كشف وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن الرياض وجهت دعوة لوزير الخارجية الإيراني لزيارة السعودية مبديا استعداد المملكة للتفاوض مع إيران لإنهاء الخلافات بين البلدين. وأكد الفيصل - في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عقب افتتاحه اليوم أعمال الدورة الأولى لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان الذي استضافته الرياض - " أن هناك رغبة في إعادة التواصل وقد تم إرسال دعوة لوزير خارجية إيران لزيارة المملكة ولكن هذه الزيارة لم تتحقق ولم يزر". وأضاف وزير الخارجية "آمل أن تسهم إيران في استقرار المنطقة ولا تكون جزءا من مشكلة التدخل في المنطقة وإيران جارة ولدينا علاقات معها ونتحدث معهم ونأمل في إنهاء أي خلافات بين البلدين". وكان الفيصل قد حذر في كلمته في افتتاح المؤتمر من أن الأزمات السياسية في منطقة الشرق الأوسط فتحت مجالا أوسع للدول الكبرى للتدخل في الشؤون الداخلية للدول ..مشيرا إلى أن التدخل في الشؤون الداخلية يزيد من تفشي ظاهرة الإرهاب التي تعود بالضرر على الجميع مما يتطلب تعاون الجميع للتصدي له والكف في ذات الوقت عن التدخل في شؤون الدول الداخلية. وقال " أصبحت المطالبات بتغيير الأوضاع السياسية والاجتماعية الداخلية من الدول المتقدمة على اعتبار أنهم يمثلون القيم الإنسانية مما يسمح لهم بهذا التدخل وأصبحت الأزمات عندما تظهر إلى الوجود مجالا للتسابق على التدخل في الشؤون الداخلية وما يؤدي إليه من تفكك في المجتمعات وهو من أسباب الإرهاب". وأشار إلى أن المنتدى لم يقتصر فقط على بحث قضايا التعاون المشترك بل حرص أيضا على تأطير هذا التعاون ووضع الآليات المنفذة له وبناء الجسور بين أصحاب لأعمال والمستثمرين والعمل على تطوير القوانين والتشريعات والسياسات التي تحكم التجارة والاستثمار والتمويل بين الجانبين على المستويين الثنائي والمتعددة. من جانبه أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن البيان الختامي للمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان تطرق الى انتاج الغذاء وتوليد الطاقة والصناعات البتروكيماوية والتعدين والسياحة وتعزيز التعاون التجاري والتعاون في اطار الاقتصاد الحر فيما يتعلق بالبيئة والزراعة والطاقة إلى جانب التنسيق في المواقف والمحافل الاقتصادية والتجارية بهدف الإسهام في اتخاذ القرارات الاقتصادية التي تخدم المصالح المشتركة. وبين أن المنتدى تطرق إلى جانب هام هو الدعم السياسي خصوصا في القضايا ذات الاهتمام المشترك من أهمها القضية الفلسطينية ودعم دول آسيا الوسطى و أذربيجان لهذه القضية العادلة التي تهم الدول العربية وبلا شك تهم دول آسيا الوسطى وأذربيجان إلى جانب مجالات عديدة للتعاون في المستقبل. البيان الاماراتية