أشاد الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية بكفاءة وجهوزية فرق الدفاع المدني التي شاركت في إطفاء حريق الصناعية 11، الذي وقع امس الاول، من خمس مناطق مختلفة، واستغلال الموارد على أكمل وجه لتقليل الخسائر في الحريق، مشيرا الى ان تعاون الوحدات والمراكز هو ضمن استراتيجية الوزارة الاساسية. وقال وكيل وزارة الداخلية: إن الوزارة تسعى لتحديث المحطة المركزية للمنشآت ومراكز الدفاع المدني على مستوى الدولة لمراقبة عمل الفرق والتحسين من زمن الاستجابة، الذي سجلته الدولة بمعدل ست دقائق، وكذلك ربط اجهزة الانذار بمراكز الدفاع المدني بالدولة. جاء ذلك خلال لقائه مع عدد من الصحافيين صباح امس خلال زيارته التفقدية والمفاجئة للادارة العامة للدفاع المدني بالشارقة، حيث أكد أن الوزارة، تحت إشراف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، تسعى لربط مراكز الدفاع المدني على مستوى الدولة من خلال محطة مركزية لمراقبة مستوى جودة العمل،.. مشيرا الى أن ربط المراكز جارٍ العمل في تطبيقه، في خطة تشمل مراكز الدفاع المدني، ومن خلاله يمكن متابعة عمل فرق الدفاع المدني وتوجيهها لموقع الحرائق، ومتابعة سير عملها في المحطة المركزية لزيادة كفاءة العمل، وتحسين زمن الاستجابة المعياري الحالي ست دقائق ليصل إلى أربع دقائق تماشياً مع «رؤية الإمارات 2021». تكثيف التفتيش وافاد الفريق سيف الشعفار بأن إدارات الدفاع المدني ستكثف من عمليات التفتيش على المنشآت الصناعية لتفادي الحرائق المتطورة، والوقوف على المخالفات، وفق تصنيف خاص للقطاعات بحسب خطورتها وسهولة الاشتعال وتأثرها بدرجات الحرارة، وبتفريغ مفتش خاص لموقع الحادث ليقيم مدى التزام أصحاب المنشأة بالاشتراطات وإصدار المخالفات. جهود 5 مناطق وأشاد الشعفار بجهود فرق الدفاع المدني التي شاركت من خمس مناطق في الدولة، ليس فقط في الوصول لموقع الحادث في وقت قياسي، بل تخطيط الموقع وإدارة مكافحة النيران على أفضل وجه، وفق قواعد وأسس عالمية، موضحا أن الحرائق تستهلك وقتاً وجهداً لفرق الدفاع المدني والموارد من مياه وآليات تعمل على إطفائها.. ولا بد من استغلال هذه الموارد لإطفاء الحريق في أسرع وقت دون خسائر كبيرة، مضيفاً أن الجو ساعد في سرعة اشتعال المواد المخزنة في المستودعات، ووجودها في منطقة صناعية ومستودعات متلاصقة، ما ساعد في سرعة انتشار النيران. تطبيق المخالفات واوضح وكيل وزارة الداخلية انه سيتم تطبيق المخالفات حسب مواد القانون الموضوعة، مشيرا الى ان هناك دراسة تعتمد على تحمل شركات التأمين جزءا من تكاليف عملية الاطفاء من معدات وادوات ومواد، وهذه الدراسة يمكن تطبيقها في حال الموافقة عليها من الجهات العليا. ومن جانبه قال العقيد خالد عبيد بن كنون مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالإنابة في الشارقة: إن معظم الحرائق التي تحدث في الشارقة بسبب الإهمال من المنشآت وعدم الالتزام باشتراطات السلامة العامة والوقاية وسوء تخزين المواد وخاصة المواد القابلة للاشتعال، مضيفاً أن الحريق يمكن أن يحصل في أي وقت لكن توجد عوامل يمكن تخطيها بالالتزام بالاشتراطات. قصة حريق وتطرق ابن كنون للحريق الذي وقع في خمسة مستودعات تحوي إطارات ومواد بناء، وقطع غيار في المنطقة الصناعية 11، أول من أمس، لافتاً إلى أن المستودعات احتوت على مواد سريعة الاشتعال، أهمها مواد زينة السيارات مثل بخاخات التلميع، وهي مواد لا تتحمل الحرارة العالية. وكشف ابن كنون أن الحريق بدأ في المستودع الأول وانتقل إلى أربعة مستودعات، من بينها مخزن فيه نحو 200 حاوية تحوي اكثر من 150 ألف إطار، مخزنة في منطقة مفتوحة وسهل وصول النيران إليها، مشيرا الى أن فرق الدفاع المدني انتهت من إطفاء أربعة مستودعات في الساعات الأولى من الحريق وباشرت إطفاء المستودع الخامس الذي يحوي الإطارات. وقال مدير الادارة العامة للدفاع المدني بالشارقة بالانابة: إن الحريق استغرق إطفاؤه اكثر من 24 ساعة متواصلة، وشارك فيه اكثر من 150 من فرق الدفاع المدني من جميع مراكز الشارقة، والاستعانة بإدارات وآليات من أبوظبي ودبي، وآليات من عجمان وأم القيوين، موضحاً أن الإطارات المحترقة استغرقت وقتاً طويلاً لإطفائها، لافتاً إلى أن الإطار الواحد يمكن أن يبقى مشتعلاً لمدة خمسة أيام. مخالفة وتغريم المستودعات وأوضح أن المخالفات التي حصلت عليها المستودعات الخمسة بعد الحريق وصلت قيمتها إلى 250 ألف درهم، بواقع مخالفة واحدة لكل مستودع، بسبب سوء التخزين في المستودعات ووضع مواد قابلة للاشتعال في درجات حرارة مرتفعة، وإعاقة عمل الدفاع المدني، مفيداً أنه تم تخزين المواد أمام مخارج الطوارئ ما صعب المهمة على فرق الإطفاء. مخالفات وغرامات اشار العقيد ابن كنون الى ان المخالفات في سوء التخزين والاهمال تبدأ من5آلاف درهم حتى50الف درهم، وتصل الى 200 ألف درهم عند تكرار المخالفة. موضحا ان حملات التفتيش تبدأ بالتكثيف خاصة مع دخول فصل الصيف، حيث ان كافة الوحدات والمراكز تكون جاهزة للتعامل مع أي حدث طارئ. البيان الاماراتية