2014-02-27 08:46:04 صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 27 فبراير/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالتطورات التي تشهدها الساحة الأوكرانية والموقف الروسي منها إضافة إلى الوضع السوري الإنساني المتأزم والصمت الدولي تجاه الحرب الدائرة فيها بجانب قلق واشنطن تجاه الاختيارات والقرارات والسياسات العراقية التي تتخذ بعيدا عنها. وتحت عنوان " نتائج المواجهة مؤجلة " أكدت صحيفة " الخليج " أن ما جرى في أوكرانيا مؤخرا هو جزء من الصراع على الساحة الدولية بين روسيا من جهة والدول الغربية وخصوصا الولاياتالمتحدة من جهة أخرى. وأضافت أنه يبدو للوهلة الأولى جراء التطورات المتسارعة أن روسيا خسرت في هذه المواجهة رغم أنها لم تلعب كل أوراقها فربما حيث أنها كانت تسعى إلى عدم التصعيد في مواجهة هجمة أوروبية أمريكية غير مسبوقة لإسقاط أوكرانيا في المرمى الغربي وإبعادها عن الكرملين . وقالت إن موسكو ارتأت الحذر رغم أن المواجهة هذه المرة على حدودها وحاولت دعم الرئيس الأوكراني فكتور يانوكوفيتش الذي أقاله البرلمان لكنها لم تضع كل ثقلها ربما لأسباب متعددة منها الخوف من حرب أهلية وتقسيم أوكرانيا وبالتالي إشغالها في صراع على حدودها لإضعاف موقفها في أماكن أخرى وخصوصا في سوريا لأنه إذا خسرت سوريا فإنها تخسر موقعها ودورها في كل منطقة الشرق الأوسط أما أوكرانيا فلديها وسائل أخرى أسهل وأقل تكلفة كي تبقى جزءا من مجالها الحيوي . وأشارت إلى أن روسيا تملك أوراق قوة لم تستخدمها فهي خسرت جولة لكنها لم تخسر الحرب لأن أوكرانيا تتنفس من الرئة الروسية ومراهنة "الانقلابيين" على دعم أوروبي غربي للخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة ستتحول إلى سراب لأن المساعدة العاجلة للانقاذ لن تأتي بهذه السهولة بل ستكون مقيدة بشروط تعجيزية وصعبة لن تستطيع كييف تحملها . وأوضحت أن أوروبا لن تقدم الدعم إلا بشروط ومن خلال صندوق النقد الدولي خاصة أن أوكرانيا تطلب حوالي /36/ مليار دولار .. فيما قدمت روسيا جزءا من دعم يصل / 15 / مليار دولار دون فوائد أو شروط فضلا عن أن الغاز الروسي يباع إلى أوكرانيا بما يعادل ربع سعره الرسمي وإذا قطعت موسكو أنابيب الغاز فإن كييف تتجمد من البرد إضافة إلى أن روسيا تمثل السوق الرئيسية للصادرات الأوكرانية . وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن موسكو قررت تهدئة اللعب بانتظار انكشاف أوراق اللاعبين الآخرين .. هي وحدها تمتلك "الجوكر" . من جانب آخر أكدت صحيفة " البيان " أنه لايزال الملف السوري يراوح مكانه سواء ميدانيا أو سياسيا وبعد أسبوعين تمر الذكرى الثالثة لاندلاع الانتفاضة التي أمست عسكرية وتداخلت فيها عوامل إقليمية ودولية معقدة زادت من حساسية الوضع المتأزم أصلا في منطقة الشرق الأوسط كلها. وتحت عنوان " مخاطر الجمود " قالت لا تخفى على أحد أهمية ما يحصل في سوريا وتأثيراته على دول الجوار التي تواجه هي الأخرى تحديات داخلية فضلا عن التدفق الهائل للاجئين السوريين عليها وتداعيات ذلك على الوضع الداخلي بكل تجلياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأشارت إلى تفاقم مشكلة النازحين وما يشكله من أعباء على التوازنات الاجتماعية في سوريا إضافة إلى دخول طرفي الصراع في دوامة " الحرب التي لا يمكن ربحها " كما هو معروف في العلوم العسكرية أي تواصل القتال بلا نهاية مرئية وهو ضاعف مخاطره دخول العديد من التنظيمات المتطرفة من مختلف الاتجاهات على الخط. وأضافت أنه سياسيا انتهت جولات