وصفت فعاليات اقتصادية وتنفيذيون وخبراء ماليون ومديرو شركات وساطة الإعلان عن قائمة الشركات الإماراتية التي سيتضمنها مؤشر «إم إس سي آي» بأنه إيجابي للاقتصاد والأسواق على حد سواء، مؤكدين أن الإجراء يضع الأسواق المحلية على خارطة العالمية ويجعلها موضع اهتمام المستثمر الأجنبي، وبالتالي يؤدي هذا إلى جذب المزيد من السيولة التي توقعت مؤسسة «إم إس سي آي» أن تبلغ 2.5 مليار دولار. وقالوا إن الفترة المقبلة التي تعقب عملية تفعيل قرار ترقية الأسواق تستوجب من الجميع بذل قصاري الجهود ليس من اجل المحافظة على التصنيف بل للحصول على تصنيف أعلى في السنوات القليلة المقبلة . وأعلنت شركة «ام اس سي آي» مصدرة مؤشر الأسهم العالمي «ام اس سي آي» في مراجعة المؤشر نصف السنوية لشهر مايو 2014، عن قائمة الشركات الإماراتية التي سيتم إدراجها في مؤشرها للأسواق الناشئة، وشملت 9 شركات مدرجة في سوقي أبوظبيودبيالماليين وبورصة ناسداك دبي ضمن المؤشر الرئيس، في حين جرى تصنيف 10 شركات أخرى ضمن المؤشر الخاص بأسهم الشركات صغيرة القيمة السوقية، وقد جرى تحديد وزن أسواق الأمارات في المؤشر بنسبة 0.58 %. وضمت قائمة الأسهم الإماراتية المدرجة بالمؤشر كلاً من إعمار الذي بلغ وزنه في المؤشر 20.8% والدار العقارية 16.02% وموانئ دبي 13.8%، في حين توزعت بقية النسبة على ارابتك وبنك ابو ظبي التجاري و وسوق دبيالمالي وبنك دبي الاسلامي وبنك الخليج الأول وبنك أبوظبي الوطني. وفي ما يخص مؤشر «إم إس سي آي» للشركات ذات رأس المال الصغير فشملت القائمة مصرف عجمان والخليجية للاستثمارات العامة وأغذية وطيران العربية ودانة غاز وإشراق وتبريد ورأس الخيمة العقارية وشعاع كابيتال والواحة. واعتمدت مؤسسة «إم إس سي آي» خلال تصنيفها للشركات معدل سيولة السهم ونسبة تملك الأجانب، إلى جانب القيمة السوقية لها، معلنة أنها ستقوم بعملية مراجعة لهذه الشريحة من الأسهم كل 6 أشهر، لتحديد ما إذا كان الأمر يتطلب استمرار اعتمادها أو استبدال أخرى بها. وقالت «إم إس سي آي» إن هذه التغييرات ستدخل حيز التنفيذ في يوم إقفال 30 مايو. المحافظ الاستثمارية وقال عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع التجارة الخارجية، إن ترقية أسواق الدولة إلى أسواق ناشئة من قبل «إم إس سي آي» ستقود إلى توجه كبير للمحافظ الاستثمارية من دول العالم للاستثمار في الأسواق المالية في الدولة، ما سيقود إلى تعزيز الثقة في البيئة التشريعية والاستثمارية وأداء الأعمال في الإمارات، وسيؤدي إلى تعزيز الثقة في اقتصاد الدولة وثقة المستثمرين في أسواق الإمارات، وهذا مؤشر إيجابي سيصب في مصلحة الإمارات في ما يتعلق بنظرة مؤسسات التقييم الائتماني للإمارات. وأضاف آل صالح أن الترقية سيكون لها تأثير أكبر في الأسواق المالية وتقرير أداء الأعمال والثقة بالبيئة الاستثمارية في الدولة، منوهاً إلى أن الترقية ليست مرتبطة باتفاقيات التجارة الحرة ، أو اتفاقيات منظمة التجارة العالمية.. حيث إن الترقية ارتباطها أكبر بالاقتصاد الوطني وسمعة الإمارات الاقتصادية، قائلاً إننا لا زلنا نحبذ أن تعامل الإمارات معاملة الدول النامية لأن ذلك يكسب الدولة الكثير من المنافع التي وفرتها اتفاقيات منظمة التجارة العالمية للدول النامية من ناحية الفترات الانتقالية والتدرج في التحرير الكامل للاقتصاد. مؤشر إيجابي وقال أسامة آل رحمة الرئيس التنفيذي للفردان للصرافة: