أكد مشاركون في معرض المطارات أهمية أسواق الشرق الأوسط بشكل عام، وأسواق الخليج بشكل خاص بالنسبة لقطاع المطارات على المستوى العالمي، وذلك لما تمثله من فرص نمو عالية بالنسبة لكل القطاعات المكملة، بدءاً من النقل والمواقف وانتهاءً بخدمات تجارة التجزئة، الترفيه والخدمات التجارية. مشيرين إلى أن المشاركة في المعارض تنطلق من هذه الأهمية، حيث إنه يتيح لهم منصة تواصل مع كل الفاعلين في القطاع على المستوى الإقليمي. مطارات الإمارات وأضافوا أن الإمارات بالتحديد تعتبر واحدة من أكثر أسواق العالم جذباً لكبريات الشركات العاملة في قطاع المطارات، خصوصاً وهي تمتلك واحداً من أكبر المطارات وأكثرها ازدحاماً متمثلاً في مطار دبي الدولي، إضافة إلى مطارات أبوظبي والشارقة ورأس الخيمة والعين، ثم إنها تسعى لبناء أضخم مطارات العالم، وهو مطار آل مكتوم الدولي، والذي تنظر إليه الشركات العالمية على أنه المنصة الأمثل لتطبيق التقنيات الذكية. التقنيات الذكية يقدم معرض المطارات في دورته الرابعة عشرة مجموعة واسعة من أحدث التقنيات الذكية من كل أنحاء العالم، وذلك في إطار التركيز على مطارات المستقبل. وسيلة نقل كهربائية من جانبه، قال ريتشارد أيلز، مدير قطاع التطوير بشركة أولترا غلوبال بال البريطانية: «إن معرض المطارات في دبي يعتبر واحداً من بين أهم ثلاث معارض في العالم متخصصة في قطاع المطارات إلى جانب بيكين وبرلين، مشيراً إلى أنه يجسد منصة مثالية بالنسبة لنا لاستعراض تقنياتنا ولقاء عملائنا من مختلف أنحاء المنطقة. شاركنا في المعرض لأكثر من ثلاثة عشر عاماً وكانت كل دورة منه أفضل من سابقتها». وأضاف: «في نسخة العام الجاري نقدم أحدث حلولنا في مجال النقل، والمتمثلة في سيارة كهربائية من دون سائق، مخصصة لنقل الركاب من وإلى مباني المطار، وأشار إلى أنها استخدمت بالفعل في مطار هيثرو الدولي بالعاصمة البريطانية لندن، وقد كلف إنشاء البنية التحتية لهذه السيارات ما يزيد على 30 مليون يورو»، وقال: «نحن هنا لعرض هذه التقنية المتطورة خصوصاً بعد أن سمعنا أن هيئة الطرق بدبي تنوي استخدام الحلول المبتكرة النظيفة في الإمارة». حلول إضاءة وقال برونو أوربينغ، مدير قطاع الهندسة والابتكارات في شركة أي دبي بي إيرفيلد سوليوشنز البلجيكية: «إن مشاركتهم في معرض المطارات تهدف إلى استعراض أحدث حلولها في ما يخص إضاءة المطارات، خصوصاً أنها تعتبر الأكبر في العالم في هذا المجال»، مشيراً إلى أنها تعاملت بالفعل مع العديد من مطارات العالم والمنطقة كمطار دبي ومطار أبوظبي ومطار القاهرة ومطار الدار البيضاء، لافتاً إلى أنهم في صدد عقد عدة اجتماعات لبحث سبل التعاون مع مطار آل مكتوم الدولي. وأضاف: «حلول المستقبل يجب أن تركز على أساليب الإضاءة التي تقلل من الاستهلاك وتكون من مصادر طاقة متجددة وهذا ما نسوقه حالياً، حيث إن منتجاتنا تعتمد طاقة الشمس المتجددة، ومصادر نظيفة أخرى، وهي أساليب أثبتت قدرتها على خفض أكثر من 30% من الطاقة المستخدمة». أمن وأمان من جانبه، قال المهندس عنان يوسف مدير المنطقة الغربية لشركة ناردين: إن أحد المنتجات التي تسوقها الشركة في نسخة العام الجاري من معرض المطارات يتمثل في نظام جديد عبارة عن برج متحرك عمودياً متعدد الاستخدامات تم صنعه في سويسرا، حيث من الممكن استخدامه كمنصة لتركيب كاميرات مراقبة متحركة لتعزيز الأمن والأمان في المطار، ويأتي النظام الجديد مع مصابيح عالية