محادثات جنيف دون تقدم يذكر وسط غياب إرادة دولية حقيقية في فرض حل منطقي يلبي تطلعات الشعب السوري.. منوهة بأن كل ذلك يقود إلى حالة جمود على مختلف الصعد تنذر بانفجار قد لا يبقي ولا يذر من الوطن السوري الذي تلقت وحدته الوطنية ضربات في أساسه بسبب الأحداث الجارية ورد الفعل عليها والصمت الدولي غير المبرر الذي تمخض قرارا أمميا فقط في ما يخص شق إرسال المساعدات الإنسانية وكأن المعضلة برمتها إنسانية لا سياسية. وشددت " البيان " في ختام إفتتاحيتها على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات على أساس بنود واضحة لا تحتمل التأويل والتفاوض بطريقة لا تقبل التسويف من أي طرف وصولا إلى نتيجة يطالب بها السوريون منذ / 36 / شهرا ويعلمها المجتمع الدولي وإن كان يماطل في تحقيقها. وتحت عنوان " قلق أمريكي متأخر..لكنه مشروع " كتبت صحيفة " الوطن " في افتتاحيتها..أن الولاياتالمتحدة عندما غزت العراق في مارس عام 2003 كانت ترمي إلى شيء بعيد وهو أن ترضخ بلاد الرافدين إلى سيطرتها لتنطلق منها نحو تغيير جذري في المنطقة يبدأ بالعراق ولا ينتهي بسوريا. وأشارت إلى أن الفكرة الطامحة للغزو الغافلة عن التداعيات والمحصلات والنتائج لم تنتبه إلى مسألة كانت في غاية الأهمية وهي من يسد الفراغ إذا خرجت القوات الأمريكية من العراق. وأضافت في هذا الصدد " أن الدول العربية لم تكن مستعدة لملء الفراغ ولا للمشاركة في أي عمل مستقبلي يهم العراق ليس عزوفا أو انكفاء بل لأن واشنطن لم تكن راغبة أولا ثمأان تعقيدات الوضع العراقي ببروز الطائفية كعنصر أساسي في العملية السياسية والأمنية كان له أكبر الأثر في تراجع الموقف العربي تجاه العراق في المرحلة الأولى مما أدى إلى وجود نفوذ وتأثير إيراني واضح على مجريات الأمور . وقالت إن واشنطن تبدي اليوم قلقها تجاه الاختيارات والقرارات والسياسات العراقية التي تتخذ بعيدا عن "الولاياتالمتحدة التي كان لها الدور الأساسي والأكبر في إسقاط نظام صدام حسين وفتح الطريق نحو عراق جديد..وأعرب عديد من الأمريكيين عن ندمهم جراء ما حدث ويحدث في العراق حيث اكتشفوا أن الفوضى الخلاقة التي كانت تبريرا لأعمال العنف وسيطرة الجماعات الإرهابية أتت بنتائج معاكسة لما كانت تتطلع إليه واشنطن . ورأت الصحيفة أن السبب في ذلك هو الحسابات الخاطئة والتقديرات العجلى وهو ما دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أن يعيد التفكير في وجود القوات الأمريكية في العراق إلا أنه في الوقت نفسه لا يطاوعه قلبه بأن يتخلى نهائيا عن دولة كلفت بلاده كثيرا من الدم والمال والتوتر والقلق لافتة إلى أن صفقات السلاح واتفاقيات النفط كانت هي الأوفر حظا بالاهتمام وقد التزمت واشنطن بعهدها بتسليج القوات العراقية وتدريبها على فنون مكافحة الإرهاب ولكن اليوم تكتشف واشنطن أن هناك صفقات سلاح إيرانية أبرمتها بغداد مع طهران وهو ما أزعج الولاياتالمتحدة وأثار قلقها بل طالب السناتور الأمريكي جون مكين بإعادة النظر في اتفاق مقترح لبيع / 24 / طائرة هليكوبتر حربية من طراز أباتشي للعراق بسبب الأنباء عن توقيع الصفقة مع إيران . وقالت في ختام افتتاحيتها إن ما يبرر هذا القلق هو أن العراق انتهك عقوبات سارية ضد إيران مما تعتبره واشنطن جريمة تستحق التنديد والقلق وهو فعلا قلق مشروع تدعمه مخاوف حقيقية تجاه ما يجري في العراق بدعم من إيران قد يؤثر على المنطقة ككل في مراحل لاحقة يصعب تقديرها الآن . خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/عب/ز ا وكالة الانباء الاماراتية