اعتبرت المحكمة الجنائية الدولية أن اختطاف الطالبات النيجيريات يدخل في اختصاصها، في وقت وصل فريقان من الخبراء الأمريكيين والبريطانيين إلى أبوجا للمساعدة على البحث عن التلميذات وملاحقة خاطفيهن من جماعة بوكو حرام المتطرفة، وشهد اليوم الأول من الحملة الدولية من أجل استعادة الفتيات مليون مشاركة . وقالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة إن خطف أكثر من 200 تلميذة غير المسبوق في نيجيريا من قبل جماعة "بوكو حرام"، يمكن أن يكون من اختصاص المحكمة . وقالت في بيان "إن مثل هذه الأفعال تصدم ضمير الإنسانية ويمكن أن تشكل جرائم من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية" . وأضافت "أن الظاهرة المقلقة هي استهداف أشخاص من الإناث في فترة نزاع هذه المرة في ولاية بورنو، هذا أمر لا يمكن التسامح معه ويجب أن يتوقف" . وأضافت أنه بعد أن خلصنا في 2012 إلى أنه هناك "أسباباً معقولة" للاعتقاد بأن بوكو حرام ارتكبت جرائم ضد الإنسانية منذ 2009 "فإن مكتب المدعي العام يدرس حالياً الإجراءات الوطنية المناسبة" . وتم خطف 276 تلميذة منتصف إبريل/نيسان الماضي في شمال شرقي نيجيريا . وتمكن عشرات من الفتيات من الفرار، لكن لا يزال أكثر من 200 بأيدي الخاطفين . وتوعد زعيم بوكو حرام ببيع الطالبات في سوق النخاسة أو تزويجهن قسراً . ووصل فريق من الخبراء الأمريكيين إلى نيجيريا للمساعدة على العثور على الفتيات المختطفات . وكان مسؤولون أمريكيون أعلنوا سابقاً أن واشنطن سترسل فريقاً عسكرياً إضافة إلى خبراء من وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" . كما وصل فريق بريطاني يضم عناصر استخبارات وأمن للمشاركة في جهود البحث والملاحقة . وقال الأمين العام لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول" رونالد نويل إن المنظمة عرضت على نيجيريا المساعدة، وتشمل نشر بطاقات صفراء لصور ومعلومات عن الفتيات، وتوزيعها على الدول ال190 الأعضاء . وتصاعدت حدة الغضب العالمي، أول أمس الخميس، ضد اختطاف الطالبات النيجيريات مع إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لقيت دعماً عالمياً . وتمت مشاركة هاشتاغ "أعيدوا فتياتنا" أكثر من مليون مرة الخميس بعدما انضمت السيدة الأولى للولايات المتحدة ميشيل أوباما والتلميذة الباكستانية ملالا يوسف زاي التي نجت من محاولة اغتيال من جانب طالبان، لهذه الحملة . وخرج آلاف الأشخاص في مسيرات بعدة مدن عالمية إلى السفارات النيجيرية، متأثرين بهذه الحملة، بما في ذلك جنوب إفريقيا ولندن ونيويورك للمطالبة ببذل مزيد من الجهد للعثور على الفتيات . من جهة أخرى، كشفت وزارة العدل الأمريكية ومركز الأزمات الدولية أن زعيم بوكو حرام شيكاو "رجل خطر وعنيف"، وقد قال في شريط فيديو نشر في 2012 صراحة "أحب أن أقتل من يأمرني الله بقتله تماماً كما أحب قتل الدجاج والأغنام" . ولتطرفه وعنفه فضل حلفاؤه الإسلاميون قطع الجسور معه . وقالت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير أخير "مع شيكاو على رأس بوكو حرام منذ 2009 أصبحت الحركة أكثر عنفاً وفتكاً وتدميراً" . من جهة أخرى قتل 30 شخصاً على الأقل، عندما فجر أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء في جماعة "بوكو حرام" جسراً يربط نيجيريا بالكاميرون . ووقع الانفجار، مساء أول أمس الخميس، بضواحي قرية جامبورو نجالا حيث قتل أكثر من 200 شخص، وتم اختطاف 11 فتاة من قبل عناصر من "بوكو حرام" نهاية الأسبوع المنصرم .(وكالات) الخليج الامارتية