الإنارة تستطيع العمل لمدة أكثر من 10 سنوات دون انقطاع كما تعتمد على الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن كلفتها تضاهي 3 أضعاف كلفة المصابيح العادية، وفي المقابل فإنها تدوم أكثر». وأضاف: «نتطلع من خلال المعرض إلى تبادل الأخبار والمعلومات حول مجموعتنا الرائدة من الحلول وكيف يمكنها مساعدة القطاع في تبني أفضل التقنيات التي تسهّل أعمالهم اليومية. كما نخطط لإطلاق منتجات جديدة والإعلان عن شراكات جديدة، إضافة إلى إقامة العروض التفاعلية الحية حول أحدث الحلول المقدمة للعملاء والشركاء. تسرنا المشاركة من جديد في المعرض ونتطلع إلى معرض أكبر وأفضل هذا العام». برج المراقبة وقال فريديريك هامبرت، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق بشركة ثورن سايف غايت غروب: «يركز معرض المطارات على قطاع الطيران ولهذا فهو يجسد منصة مثالية بالنسبة لنا لاستعراض تقنياتنا ولقاء عملائنا من مختلف أنحاء المنطقة. وبصفتنا شركة متخصصة في قطاع صنع أنظمة الاتصال والتواصل فهذا المعرض يقدم لنا فرصة للقاء المتخصصين والمهتمين في القطاع، خصوصاً من منطقة الشرق الأوسط التي نوليها أهمية خصوصاً بحكم أن نسب النمو فيها أعلى من نسب النمو العالمية». وأضاف: «نحن هنا اليوم لاستعراض أحدث تقنياتنا في ما يخص ربط برج المراقبة بكافة أنظمة التحكم والأمن في المطار، حيث تبني التقنية التي نستعرضها دائرة اتصالات مع كل الكاميرات الموجودة في المطار إضافة إلى جميع العاملين والموظفين ذوي الصلة مع برج المراقبة، كما يتيح التواصل بشكل أسرع وأكثر كفاءة مع الطائرات القادمة والمغادرة». ذوي الاحتياجات الخاصة من جانبه، قال مايكل أوفرمانس، الرئيس التنفيذي والشريك لمجموعة ويرثيرم السويسرية: «نقدم اليوم أحدث ابتكاراتنا في ما يخص وسائل نقل ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المطار وصولاً إلى الطائرة، وهو منتج فريد من نوعه، حيث أدخلنا تحسينات كثيرة في التصميم الداخلي، وذلك بإضافة لمسات من الفخامة بدل الصورة النمطية التي كانت تعتمد على كراسٍ متحركة داخل غرفة فارغة، أما اليوم فالغرفة التي تقل ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الطائرة تتسم بالفخامة والراحة، مشيراً إلى أن هذه التقنية استخدمتها بالفعل سفارة الإمارات بأميركا لنقل المسافرين الإماراتيين في مطار شيكاغو». وأضاف: «لقد أتاح لنا هذا المعرض فرصةً فريدة لعرض منتجاتنا على مشغلي المطارات في الشرق الأوسط، إفريقيا وجنوب إفريقيا، والذين أبدوا اهتماماً كبيراً بمنتجاتنا قطاع حلول المطارات، وقد أبدت بالفعل إحدى الشركات الإماراتية والسعودية رغبتها في اقتناء المنتج الجديد». شاشة واحدة لمراقبة مطار أو مستشفى قال كورنتان سواسيتيي، مدير مكتب التسويق الإقليمي بمجموعة هانيويل، إن الشركة تعرض واحدةً من أهم ابتكاراتها الحديثة، التي تتمثل في شاشة مراقبة متكاملة، تجمع كل ما يخص كاميرات المراقبة وتقارير المشرفين، إضافة إلى التحقق من أية مشكلات أو أعطال في أي جزء من المطار، حيث أكد أنها تسهم في تخفيض التكلفة العالية لأنظمة المراقبة بشكل عام. وأضاف قائلاً «النظام الجديد يحتاج إلى شخص واحد فقط ويمكن التحكم بمبنى عملاق، كمطار دبي أو هيثرو على سبيل المثال، إضافة إلى أنه سريع التجاوب مع المستخدم، ويتيح له التواصل مع كل الموظفين الميدانيين لصيانة وحل هذه الأعطال، كما يمكن استخدامها في