بعد مرور شهر على اختطاف بوكو حرام أكثر من مئتي تلميذة في نيجيريا، أدت بادرة انفتاح السلطات التي أكدت في نهاية المطاف استعدادها للتفاوض مع الجماعة الإسلامية المتطرفة، وكذلك المساعدة المقدمة من دول عدة في طليعتها الولاياتالمتحدة إلى انعاش الأمل بإمكانية الافراج عنهن . فبعد رفضها في البداية أي عملية تبادل بين معتقلين والتلميذات ال223 المختطفات كما طلب زعيم الجماعة ابو بكر شيكاو في شريط فيديو بث الاثنين وظهرت فيه الفتيات، أعلنت الحكومة النيجيرية مساء أول أمس الثلاثاء انها "منفتحة على الحوار" . وطلبت في الوقت نفسه تمديد حالة الطوارىء السارية منذ سنة تحديداً في ثلاث ولايات بشمال شرق البلاد تعتبر معاقل للجماعة المتشددة . وقال وزير الشؤون الخاصة تامينو تراكي إن "نيجيريا كانت دائماً منفتحة على الحوار مع المتمردين"، مؤكداً "اننا مستعدون لبحث جميع المشاكل، بما في ذلك قضية التلميذات المخطوفات في شيبوك" بولاية بورنو . وقال حاكم بورنو كشيم شيتيما الذي نظم جلسة لمشاهدة شريط الفيديو مع الاهالي، ان جميعهن "تم التعرف إليهن على انهن تلميذات في الثانوية العامة في شيبوك" . في موازاة ذلك لم يتوقف تنامي التعبئة الدولية في الأيام الاخيرة لا سيما من الولاياتالمتحدة . ونيجيريا المتحفظة تقليديا أمام أي تدخل اجنبي في شؤونها الداخلية، وافقت في نهاية المطاف على قبول هذه المساعدة . وتوجه قائد القوات المسلحة الأمريكية في إفريقيا (افريكوم) الجنرال ديفيد رودريغيز الثلاثاء إلى ابوجا ل"بحث المساعدة الأمريكية في عمليات البحث وكذلك التعاون" بين القوات الأمريكية والنيجيرية . وتحلق طائرات أمريكية للتجسس فوق شمال نيجيريا، كما تتقاسم الولاياتالمتحدة مع النيجيريين الصور الملتقطة بواسطة الاقمار الصناعية . كذلك ارسلت بريطانيا وفرنسا فرق خبراء إلى نيجيريا فيما عرضت الصين بدورها المساعدة . وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الاربعاء ان لندن عرضت على نيجيريا مساعدة اضافية بارسال طائرات استطلاع وفريق عسكري للمساعدة في البحث عن المختطفات . وتعقد قمة حول الأمن في نيجيريا السبت في باريس تضم حول الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قادة خمس دول إفريقية على الاقل: نيجيريا واربع دول مجاورة لها هي تشاد والكاميرون والنيجر وبنين . كما دعي الأمريكيون والبريطانيون للمشاركة في القمة . (وكالات) الخليج الامارتية