الأحد 11 مايو 2014 05:17 مساءً لم يعد خافياً على أحد الخطر المحدق بالمواطنين وبيوتهم التي تجاور معسكراً للجيش أو مركزاً أمنياً نتيجة للاضطرابات الأمنية التي تعيشها البلاد منذ فترة وكلما ازدادت الحرب ضراوة بين الجيش والقاعدة ارتفعت نسبة تعرض معسكرات الجيش ومقاره الأمنية لهجمات القاعدة كما هي الحال التي هي عليه اليوم ونالت حضرموت نصيباً أكبر منها وفي هذه الحرب المفتوحة هناك المدنيون الذين أصبحوا من ضحايا هذه الحرب المستمرة منذ سنوات. لطالما نادى الناس بإخراج المعسكرات من المدن إلى أماكن مناسبة حفاظاً على أرواح المواطنين وممتلكاتهم إذ أصبح المجاورون لهذه المعسكرات في قلق وخوفٍ دائم وتوجس من هجمات قد يشنها مسلحون على هذه المقرات في أي وقت ويكون من ضمن الضحايا مدنيون ليس لهم صلة بهذه المعارك التي تطالهم نيرانها وقد بدأ بعضهم يفكر في بيع بيته للحفاظ على روحه وطلباً للأمن والأمان والسكينة لأسرته وأطفاله. اليوم استهدف مقر الشرطة العسكرية بجول مسحة وتضررت بعض البيوت جراء ذلك وقبل أيام استهدف مبنى الأمن القومي ولأن المبنى محصن بجدران الاسمنت التي حالت دون وصول السيارة إليه فإن الانفجار تضرر منه بيت لأحد المواطنين وأصيبت فتاة وهكذا تستمر الهجمات ويستمر القلق والخوف لدى المواطن المجاور لهذه المقار ولخوفه ما يبرره إذ تتكرر هذه الهجمات من حينٍ لآخر بل وتزداد شدتها يوم بعد يوم. في حيِّنا بفوه مركز أمني يتبع للجيش كائن في وسط الحي بين بيوت المواطنين وملاصق به مدرسة للتعليم الأساسي للبنات وروضة أطفال من المتوقع أن تفتح أبوابها بداية السنة الجديدة ومنذ فترة تم قطع الخط الذي يمر بجوار المقر ليبقى الطريق في اتجاه واحد وبعد ما حدث لمقر الأمن القومي شاهد المواطنون جدران الاسمنت والبراميل التي توضع في الطريق المؤدي للمقر وبدؤوا يتساءلون في خوفٍ: الجيش يؤمن مقره فمن يأمن أرواحنا وبيوتنا لا قدر الله إن حصل هجوم!!. قال لي أحد الآباء: يبدو أننا سنحوِّل بناتنا من هذه المدرسة إذ لا يعقل والحال هذه أن تكون هناك مدرسة ملاصق جدارها بمركز أمني في ظل الظروف الأمنية التي تشهدها المحافظة وبعدما حدث في مستشفى العرضي فلا أمان لمدني لا رجل ولا امرأة ولا طالبة ولا طفل!! رسالة موجهة للتربية والتعليم هل هذه بيئة مناسبة للدراسة خاصة مع الأوضاع الأمنية المضطربة؟. مناشدة المواطنين في الحي بنقل المقر الأمني بعيداً عن البيوت الآهلة بالسكان نرفعها لمحافظ محافظة حضرموت ولقيادة الأمن في المحافظة والمجلس المحلي بالمكلا ليقوموا بدورهم في الحفاظ على أمن المواطنين وتوفير البيئة المناسبة لحياة المواطن دون أن يطارده الخوف والقلق في كل وقت. عدن الغد