المستشفيات الكبيرة والمباني الضخمة، إضافة، طبعاً، إلى المطارات. وتقدم «هانيويل» عبر مجموعة منتجاتها وخدماتها المصممة للمطارات وقطاع الطيران، حلاً متكاملاً للمطارات، التي تحتاج إلى التكيف السريع مع التغيرات والتحديات الجديدة والمنافسة المتزايدة. وتعرض الشركة حلولها المتكاملة في معرض دبي للمطارات 2014. من جانبه قال نورم جيلسدورف، رئيس «هانيويل» لمناطق النمو العالي روسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط: «حالما يدخل المسافرون أي مطار، ستكون تقنيات هانيويل موجودة لتجعل تجربتهم أسرع وأكثر سلامة وراحة وأمناً إلى بلوغهم وجهاتهم النهائية. وتعزز تقنياتنا الكفاءة داخل المطار، وفي الجو لضمان أمن المسافرين، وتحسين كفاءة مدرجات المطارات، وتعزيز سلامة المسافرين، ورفع مستوى إنتاجية المطارات، ومن شأن هذا كله أن يجعل الطيران أكثر أماناً، وإنتاجية، وراحة في أي مطار في جميع أنحاء العالم». وتتضمن بعض الأمثلة على تقنيات «هانيويل» الخاصة بالمطارات ماسحات الباركود لإدارة التذاكر والأمتعة، وأنظمة إدارة المباني التي تضمن أجواء مريحة في مبنى المطار، وتقلل استهلاك الطاقة، وأنظمة السلامة من الحرائق، والأنظمة الأمنية، ومراقبة الدخول، وأنظمة توجيه الطائرات أثناء الهبوط، وأنظمة إدارة حركة المرور الأرضية في المطار، التي تعزز مستويات السلامة القدرة الاستيعابية للمطار. وعلى صعيد الطيران، تتضمن تقنيات «هانيويل» أنظمة إدارة حركة المرور الجوية، ونظام الهبوط الدقيق «سمارت باث» الذي يستطيع تخفيض تكاليف صيانة المطار، بما يصل إلى 400,000 دولار سنوياً، ونظام «EGTS» لمسير الطائرات في المطار من دون الحاجة لاستخدام محركات الطائرة، الذي من شأنه أن يوفر ما يصل إلى 4% من إجمالي وقود الرحلة، أي ما قيمته بين 200,000، و450,000 دولار سنوياً لكل طائرة، وفقاً لسجل عمليات شركة الطيران واستخدام النظام. واختتم جيلسدورف: «تشهد منطقة الشرق الأوسط نمواً كبيراً في قطاع السفر الجوي التجاري. ويتوجب على كبار مشغلي المطارات اليوم، كمطار دبي، وغيره مثل مطارات إنشيون هيثرو وفينكس، مواجهة تحديات جديدة ومعقدة والتكيف معها بشكل سريع. وفي هذا الشأن، تعتبر هانيويل شريكاً موثوقاً لأكثر من 500 مطار حول العالم، ونحن متحمسون لمواصلة تطوير ابتكارات قادرة على دفع عجلة قطاع الطيران، الذي يشكل أحد أكثر القطاعات تقدماً في العالم، خلال السنوات القليلة المقبلة. وننطلق في ذلك من قيمنا الأساسية التي تتمثل في الابتكار والموثوقية والنزاهة، وهذا ما نقدمه بالفعل لعملائنا وشركائنا». نمو أكد المشاركون أن نسبة النمو في القطاعات المكملة لقطاع المطارات في منطقة الشرق والأوسط، تعتبر الأسرع عالمياً، حيث تصل إلى ما يفوق 10% سنوياً مدعومة بمشاريع التوسع التي تقوم بها دول المنطقة بشكل عام والخليج بصفة خاصة، مؤكدين أن الإمارات والسعودية وقطر في مقدمة الدول الداعمة لنمو القطاع على الصعيد الدولي. وتبلغ إجمالي الاستثمارات المخططة لمشاريع توسيع وتطوير المطارات في منطقة الشرق الأوسط أكثر من 100 مليار دولار، من بينها 40 مليار دولار في منطقة الخليج وحدها. ووفقاً لتقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي فإن صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط ستنمو بنسبة سنوية 6.2% حتى عام 2016، ما يجعلها ثاني أسرع أسواق الطيران نمواً في العالم. البيان الاماراتية