أعلن في السعودية عن وفاة خمسة أشخاص بفيروس كورونا المتسبب بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، في حين سجلت أربع إصابات جديدة، بالتزامن مع تخصيص المملكة مستشفيات خاصة باستقبال المصابين بهذا المرض الذي استدعى اجتماعاً في منظمة الصحة العالمية لتقرير وضعه إن كان وصل إلى مرحلة الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية في العالم. وأعلنت السلطات السعودية أمس خمس وفيات جديدة بفيروس كورونا المتسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ما يرفع إلى 152 حصيلة الوفيات في هذا البلد الذي يشكل أول بؤرة لهذا الفيروس الذي ظهر في 2012. في هذا الوقت، رصدت أربع إصابات جديدة بالفيروس ما يرفع إلى 495 الحصيلة الإجمالية للإصابات وفق ما أعلنت وزارة الصحة السعودية على موقعها الإلكتروني. وأضاف المصدر نفسه أن ستة أشخاص أصيبوا بالفيروس تماثلوا إلى الشفاء. وأوضحت الوزارة أن الوفيات الخمس الجديدة سجلت أول من أمس، لافتة إلى أن مريضاً قضى في الرياض، فيما قضى الأربعة الآخرون في مدينة جدة. من جانب آخر، خصصت وزارة الصحة السعودية، أمس، مستشفيات في مناطق المملكة لاستقبال المصابين بفيروس كورونا الذي أدى إلى وفاة 147 شخصاً من أصل 491 مصاباً. وأعلن وزير الصحة السعودي بالتكليف عادل فقيه على هامش اجتماع في مستشفى الملك فهد بعد تحويله لاستقبال مرضى كورونا، عن استيراد الأجهزة والمعدات الطبية التي تحتاجها جميع المستشفيات «لتقديم أعلى مستوى الخدمة للمصابين». وأعلنت الوزارة في وقت سابق عن مراكز رئيسية لاستقبال المصابين بالفيروس في جدةوالرياض والدمام. وأعلن فقيه عن حزمة من الإجراءات الجديدة لمواجهة فيروس كورونا. وتشمل الإجراءات الجديدة إرشادات لاحتواء مخاطر انتشار العدوى، وتأسيس وحدات متخصصة تحت مركز تحكم لمكافحة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وسيعمل المركز على مواجهة التحديات الصحية الطارئة في المملكة، ويتكون من عدة وحدات هي: برج التحكم، وحدة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، اللجنة العلمية، المجلس الاستشاري العلمي، وحدة الوبائيات، مركز المكافحة والسيطرة على العدوى، وحدة بناء الطاقة الاستيعابية، مركز العمليات الصحية، وحدة تحليل المعلومات، وحدة الاتصال الداخلي والخارجي، المعامل ومراحل التشخيص. وتتضمن الإجراءات الجديدة التالي: إصدار مجموعة من الإرشادات الصارمة المحدثة لاحتواء مخاطر انتشار العدوى، توصيف جديد للحالات الصحية، وتعيين مجموعة من الخبراء كفرقة للتدخل السريع بهدف رصد مدى الاستجابة أثناء التعامل مع الحالات في مختلف مناطق المملكة، تفعيل نظام صارم لمراجعة الطاقة الاستيعابية الحالية داخل منشآت الرعاية الصحية في المملكة، تدقيق شامل لعدد الحالات التي رصدت في جميع المستشفيات والمراكز الصحية في المملكة منذ ظهور متلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وتابع الوزير رداً على سؤال القول إن «اللقاح سيستغرق فترة طويلة وليس هناك مؤشرات بالمرحلة الحالية عن جاهزيته»، مؤكداً أن «أكثر حالات الإصابة بقسم غسيل الكلى» في مستشفى الملك فهد الذي شكل بؤرة خطرة لانتشار الفيروس القاتل، ما أدى إلى وفيات عدة في صفوف الأطباء والممرضات. وكان ذلك سبباً في إقالة مدير المستشفى. في الأثناء، اجتمع خبراء في الصحة وفي الأمراض المعدية في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف أمس لبحث ما إذا كان فيروس كورونا يشكل الآن «حالة طوارئ صحية تستدعي قلقاً دولياً». وبحث الخبراء المجتمعون في مقر المنظمة التابعة للأمم المتحدة ما إذا كانت الحالات المكتشفة في السعودية تدعو مع الانتشار الدولي الأوسع لحالات متفرقة إلى ضرورة تصنيف المرض كحالة طوارئ دولية. البيان الاماراتية