: أصدرت هيئة الأممالمتحدة، التي تتعقب حالات الاختفاء القسري، قراراً عاجلاً بشأن المواطن الأمريكي الذي فُقد من سجن يمني في وقت سابق من هذا العام. شريف موبلي، من ولاية نيو جيرسي، شوهد للمرة الأخيرة مع محاميه في جلسة استماع في محكمة صنعاء الغربية يوم 19 فبراير عام 2014. في حين ذلك، كان موظفون من منظمة "ريبريف الخيرية القانونية" تحدثوا معه من خلال سياج سجن صنعاء المركزي في 27 فبراير شباط. وعندما عادوا بعد ثلاثة أسابيع، قيل لهم إن السيد موبلي، كان قد نُقل إلى موقع آخر، ولكنهم فشلوا بعد ذلك في تعقبه. وقد كتب محامو السيد موبلي في ريبريف إلى فريق الأممالمتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري يوم 30 أبريل بالتدخل في القضية يوم أمس (الأربعاء) 14 مايو، أبلغت الأممالمتحدة ريبريف أنهم يحققون اختفاء السيد موبلي في حالات الاختفاء القسري، ولقد أُرسِل قرار عاجل لكل من اليمنوالولاياتالمتحدة. وفيها: تدعو الأممالمتحدةاليمنوالولاياتالمتحدة إلى اتخاذ "التدابير المناسبة" للتأكد من الشخص المختفي وعدم حرمانه بشكل تعسفي لحريته والحق في إجراءات قانونية عادلة، وطبقاً للقرار بأنه "لا يجوز الاعتقال التعسفي". وقد أحدث اختفاء السيد موبلي، تطوراً في المحنة التي بدأت في يناير كانون الثاني عام 2010، عندما تم اختطافه من قبل مسلحين مجهولين من خارج منزله في صنعاء، وأصيب بعيار ناري في ساقه. وأثناء وجوده في الاعتقال السري استجوب بعنف من قبل اثنين من عملاء الولاياتالمتحدة الذين أطلقوا على أنفسهم "مات: من مكتب التحقيقات الفدرالية وخان: من وزارة الدفاع". وقد صدرت سجلات طبقاً لحرية طلب المعلومات والتي تشير إلى أن عملاء أمريكيين قاموا باستجواب السيد موبلي مراراً خلال هذه الفترة، وقد هددوه، أيضاً، مع مزيد من الانتهاكات (بما في ذلك الاغتصاب واغتصاب زوجته) والتعرض للضرب بشدة. وفي أواخر عام 2010 تم إسقاط جميع تهم الإرهاب الموجهة للسيد موبلي، ولكن تم نقله إلى سجن مدني لمواجهة اتهامات بالقتل والتي تتعلق بمقتل ضابط الشرطة اليمنية في سياق محاولة الهروب المزعوم. وجاء اختفاء السيد موبلي في عشية جلسة المحكمة التي كان بنظرها سيقدم محامي السيد موبلي أدلة واسعة تجاه دور السلطات الأمريكية في اختفائه الأصلي. وقال كوري كريدر، محامي السيد شريف موبلي ومدير الاستراتيجية في ريبريف: "نحن نأمل من أن هذا القرار سيدفع السلطات اليمنيةوالولاياتالمتحدة لإظهار السيد شريف موبلي، فنحن معرقلون لخمسة وسبعين يوماً من قبل السلطات اليمنية، وسفارة الولاياتالمتحدة –ولكنهم لن يستطيعوا أن يماطلوا قرار الأممالمتحدة. وقالت السيدة زينجا موبلي، زوجة السيد شريف موبلي التي تعيش في فيلادلفيا مع أطفالها: "يسرني أن الأممالمتحدة تتعامل مع اختفاء زوجي على محمل الجد. وكما أرجو من السلطة اليمنيةوالأمريكية فعل الشيء نفسه". وأضافت: "أنا وأولادي قلقون عليه بشدة ولا نفكر في شيء آخر سوى العثور عليه"، مناشدة: "أرجوك يا سيد هادي ويا سيد أوباما أن تخبروني أين زوجي؟! *نقلاً عن منظمة "ريبريف" الحقوقية يافع نيوز