انطلقت حملة مدنية دولية من أجل تأمين عودة الطالبات النيجيريات المختطفات، فيما انضمت دول كبرى، من بينها الولاياتالمتحدةوالصين، إلى أعمال البحث عن التلميذات اللائي اختطفتهن جماعة بوكو حرام، وطلبت أبوجا مساعدة بريطانية في البحث بالأقمار الصناعية . وشاركت السيدة الأمريكية الأولى ميشيل أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون والناشطة الباكستانية الداعية إلى حق الفتيات في التعليم ملالا يوسف زاي، في حملة "أعيدوا إلينا فتياتنا" التي أطلقت من أجل عمل دولي لاسترداد الفتيات اللائي اختطفتهن عناصر بوكو حرام في إبريل الماضي من مدرستهن في شمال شرقي نيجيريا، وتوعد زعيم الحركة المتطرفة أبوبكر شيكاو ببيع الفتيات في سوق النخاسة أو قسرهن على الزواج . كما انضم إلى الحملة نجوم السينما والفن وفي مقدمهم سفيرة النوايا الحسنة انجلينا جولي . وتشدد الحملة على ضرورة التدخل العسكري الدولي لتحرير الطالبات المختطفات وتعقب الجناة وتقديمهم إلى العدالة . وأعلنت الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا عن إرسال فرق خبراء إلى نيجيريا . كما وعدت الصين بتوفير "أي معلومات مفيدة ترصدها أقمارها الصناعية وأجهزتها الاستخبارية" إلى نيجيريا . وفي مقابلة مع قناة "إيه بي سي" الأمريكية اعتبر الرئيس باراك أوباما عملية الخطف "قد تكون الحدث الذي سيعبئ المجتمع الدولي كاملاً للتحرك للجم منظمة على هذا القدر من الانحطاط وارتكبت جريمة فظيعة" . وأعلن مسؤول نيجيري أن بريطانيا بصدد مساعدة بلاده في جهودها الرامية إلى العثور على مئات من الفتيات المختطفات وخاطفيهم باستخدام صور الأقمار الاصطناعية ووسائل التعقب الإلكترونية المتقدمة الأخرى . وقال ريوبن اباتي، المتحدث باسم الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان في تصريحات للصحفيين، إن جوناثان أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وطلب من رجال المخابرات البريطانية المساعدة على تعقب خاطفي الفتيات . وأكد الرئيس النيجيري أن عملية الخطف هذه تشكل "بداية النهاية للإرهاب في نيجيريا" في كلمة ألقاها في إطار "المنتدى الاقتصادي لإفريقيا" . وعرضت الشرطة النيجيرية الأربعاء 300 ألف دولار أمريكي مقابل معلومات تؤدي إلى إنقاذ الفتيات . (وكالات) الخليج الامارتية