قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إن بلاده لن تقبل «بالتمييز النووي» للتخلي عن برنامجها، لكنها مستعدة «لمزيد من الشفافية»، بينما تدخل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني غدا الثلاثاء في فيينا مرحلة جديدة لا تقل دقة وحساسية عن سابقاتها حيث يشرع مفاوضو القوى العظمى وطهران في صياغة اتفاق نهائي. وقال مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي إن التوقعات الغربية بأن تحد إيران من برنامجها الصاروخي «غبية وحمقاء»، مطالبا الحرس الثوري الإيراني بزيادة إنتاج الصواريخ. فيما ألمحت طهران إلى إنتاج بارجة ذرية، وأعلنت عن 3 إنجازات نووية جديدة، وعزمها اختبار صواريخ موجهة بمدى نحو أربعة كيلومترات خلال مناورات ستجرى في أصفهان وسط إيران الشهر المقبل. وقال روحاني في مقر المنظمة الإيرانية للطاقة النووية قبل يومين فقط من استئناف المباحثات بين إيران والقوى الست الكبرى «نريد تلبية مصالح الأمة الإيرانية ولن نقبل بتمييز نووي». وأضاف أن «تقنيتنا وعلمنا النوويين ليسا مطروحين على الطاولة» للتفاوض بشأنهما، موضحا أن «ما علينا عرضه على الأسرة الدولية هو مزيد من الشفافية». وتابع الرئيس الإيراني «نريد أن نقول للعالم إن أعداءنا يكذبون» باتهامهم إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، مؤكدا أن إيران «لم تقم بأي نشاط سري». وأضاف «أقولها للعالم مرة أخرى، برنامجنا النووي برمته سلمي»، مؤكدا أن العلماء الإيرانيين باتوا أكثر عزما وإصرارا على مواصلة الأنشطة النووية «دون أن يخشوا أحدا». وكان روحاني أزاح الستار أمس عن ثلاثة منجزات نووية حققتها منظمة الطاقة الذرية في القطاع الصحي. وأوضحت وكالة أنباء فارس أنه جرى تدشين أجهزة الطرد المركزي الأنبوبية (تيوبولار)، وإنتاج الأمصال ذات التراكيب الجديدة المشتركة (الإنسان والمواشي)، وكذلك منظومات تصفية الأشعة فوق البنفسجية. كما تم تدشين المنظومة الوطنية لإشعاعات جاما ذات التطبيقات المتعددة.وتأمل إيران أن تتمكن الجولة الجديدة من المحادثات التي ستبدأ غدا الثلاثاء مع مجموعة (5+1) من التحضير لمسودة اتفاقية نهائية لتسوية الخلاف النووي بين إيران والقوى العالمية. ومن المنتظر أن يوقع وزراء خارجية الدول السبع على هذه المسودة النهائية في يوليو المقبل. وتتمثل إحدى العقبات المتبقية الواجب اجتيازها في المفاوضات بتحديد قدرات تخصيب اليورانيوم التي ستبقى في إيران بعد اتفاق محتمل، خاصة عدد أجهزة الطرد المركزي السريعة من الجيل الجديد التي قد تستمر البلاد في استخدامها. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال بعد الاجتماع الأخير الذي عقد في فيينا في أبريل، إن نصف النقاط الحساسة تقريبا قد تمت تسويتها. لكنه لفت إلى أن «الجزء الصعب» قد بدأ فعلا وأن الاتفاق المنشود قد «ينسف» حتى وإن كان «2% من المواضيع التي جرى بحثها» لا تشكل موضع توافق. ... المزيد الاتحاد الاماراتية