إن ترقية أسواق الإمارات لأسواق ناشئة خطوة منتظرة منذ عام تقريباً، وحدوث الترقية سيعجل من تدفق الصناديق الاستثمارية إلى أسواق المال الإماراتية. وأضاف أن 4 مليارات درهم ضخت في أسواق المال في الدولة قبل يوم واحد من صدور الترقية، ما يعد مؤشراً إيجابياً يعزز الثقة بالجهود المباركة للحكومة الإماراتية.. والتي وضعت الإمارات في مصاف الدول الصاعدة، حيث أصبح ينظر للإمارات على أنها من الدول الصاعدة، وهو انعكاس لمستويات الشفافية والإفصاح والقوة الرأسمالية والأداء التشغيلي للشركات المدرجة على مؤشر «إم إس سي آي».. وبالتالي أصبح لدينا شركات ينظر إليها على أنها شركات عالمية، وهذا أمر إيجابي للغاية.. وباعتقادي فإن هذه هي البداية فقط، وإدراج 9 شركات من الإمارات في مؤشر «إم إس سي آي» سيخلق تنافسية أكبر بين الشركات الأخرى للوصول للمعايير التي تؤهلها للإدراج على مؤشر «إم إس سي آي» . الشركات المساهمة وقال الدكتور أحمد بن حسن الشيخ عضو مجلس دبي الاقتصادي: إن ترقية أسواق الإمارة لأسواق ناشئة والإعلان عن إدراج 9 شركات على مؤشر «إم إس سي آي» يؤكد أن سوق الإمارات ككل والشركات المساهمة بشكل خاص أصبحت اليوم محط أنظار للاستثمار العالمي، كما يؤكد ما كنا نقوله عن ارتباط الاقتصاد المحلي بالاقتصاد العالمي، وثقة الاقتصاد العالمي باقتصادنا المحلي. وأضاف أن إدراج 9 شركات على مؤشر «إم إس سي آي» يؤكد أن تلك الشركات بذلت جهوداً كبيرة للوصول لهذا الإدراج، وأنها تمتلك سياسات تلبي المعايير الدولية، وبالتالي هذا الإدراج يشكل دفعة لباقي الشركات لتلبية المعايير الدولية لتفتح أبوابها لتكون تحت مجهر الاستثمار العالمي . استحقاق ومسؤولية ووصف العضو المنتدب ل «إعمار العقارية» في الدولة أحمد المطروشي، ضم الشركة إلى مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة بأنه استحقاق طبيعي لإعمار العقارية التي أثبتت مقدرتها وحرفيتها العالية في تحقيق النمو وتتفوق في أدائها حتى على شركات مدرجة في مؤشرات عالمية مرموقة. لكن المطروشي قال إن إعمار تتعامل مع ترقيتها إلى ذلك المؤشر على أنه مسؤولية جديدة لم تتأخر في التجهيز الكامل لكل استحقاقاته ومتطلبات التعامل معه بما يضمن تحقيق أعلى قيمة مضافة للشركة وللمساهمين. وأثنى المطروشي على الجهود المخلصة والمضنية التي وقفت وراء هذا التحول التاريخي في تحقيق انتقالة كبرى وقفزة تاريخية بمعنى الكلمة لتصبح أسواق الأسهم بكامل جاهزيتها واستعداداتها لهذا التحول النوعي الجريء على خلفية ما يعنيه من فرص ضخمة من جهة وتحديات جديدة من جهة أخرى. استحقاقات الترقية وأكد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أرابتك القابضة ورئيس مجلس إدارة أرابتك للإنشاءات، حسن عبد الله اسميك، جاهزية الشركة في الانخراط الفوري في مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة. وقال أسميك إن ارابتك كيان اقتصادي عملاق، وترقيته تشكل قيمة مضافة لطرفي المعادلة وترفع من زخم المتعاملين مع المؤشر. وأشار اسميك إلى أن ارابتك استعدت مبكراً لتفعيل الانضمام إلى مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الصاعدة، ونحن متأكدون من أنه سيتم بيسر وسلاسة سواء لشركتنا أو باقي الشركات التي جرى ترقيتها وضمها للمؤشر. وعبر إسميك عن تقديره للجهود المميزة من الهيئة والأسواق التي بذلتها طيلة الفترة الماضية سعياً منها لتحقيق هذا الهدف