعتماد سياسة المجابهة والتحدي مع روسيا بدلا من سياسة التهدئة والحوار. وحذرت من أن بعض القوى المتنفذة والمؤثرة في الإدارة الأميركية وبقايا المحافظين الجدد تعمل بكل جد على المضي قدما في سياسة التحدي والاستفزاز ضد روسيا وتحاول جر أوروبا إلى الانخراط في حرب باردة جديدة قد تتحول بقصد أو من دون قصد إلى مواجهة ساخنة ستكون أوروبا وحدها هي الخاسر الأكبر من نتائجها وتداعياتها على الأمن والسلم في القارة. وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إن الرئيس أوباما يمكن أن يتخذ من كيندي قدوة ويعلن أن لروسيا مصالحها التي لا يجب الاقتراب منها وذلك حرصا على المصالح الأميركية وبأن يترك أوكرانيا وشأنها والعمل على مساعدتها من دون الانجرار إلى حرب أهلية وطمأنة موسكو بأن حلف الأطلسي لن يتحول إلى مهدد لأمنها القومي بما يعنيه ذلك من توسع إلى تخومها الغربية. وحول المشهد اليمني قالت صحيفة " البيان " إن الانتصارات المتوالية التي حققها الجيش اليمني في محافظتي أبين وشبوة خلال الأيام الماضية تؤكد أن قوى الإرهاب مهما بلغ حجم توحشها لا يمكن أن تخيف اليمنيين أو تصمد أمام إرادتهم الوطنية متى ما توافرت الإرادة السياسية والقرار الوطني المسؤول. وتحت عنوان " انتصار بطولي " أضافت أن الدولة اليمنية تصدت لكل الضربات المتكررة للعصابات الإرهابية وفق استراتيجية مبتكرة قاعدتها الحالة الشعبية الوطنية ومركزها الجيش اليمني استطاعت تقدير الموقف الاستراتيجي والسياسي والعسكري وكشفت أهداف التنظيمات الإرهابية وفككت خططها ونواياها واتخذت المواقف والمواقع السياسية والعسكرية الصحيحة لدحر عناصر القاعدة من اليمن. وأكدت أنه في ظل هذه المعركة المصيرية يحتاج الشعب اليمني إلى تلاحم صفوف أبنائه أكثر من أي وقت مضى نظرا لخطورة اللحظة التاريخية التي يمر بها وما يكتنفها من ظروف سياسية صعبة وأحوال اقتصادية قاسية. وشددت على ضرورة أن تساند الأطراف الإقليمية والدولية هدف الحفاظ على اليمن قويا وموحدا ومتمتعا بالتوافق بين أبنائه لأن ذلك يمثل بالتأكيد مصلحة إقليمية ودولية بقدر ما هي مصلحة يمنية. وحذرت من أن أي تقاعس إزاء الوفاء بالتزاماتهم تجاه اليمن يعني استخفافا بحجم التهديدات والمخاطر التي يجابهها اليمنيون بكل شجاعة وتحسينا لفرص الجماعات الإرهابية المسلحة في الاستقواء على مؤسسات الدولة وتحدي إرادة الشعب التواق إلى السلم الاجتماعي والاستقرار المعيشي والتغيير السياسي. من ناحية أخرى أكدت صحيفة " الوطن " حاجة العراق إلى رؤية واضحة لبناء سياسة خارجية معتمدة على مصالح وطنية وفي مقدمتها الأمن العراقي والسيادة والتنمية والإنتماء..مشيرة إلى أن العراق ما زال حائرا في التعامل مع الدول الكبرى مثل ما هو حائر في التعامل مع الدول العربية الشقيقة بعد أن أصبح الإنتماء منقسما والولاء موزعا والمصالح متضاربة والمواقف مهتزة. وتحت عنوان " بغداد الحائرة بين واشنطنوطهران" أضافت أنه عندما قررت حكومة المالكي الانحياز إلى طهران تماما لم تكن تدرك أنها ستحتاج كثيرا إلى الدائرة العربية أو الدولية التي تلعب فيها واشنطن الدور الرئيسي حتى الآن .. موضحة أن واشنطن لم ترغب في النهاية غير السعيدة للمهام العسكرية التي قامت بها وهي تحلم بأن تجعل من العراق منطلقا لنموذج سياسي وأمني وتنموي في الشرق الأوسط ولكن جاءت المحصلات مخالفة للتوقعات والآمال. وأشارت إلى أن أميركا كانت تراهن على أن العراق الضعيف يحتاج إليها كثيرا في مرحلة ما بعد الانسحاب وهو فعلا ما حدث مؤخرا عندما اتجه رئيس الوزراء نوري المالكي للولايات المتحدة طالبا " فتح صفحة جديدة من الصداقة " التي توفر للعراق معدات وطائرات وخبراء يساعدونها في الحرب ضد الإرهاب. وأضافت أن تقارير صحفية عديدة أشارت إلى أن الحكومة العراقية أصبحت أكثر شوقا لعودة القوات الأميركية إلى العراق في شكل خبراء وفنيين ومدربين في عدة مجالات عسكرية منها تشغيل طائرات دون طيار تستخدمها في مكافحة العمليات الإرهابية التي لم تتوقف منذ أكثر من عشر سنوات..مؤكدة أن واشنطن سترحب بهذه الصفقة الجديدة التي ترد إليها الاعتبار السياسي والعسكري وتمنحها فرصة للعودة إلى العراق للمشاركة في توجيه المسار السياسي والأمني. وقالت إن واشنطن تحس بالمأزق العسكري والأمني والسياسي الذي يحيط بحكومة المالكي وظلت تنتظر هذه الفرصة للعودة إلى بلاد الرافدين للقيام بعدة مهام وإنجاز بعض الواجبات التي تتسق مع النظرة الاستراتيجية الأميركية في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع طهران في وقت تعيش فيه تركيا أزمة سياسية قد تتفاقم يوما بعد يوم وفي وقت لم تتحدد معالم الوضع في مصر. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا وكالة الانباء الاماراتية