أعلنت «شعاع كابيتال» أمس، عن نتائجها المالية للربع الأول من عام 2014، مسجلة أرباحاً فصلية للربع الرابع على التوالي، حيث وصل إجمالي إيراداتها إلى 64 مليون درهم، بنمو نسبته 77% عن الفترة ذاتها من العام الماضي، الذي بلغ حينها 36 مليون درهم. ويعزى هذا النمو القوي بشكل مباشر إلى زيادة نشاطات العملاء في مختلف وحدات أعمال شعاع الأساسية، إلى جانب نمو الدخل المحقق من الفوائد والرسوم والعمولات. وقال سمو الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم رئيس مجلس الإدارة التنفيذي، في مؤتمر صحافي، عقد أمس، إن وضع توقعات لما سوف يكون عليه أداء وأرباح الشركة خلال الفترة المقبلة، مسألة تنطوي على تحديات بالغة، وأشار سموه إلى أن الشركة اعتادت علة وضع توقعات وتنبؤات للمستقبل، بهدف إطلاع المستثمرين على المسارات المستقبلية التي ستسلكها الشركة، ولكن أداءها الفعلي كان يتجاوز التوقعات، فهي تؤدي أفضل بشكل يفوق ما كان متوقعاً. وأفادت نتائج الربع الأول أن الدخل المحقق من الفوائد ارتفع بنسبة 37% ليصل إلى 30.7 مليون درهم، مقارنة ب 22.4 مليون درهم سجلت في الفترة ذاتها من العام الماضي، كما ارتفع صافي الرسوم والعمولات بنسبة 135%، ليصل إلى 15.8 مليون درهم، مقارنة ب6.7 ملايين درهم في العام السابق. هذا وقد حققت الاستثمارات في صناديق الاستثمار التي تديرها شعاع مكاسب قيمتها 17.8 مليون درهم، مقارنة ب 7 ملايين درهم في الربع الأول من العام السابق. ارتفاع صافي الأرباح وأوضحت النتائج أن إجمالي صافي أرباح الشركة وصل إلى 8.2 ملايين درهم، مسجلاً ارتفاعاً كبيراً مقارنة بصافي خسارة قيمتها 5.9 ملايين درهم في الربع الأول من العام الماضي، وبارتفاع نسبته 118% عن أرباح الربع الأخير من العام 2013، التي بلغت حينها 3.8 ملايين درهم، وتعزى هذه النتائج الممتازة إلى الأداء القوي لكل وحدات الأعمال المدرة للدخل. انخفاض المديونية وأظهرت النتائج أن إجمالي أصول شعاع بتاريخ 31 مارس 2014، وصل إلى 1.49 مليار درهم، بانخفاض ضئيل عن نهاية العام الماضي، فيما ارتفع صافي الأصول إلى 1.13 مليار درهم، مقارنة ب 1.11 مليار درهم، كما في تاريخ 31 ديسمبر 2013، وذلك نتيجة انخفاض الديون المصرفية والمطلوبات. هذا ووصلت نسبة الرافعة المالية في الربع الأول من العام الجاري إلى 0.22 وتعليقاً على هذه النتائج، قال سمو الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشعاع كابيتال: «حققت «شعاع كابيتال» خلال الربع الأول من العام الجاري أداءً مالياً قوياً، وسجلت كل وحدات أعمالنا المدرة للدخل أرباحاً صافية، كما عملنا على توسعة محفظة القروض من خلال شركاتنا المختصة في مجال الإقراض، ونجحنا في إتمام مجموعة من الصفقات المهمة في مجال الاستثمار المصرفي، وعززنا جودة أصولنا، كما دعمّنا مكانتنا التنافسية بالسوق، وقمنا بإدخال تقنيات جديدة متطورة من خلال تطبيق منصة حديثة للبيع والتداول، لدعم فريق العمل المختص بأسواق رأس المال». أداء يفوق التوقعات وأضاف سموه: «تشهد أسواق المال في الوقت الراهن تحسناً في صفقات الاستثمار المصرفي، كما أن عدداً كبيراً من الشركات تعتزم إدراج أسهمها في الأسواق، ما يوفر فرصاً كبيرة لشعاع لتنفيذ المزيد من الصفقات. ونتوقع أن يزداد حجم الطلب على الإقراض، بعد أن أقرّت دولة الإمارات إلزام الجهات الحكومية بمنح 10% من إجمالي عقودها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. التفوق على التوقعات وقال سموه خلال المؤتمر الصحافي، إن وضع توقعات لما سوف يكون عليه أداء وأرباح الشركة، خلال الفترة المقبلة، مسألة تنطوي على تحديات بالغة، وأشار سموه إلى أن الشركة اعتادت علة وضع توقعات وتنبؤات للمستقبل، بهدف إطلاع المستثمرين على المسارات المستقبلية، التي ستسلكها الشركة، ولكن أداءها الفعلي كان يتجاوز التوقعات، فهي تؤدي أفضل بشكل يفوق ما كان متوقعاً، مدللاً بأن شعاع كابيتال كانت الشركة الأولي من نوعها التي تضع توقعات لأدائها في أكتوبر 2012، للعامين التاليين، وقد نجحت في تجاوز هذه التوقعات خلال العامين 2012 و2013، مشيراً إلى أن ما تحقق خلال الربع الأول من العام 2014، قد تجاوز ما كان متوقعاً في السابق، مؤكداً أنه سوف يكون من الصعب للغاية وضع توقعات لهذا العام. 