الغالي، شاكراً إصرار الهيئة على تحقيق ذلك التحول التاريخي، لاسيما وأن الجميع يدركون أن مزودي المؤشرات لا يقومون بترقية الأسواق قبل التأكد من جاهزيتها. دعم استقرار الأسواق وقال خالد سفري الرئيس التنفيذي لبنك الإمارات للاستثمار إن رفع تصنيف كل من الإماراتوقطر من قِبل مؤشر «إم إس سي آي» كابيتال انترناشيونال يأتي بمثابة دلالة واضحة على التقدم الملحوظ الذي شهدته الأسواق المالية في كلتا الدولتين ومدى تحسن البيئة التشريعية فيهما بما من شأنه الارتقاء بها إلى أفضل المعايير العالمية، وخاصة من حيث مستويات الشفافية والحوكمة المؤسسية. وفيما بدأنا نلتمس التأثيرات الإيجابية لهذه الترقية، لا سيما بالنظر إلى حجم النشاط المتزايد الذي شهدته أسواق الأسهم خلال الأشهر القليلة الماضية، فإن التطلعات المستقبلية تبدو أكثر إشراقاً، إذ نتوقع أن يعود هذا الإنجاز المهم بالعديد من المنافع من حيث درجة استقرار الأسواق وحجم السيولة المتوافرة فيها. وأضاف: «من المتوقع أن تستقطب هذه الترقية رؤوس أموال جديدة، لا سيما من قِبل المستثمرين من المؤسسات العالمية، حيث من المزمع أن تتجاوز قيمة هذه التدفقات النقدية 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، الأمر الذي نعول عليه بشكل كبير في تخفيف حدة المضاربات بين المستثمرين من الأفراد، ليسهم بذلك في الارتقاء بهذه الأسواق نحو المزيد من النضوج». تنوع وقدرة وقال ابراهيم الشربيني رئيس المعلومات التنفيذي في المجموعة المالية «هيرميس»: إن هذا التصنيف يأتي متسقاً مع التعافي ثم النمو الذي شهده اقتصاد دولة الإمارات في الثلاثة أعوام السابقة. هذا بالإضافة إلى ما يتمتع به اقتصاد دولة الإمارات من تنوع وقدرة على اجتذاب الشركات العالمية، بالإضافة إلى كونها مقراً للعديد من الشركات الإقليمية عابرة القارات والتي نشأت هنا مثل موانئ دبي العالمية واتصالات. وأضاف الشربيني: «الشركات التي التحقت بالمؤشر التزمت بأعلى معايير الشفافية والإفصاح والتواصل مع المستثمرين، ومما لا شك فيه أن الاهتمام بالشركات المدرجة في السوق الإماراتي سيزداد في الفترة المقبلة، ولذلك فإنه يستوجب على جميع الشركات الالتزام بنفس تلك المعايير». وتابع: «جاءت توقعاتنا حول الشركات التي التحقت بالمؤشر متوافقة مع إعلان الشركة المسؤولة عن مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة عن أسماء تلك الشركات، وهي بنك أبوظبي الوطني، مواني دبي العالمية، اعمار، ارابتك، بنك أبوظبي التجاري، بنك الخليج الأول، سوق دبيالمالي، وقد يزيد على هذه القائمة بنك دبي الإسلامي الذي قام مؤخراً برفع سقف الملكية للأجانب. توقعات حركة الأسهم وقال نبيل فرحات المدير الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية إن إعلان قائمة أسماء الشركات وبدء تفعيل القرار في يونيو يعد أمراً إيجابياً على المديين المتوسط والبعيد لأسواقنا التي أصبحت محط اهتمام المستثمر على مستوى العالم، معرباً عن اعتقاده بأن المرحلة المقبلة ربما ستشهد ارتفاع نسبة التذبذب في أسعار الأسهم مؤقتاً.. وذلك نظراً لأن الأسهم التسعة التي تم اعتمادها في المؤشر كانت موجودة في مؤشر الأسواق النامية، ما يعني أن مدير المحفظة بات مضطرا لبيعها والبحث عن أسهم أخرى، في حين سيقوم مدير محفظة الأسهم في الأسواق الناشئة بشرائها . تصنيف عالمي وأضاف فرحات: نتوقع أن تتغير قواعد اللعبة في تعاملات الأسواق