هدى جاسم، وكالات (بغداد)- قال أحد أفراد الفريق الطبي المعالج للرئيس العراقي جلال طالباني أمس إن طالباني في حالة مستقرة وسينقل إلى ألمانيا خلال يوم للعلاج بعد إصابته بجلطة دماغية. واعتبرت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي أن تدهور صحة الرئيس بعد الجهود التي بذلها للإصلاح، تضع هذه الورقة في مهب الريح، فيما أكدت كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في مجلس النواب العراقي أن وضع العراق بات حرجاً بتدهور صحة رجل الإصلاح ووسط توترات داخلية وإقليمية. وقال مدير إعلام الرئاسة برزان شيخ عثمان في تصريح أمس "بعدما تبين أن صحة الرئيس تسير نحو الأفضل قررت الفرق الطبية، نقله إلى ألمانيا لتلقي علاج أدق وأعمق". بدوره قال البروفيسور نجم الدين كريم الذي يشارك في علاج طالباني إن "وضع الرئيس تحسن وسينقل إلى ألمانيا غداً" الخميس، بينما رفض مدير إعلام الرئاسة حديد موعد لنقل طالباني. وأضاف كريم أن "الفريق الطبي الألماني أكد أن صحة الرئيس الآن مستقرة ويستطيع السفر إلى خارج البلاد". وأدخل الرئيس العراقي إلى المستشفى مساء الاثنين إثر "طارئ صحي" وأجريت له سلسلة من الفحوص المختبرية والشعاعية التي أظهرت أن الوضع الصحي الطارئ ناجم عن "تصلب في الشرايين"، وفقا لبيان رئاسي، بينما ذكرت قناة "العراقية" الحكومية في خبر عاجل أمس الأول أن طالباني "تعرض لجلطة دماغية". وكان برزان شيخ عثمان أكد في وقت سابق من أمس أن الرئيس العراقي "يسير نحو التحسن ويتلقى العلاج ويستجيب له"، مضيفا "أنه يتحسن ساعة بعد ساعة". وتابع "الرئيس بحالة جيدة، ونتائج الفحوص تكللت بالنجاح التام واجتاز مرحلة الخطر". وفي مؤتمر صحفي عقد في مستشفى الطب في بغداد حيث يرقد طالباني، أعلن الوكيل الأقدم لوزارة الصحة عصام نامق عن "وصول فريقين طبيين، فريق طبي إيراني متخصص، وفريق طبي متطور ألماني" للكشف على حالة الرئيس العراقي، كما أعلن عن زيارة مماثلة لفريق طبي بريطاني. وقال نامق إن رأي الفريق الطبي الإيراني والفريق الطبي الألماني "كان متطابقا مع رأي الفريق الطبي العراقي"، مضيفا "نؤكد أن هناك تحسنا". ويعاني طالباني (79 عاما) منذ سنوات من مشاكل صحية، حيث أجريت له عملية جراحية للقلب في الولاياتالمتحدة في أغسطس 2008، قبل أن ينقل بعد عام إلى الأردن لتلقي العلاج جراء الإرهاق والتعب. كما توجه خلال العام الحالي إلى الولاياتالمتحدة وأوروبا عدة مرات لأسباب طبية. ... المزيد