47 % ارتفاع إيرادات الإقراض سجلت أعمال الإقراض لدى شعاع في الربع الأول من العام 2014 ارتفاعاً في الإيرادات نسبته 47% عن العام الماضي لتصل إلى 30.8 مليون درهم (مقابل 20.9 مليون درهم في الربع الأول من العام 2013)، وتضاعفت أرباحها بنحو ثلاث مرات لتبلغ 7.4 ملايين درهم (مقابل 2.6 مليون درهم في الربع الأول من العام 2013). وزادت المخصصات خلال الربع الأول من العام الجاري لتصل إلى 7.8 ملايين درهم، مقابل 4.3 ملايين درهم سُجلت في الفترة ذاتها من العام الماضي، ولكنها انخفضت مقارنة بالربع الأخير من العام 2013، التي بلغت حينها 13.2 مليون درهم. حيث ارتفعت محفظة القروض بمقدار 9.7 ملايين درهم، لتصل إلى 823.8 مليون درهم كما في تاريخ 31 مارس 2014، وذلك نتيجة مواصلة التوسّع في محافظ وحدات شعاع المتخصصة في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهي «الخليج للتمويل» في دولة الإمارات و«أقساط الخليج» في السعودية. وجاء توزيع محفظة القروض في نهاية الربع الأول من العام 2014 على الشكل التالي: الصناعة التحويلية (21.8%)، والطاقة والنفط والغاز والماء (16%)، والخدمات اللوجستية (14.7%)، والبنية التحتية (7%)، والطباعة والإعلام (6.0 %)، الملاحة (5%)، مبيعات الجملة (4.9%)، والرياضة والترفيه والضيافة (4.1%)، والرعاية الصحية (2.7%)، والإنشاءات (2.5%)، والقطاعات الأخرى (15.3%). أما بالنسبة للتوزيع الجغرافي، فقد استأثرت دولة الإمارات بما نسبته 86 بالمئة من إجمالي محفظة القروض، فيما كانت حصة المملكة العربية السعودية 14%. زيادة معدل الرافعة المالية لتمويل التوسع قال الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشعاع كابيتال، إن شركة شعاع كابيتال تخطط لزيادة معدل الرافعة المالية من 0.23 إلى 1:1، وهو ما يستغرق عامين على الأرجح، ثم رفع هذا المعدل على المدى الطويل إلى 1:3، لتحقيق أعلى قيم مضافة لحملة أسهم الشركة، وهو ما قد يستغرق فترة زمنية تصل إلى ثلاث سنوات، فضلاً عن زيادة الرافعة المالية لمنظومة الأعمال الصغيرة التابعة للشركة إلى 1:5، مشيرا إلى أن الشركة تتميز بانخفاض مديونيتها. وبالتالي، فإن توجهها نحو زيادة معدل الرافعة المالية، يستند إلى الاقتناع بأن الاستثمار في الأسهم سيحقق عوائد تفوق خدمة الديون، كما أن مصطلح الرافعة المالية لم يعد مصطلحاً مشيناً للشركات كما كان عليه الأمر في السابق، وذلك في حال المقارنة مع متوسط معدل الرافعة المالية لدي البنوك المحلية في دولة الإمارات الذي يصل في حدوده الدنيا إلى 1:1، مع الأخذ في الحسبان أنه ليس في مقدور الشركات المالية تحقيق عوائد من دون الاعتماد على الرافعة المالية. دورة الطفرات الكبيرة وتوقع أن تشهد الأسواق المحلية والعالمية دورة من طفرات النمو الكبيرة بدءاً من العام 2016، وأرجع أسباب ذلك إلى أن الديون العالمية سوف تتم هيكلتها بشكل كلي بحلول هذا التوقيت، مشيراً إلى أنه جرى هيكلة الكثير من الديون خلال العامين الحالي والماضي، وهو ما يمهد الطريق نحو تحرير الأسواق من أوجه عدم اليقين التي تهيمن عليها. حيث بدأت الأسواق الأوروبية والأميركية في التعافي، وشرع المستثمرون في النظر مجدداً إلى هذه الأسواق، في أعقاب إعادة هيكلة ديون البرتغال، والتوجه المُتدرج نحو إعادة هيكلة ديون اليونان، هذا في الوقت الذي بدأ فيه اقتصاد الهند والصين في التباطؤ، وهو ما انعكس على عوائد الاستثمار التي اتجهت نحو التراجع، بعدما كانت تسجل معدلات عالية في السابق، مؤكداً أن المستثمرين يفضلون دائماً عدم مباغتتهم بالمفاجآت والصدمات. وقال إن العالم يشهد الآن دورة استثمارية جديدة، وإن ما كان قابلاً للتنفيذ خلال الأزمة المالية العالمية، ليس بالضرورة قابلاً للتنفيذ في الوقت الحالي. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان هدف شركة شعاع كابيتال من زيادة معدل الرافعة المالية، هو تمويل توسعاتها المقبلة، أجاب بقوله: تحتاج الشركات المالية إلى سيولة مالية للاستثمار في الشركات لتهيئتها للطرح في الأسواق، ونحن بحاجة إلى الرفعة المالية لتحقيق مستويات مرتفعة من العوائد. مصر مقصد مفضل في شمال إفريقيا اعتبر الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم رئيس مجلس الإدارة التنفيذي، مصر ودول الشمال الإفريقي من بين المقاصد الاستثمارية المفضلة له شخصياً، مشيراً إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى كمقصد استثماري مفضل ومستهدف، ثم تأتي المغرب في المرتبة الثانية، وبعد ذلك تجيء تونس في المرتبة الثالثة، مؤكداً أن القرارات الاستثمارية تستند إلى مدى المعرفة بالأسواق المستهدفة للاستثمار، وتقييم إمكانيات العمل في إطار بيئتها الاستثمارية، ومدى ما تتمتع به من استقرار. وقال إن شركة شعاع كابيتال تركز في الوقت الراهن على الأسواق الخليجية، ولكنها تقدم خدماتها للشركات في مختلف الأسواق، بما في ذلك الشمال الإفريقي، ولفت إلى أن الشركة كانت تمتلك تواجداً في كل من مصر وسوريا وتركيا، وأن صندوق البوابة العربية التابع للشركة يسمح للجميع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالاستثمار من خلال الشركة في هذه الأسواق. اهمية الاستقرار ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت الإضرابات السياسية لدى بعض دول المنطقة توفر فرصاً استثمارية، أجاب، قائلاً: بالتأكيد، ينطوي عدم الاستقرار على فرص قابلة للاغتنام، ولكن من المتعين أن يكون عدم الاستقرار عند مستويات معينة. وأعرب عن أمله في أن يكون قد تم تجاوز أسوأ المضاعفات المصاحبة لما درج على تسميته بالربيع العربي، مؤكداً أن المستثمرين يفضلون الاستقرار، وأن الدول التي تعاني من عدم الاستقرار ليس في مقدورها جذب المستثمرين حتى لو كانت غنية بالموارد الطبيعية، مشيراً إلى أن هناك صدمتين، الأولى تتعلق بالأزمة والمالية العالمية، فيما تتصل الثانية بالربيع العربي الذي يخلّف الكثير من التبعات والمضاعفات، منها، اشتعال الأوضاع في سوريا. انتهاء عملية إعادة الهيكلة قال الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم: إن إعادة هيكلة الشركة قد انتهت فعلياً في مطلع العام 2012، وإنه تم الانتهاء من إعادة هيكلة عمليات إقراض الشركة في نهاية العام 2013، ومن ثم، فقد تم الانتهاء كلياً من إعادة هيكلة الشركة، وهي تسير الآن على مسار النمو والربحية، مشيراً إلى أن الخطوة التالية هي إعادة هيكلة الشركات التابعة لشركة شعاع كابيتال، مؤكداً أن الشركة تجني في الوقت الحالي ثمار إعادة الهيكلة، باعتبار أن عملية إعادة الهيكلة قد انتهت منذ فترة طويلة مضت. 16 % ارتفاع إيرادات الأصول أفادت النتائج الكلية أن وحدة إدارة الأصول سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في الإيرادات بنسبة 16% لتبلغ 4.8 ملايين درهم في الربع الأول من عام 2014، مقارنة بالربع الأول من عام 2013، والتي بلغت حينها 4.1 ملايين درهم، فيما ارتفع صافي أرباحها بنسبة 65%، ليصل إلى 3.1 ملايين درهم، مقابل 1.9 مليون درهم سجلت في الفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك نتيجة ارتفاع صافي الرسوم وانخفاض النفقات العامة والإدارية نسبياً مقارنة بالعام الماضي. وسجل صندوق «بوابة الإمارات» عائدات نسبتها 17.3% خلال الربع الأول، متفوقاً بذلك على المؤشر المتتبع له، 35 % توقع سموه أن تحقق أسواق الأسهم في الدولة خلال العام نمواً يتراوح بين 25 و35% فيما كان متوقعاً أن يكون النمو في حدود نسبة قوامها 45 %، ولكن الأمر يعتمد على أداء الشركات. البيان الاماراتية