بعدما أصبحت مصنفة عالمياً، وهو ما يستوجب الحرص بشكل أكبر على تعزيز مستوى الشفافية والإفصاح الدوري، وهو ما سينعكس إيجاباً على الأسواق نفسه، كما من المنتظر أن تتغير حركة الأسعار مقارنة بما عهدناه في السابق، وذلك نظراً لأن مديري المحافظ الأجنبية يبنون قراراتهم الاستثمارية وفقاً لأسس واضحة، إلى جانب الاعتماد على التحليل الأساسي للشركات وعوامل خارجية أخرى قد لا تكون لها علاقة بدولة الإمارات. وأكد أن المؤشرات كافة تؤكد أن التداولات ستتركز بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة على اسهم البنوك التي تم اعتمادها وبعض الشركات العقارية والتي أظهرت نتائجها المالية نمواً جيداً، لذا فإنها وبشكل عام جاذبة للاستثمار، سواء من قبل الأجانب أو المواطنين. محفزات أخرى من جانبه، قال عميد كنعان الخبير المالي إن خطوة الإعلان عن الشركات الإماراتية التي اعتمدت من قبل مؤشرات «إم إس سي آي» إيجابية وتسهم في الترويج للأسواق على مستوى العالم.. ومن المتوقع أن يتم الاستثمار فيها من قبل مؤسسات، ما يمنحها دفعة من الدعم، لكن على الجميع أن يدرك أن الإدراج في المؤشرات ليس هو العامل الوحيد لضمان استمرار التطور في أسواقنا، فهناك محفزات أخرى وجميعها متوافرة، سواء من حيث نمو ربيحة الشركات او التوزيعات او تواصل النمو للاقتصاد الوطني بشكل عام. واكد كنعان أنه من المتوقع أن يتم بعد تفعيل قرار الترقية ضخ سيولة على اسهم الشركات التي تم اعتمادها، لكن يجب علينا الإدراك أن الاستثمار المحلي هو الداعم الرئيسي لأسواقنا، مشيرا إلى أن عدم إدراج بعض الشركات القيادية ضمن المؤشر أمر غير مفهوم، وذلك في الوقت نفسه الذي تم فيه اعتماد شركات اقل كفاءة. تعزيز النشاط وقال عطا المفارجة مدير عام شركة اوراق اسلامية للأسهم والسندات ان الأسواق الإماراتية باتت في مستوى العالمية، وان الفائدة لن تقتصر على الشركات التي تم اعتمادها من قبل مؤسسة «إم إس سي آي»، بل ان النشاط سيشمل الجميع، لكن علينا ان نحرص على تعزيز هذه النشاط من خلال المحفزات الداخلية بداية.. وذلك لأن الاستثمار الأجنبي يتطلع للاستثمار في أي سوق بغض النظر فيما إذا كان منصفا ضمن مؤشرات مورجان او غيرها، بل يهمه أيضا الملاءة المالية للشركات ونتائجها المالية وهي أمور متوافرة في غالبية شركتنا المتداولة . وأشار المفارجة الى ان شريحة من اسهم العقار والبنوك ستكون الأكثر جذبا لاهتمام المستثمر الأجنبي، خاصة بعد النتائج المالية الجيدة التي حققها شركات القطاعين خلال العامين الماضيين. معربا عن اعتقاده ان أسعار الأسهم ستشهد تطورات كبيرة خلال العام الجاري، ما يضمن بقاء الأسواق في صدارة قائمة الأكثر تحقيقا للمكاسب على مستوى العالم . دانة غاز: الإدراج يعكس الأداء قال روبيندر سينغ، رئيس إدارة شؤون المساهمين بشركة دانة غاز، إن إدراج الشركة ضمن فئة الشركات الصغيرة لمؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة يعكس الأداء الجيد والمنضبط لأعمال الشركة. وأضاف أنه يعكس تأثير شركة دانة غاز في السوق الإماراتي، فضلاً عن أن طبيعة عمل الشركة في قطاع الغاز والبترول تعطيها عنصرا جاذبا للمساهمين. وتابع أن الانضمام للمؤشر لا يعني زيادة عمليات البيع والشراء أو حدوث قفزات سعرية عالية، وإنما يعني تحسين عمليات الشراء والبيع من خلال الحصول على مساهمين جادين وأكثر وعيا للاستثمار على المدى الطويل، وهو ما ينعكس بالإيجاب على أسهم الشركة على المدى الطويل. دبي لبنى صلاح الدين صحف عالمية: نتائج إيجابية قوية لترقية الإمارات أكدت صحف ووسائل إعلام عالمية، أن هناك نتائج إيجابية قوية لترقية الإمارات إلى سوق ناشئة. