أعلنت السلطات التركية، أمس الأربعاء، أن الآمال بالعثور على ناجين تتضاءل إثر انفجار داخل منجم فحم في محافظة مانيسا غربي البلاد، وأودى بحياة 245 من العمال في حصيلة جديدة مؤقتة، واعتبار 120 في عداد االعالقين، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين حملوا الحكومة المسؤولية عن الحادث المأساوي . وإثر هذه المأساة التي تعتبر إحدى أسوأ الكوارث الصناعية التي تشهدها تركيا، أعلنت أنقرة الحداد الوطني لثلاثة أيام . وأعرب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عن أسفه حيال الحادث في منجم سوما، ووصفه ب"الكارثة" . وألغى أردوغان زيارة إلى البانيا، وزار المنطقة التي وقع فيها الحادث . كما ألغى الرئيس التركي عبدالله غول زيارة إلى الصين وسيزور سوما اليوم الخميس . وقال أردوغان الذي استقبلته تظاهرات غاضبة الأربعاء أن نحو 120 عاملاً ما زالوا محتجزين داخل المنجم بعد انفجار أدى إلى مقتل 245 شخصاً على الأقل . وأطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع أمس الأربعاء، على مئات الطلاب الذين كانوا يتظاهرون في أنقرة ضد الحكومة التي يحملونها مسؤولية الحادث . والحادث الذي سببه انفجار تلاه حريق وقع في منجم للفحم في سوما، المدينة الواقعة على بعد مئة كلم من أزمير (غرب) . وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي تانر يلدز صباح أمس الأربعاء أثناء تفقده المكان إن "الآمال بالعثور على ناجين تتضاءل" معلناً أن الحصيلة بلغت 245 قتيلاً . وأشار إلى أن الحصيلة يمكن أن ترتفع أكثر . وعزا الوزير سبب تشاؤمه إلى واقع أن "الحريق مستمر" في المنجم الواقع في سوما بمحافظة مانيسا . وذكرت وكالة الأنباء التركية الرسمية أن ستة عمال سحبوا أحياء من المنجم صباحاً، لكن من دون اعطاء توضيحات حول وضعهم الصحي . وكان يلدز أعلن في وقت سابق أنه تم إنقاذ 363 من عمال المنجم بعد وقوع المأساة . وقالت السلطات أن 787 عاملاً كانوا في منجم الفحم عند وقوع انفجار وحريق بعد ظهر الثلاثاء . وواجهت الحكومة انتقادات بسبب وجود إهمال محتمل . لكن الوزير التركي حاول الطمأنة في هذا الشأن قائلاً "في حال كان هناك إهمال فلن نسكت عن ذلك . سوف نتخذ كل الإجراءات الضرورية ومن بينها إجراءات إدارة وشرعية" . وأطلق مكتب المدعي العام المحلي الأربعاء تحقيقاً محلياً في الحادث . وأدى انهيار منجم ثان غير شرعي في منطقة زونغولداك على البحر الأسود إلى مقتل شخص واحد، وتمكن عاملان من الفرار . وقدم رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رمبوي تعازيه لتركيا . وفي الفاتيكان دعا البابا فرنسيس المؤمنين في العالم إلى الصلاة من أجل عمال المنجم القتلى والذين لا يزالون عالقين تحت الانقاض . (أ .ف .ب) الخليج الامارتية