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن مؤشر سوق دبيالمالي واصل ارتفاعه هذا العام إلى 58 % حتى تاريخه، معولاً على أداء اقتصادي قوي دفع رالي السوق، والذي يمكن إرجاع جزء منه إلى ترقب المستثمرين لمزيد من جني الأرباح على وقع ترقية الإمارات إلى مرتبة السوق الناشئة من قبل مؤشر إم إس سي آي. وكانت شركة المؤشرات «إم إس سي آي إنك»، رقت الإمارات إلى مرتبة الأسواق الناشئة، في إطار مراجعة المؤشر نصف السنوية، ما سيفتح الأبواب أمام تدفق مئات الملايين من الدولارات على شكل استثمارات عالمية محتملة على هذه الدولة الخليجية. وكان الإعلان عن عملية الترقية لأول مرة تم العام الماضي، بيد أنه سيدخل حيز التنفيذ في هذا الشهر، على أن تدخل عملية التغيير على المؤشر، بما في ذلك من إضافات وإلغاءات يوم إقفال 30 مايو. ويضم مؤشر الإمارات شركات، مثل إعمار العقارية، وموانئ دبي العالمية، وبنك أبو ظبي الوطني، والدار العقارية. وفي هذا السياق، قال سباستيان هنين رئيس إدارة الأصول في المستثمر الوطني في أبو ظبي، أنه يتوقع تأثيرين، الأول تدفق مالي هام ومباشر نحو السوق، مع توقع نشاط قوي للمستثمرين الأجانب.. وهو الأمر الذي سيسهم في فعالية السوق وأدائها. أما النقطة الإيجابية الثانية، فهي أن المستثمرين الأجانب سيضطرون لاطلاع أنفسهم، والمجيء إلى هنا وزيارة الشركات المدرجة، والالتقاء بالمسؤولين، في سبيل فهم الديناميكية المحلية، وسيكون من الصعب عليهم تجاهل هذا الجزء من العالم. وقالت مجلة ميد إن مؤشر سوق دبيالمالي قفز 58 % في 2014 حتى هذا الوقت من العام، فيما ارتفع مؤشر سوق أبو ظبي المالي بنسبة 17 % خلال الشهور الثلاثة الماضية. مضيفة أن هذه القفزة هي استمرار لارتفاعها الاستثنائي في 2013، نتيجة للثقة الاستثمارية في اقتصاد الدولة. وأضافت أن أكبر إضافات في مؤشر الإمارات هي إعمار العقارية، والدار العقارية، وموانئ دبي العالمية، وبنك أبو ظبي التجاري، وأرابتك، وسوق دبيالمالي، وبنك الخليج الأول، وبنك أبو ظبي الوطني. نشرت بلومبرغ صورة لبرج خليفة وخط الافق في دبي الذي يعج بناطحات السحاب والابراج الشاهقة الارتفاع. وعلقت على الصورة بالقول ان الابراج وناطحات السحاب تشمخ على طريق الشيخ زايد، في الوقت الذي ارتفع فيه مؤشر سوق دبيالمالي أقصى ارتفاع له منذ أكثر من عام في ظل حقيقة ان الانتعاش الاقتصادي في الامارة يحفز ويرفع التوقعات بخصوص طرح اكتتابات عامة جديدة في السوق المالي. اتحاد البورصات العربية: مردود إيجابي على المنطقة قال أمين عام اتحاد البورصات العربية الدكتور فادي خلف إن إدراج أسواق الإماراتوقطر في مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة سيكون له مردود إيجابي على الأسواق المعنية وسيمتد الأثر لأسواق المنطقة العربية ككل. وأضاف أن هذا الإدراج سيدخل المستثمر الأجنبي في المنطقة على صعيد المؤسسات والأفراد مع إمكانية انتقال هذا الاستثمار من بلد إلى آخر في المراحل المقبلة. كما صرح في حديث لسي ان بي سي عربية بأنه لا مخاوف من فقاعة مضاربية على الأسواق في الوقت الراهن، إذ إن الارتفاعات لم تشمل كل القطاعات والأسواق العربية بعد، وتوقع أن تشمل الارتفاعات بقية الأسواق العربية التي لم ترتفع بعد حتى التي تعاني من ضغوطات جيوسياسية. وبالنسبة للسيولة المرتفعة على بعض الأسواق، فقد أجاب الأمين العام لاتحاد البورصات العربية أن بعض الأسواق تجاوز معدل دوران أسهمها المعدلات العالمية، في حين ظل باقي الأسواق العربية دون المعدلات، حيث وصل معدل دوران الأسهم في سوق دبيالمالي 1345 بينما المعدل العالمي 85.94 %. موديز: دليل حيوية أكد ريحان أكبر محلل الشركات في وكالة موديز للتصنيف الائتماني، ل "البيان الاقتصادي"، أن انضمام الدولة إلى مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة دليل على زيادة حيوية الأسواق الإماراتية ووصول المستثمرين العالميين إليها، كما ستنعكس إيجاباً على اقتصاد الدولة على المدى الطويل، وتدعم مصادر السيولة بالنسبة للشركات خصوصاً التي لديها خطط كبيرة للتوسع. لكنه لن يكون له تأثير على التصنيفات. شعاع تنضم إلى مؤشر الأسواق الناشئة للشركات الصغيرة أعلنت شعاع كابيتال عن إضافتها إلى مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة للشركات الصغيرة، وذلك نتيجة للتحوّل الملفت الذي حققته شعاع في أعمالها جرّاء تنفيذ استراتيجيتها. ويضم المؤشر تمثيلاً عن الشركات الصغيرة في 21 دولة ناشئة حول العالم، وهو يغطي حوالي 14% تقريباً من أسهم الشركات الصغيرة المتداولة في كل دولة. وقال الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشعاع كابيتال: «لطالما كانت شعاع في طليعة مؤسسات الخدمات المالية التي تدعم انضمام الأسواق الإقليمية إلى الأسواق العالمية الناشئة، سيما وأنها كانت أول مؤسسة مالية تروّج لدولة الإمارات كوجهة للاستثمار، وليس فقط كمصدر لرؤوس المال. ونحن سعداء اليوم بشكل خاص بانضمام شعاع إلى مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة للشركات الصغيرة.» دبي - البيان أبوظبي الوطني: زيادة اهتمام المستثمرين الدوليين بأسواق الدولة أكد مايكل ميلر، رئيس علاقات المستثمرين في بنك أبوظبي الوطني، أن ترقية أسواق الإمارات إلى مؤشر الأسهم العالمي «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة، سيسهم في زيادة اهتمام المستثمرين الدوليين بدولة الإمارات، مشيراً إلى أن ضم بنك أبوظبي الوطني للمؤشر كان متوقعاً، لكونه البنك الأكبر من حيث القيمة السوقية. وأعرب عن أمله في أن تؤدي ترقية أسواق الإمارات إلى استقطاب مزيد من الاستثمارات المؤسساتية.. مؤكداً أن قوة الاقتصاد الوطني، وأداء الشركات في الدولة، يعدان السبب الرئيس في اهتمام المستثمرين بأسواق الدولة، وتأتي ترقية الأسواق بمنزلة تأكيد إضافي لجاذبية أسواق الإمارات. وقال رئيس علاقات المستثمرين في بنك أبوظبي الوطني إنه خلال الحملة التي نظمها سوق أبوظبي للأوراق المالية في نيويورك في مارس الماضي، بهدف استقطاب الاستثمارات إلى أسواق الأوراق المالية لدولة الإمارات، لوحظ تنامي معرفة المستثمرين في الولاياتالمتحدة الأميركية بالفرص الاستثمارية في أسواق الإمارات. البلوشي: الترويج للإمارات وأسواقها وزيادة التدفقات المالية قال الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية راشد البلوشي في تعليق له على انضمام الأسهم الإماراتية لمؤشر «إم إس سي آي»: «إن هذه الخطوة هامة جداً لدولة الإمارات لعوامل عديدة أهمها الترويج للإمارات وأسواقها بالإضافة إلى أنها خطوة تزيد من التدفقات المالية للأسواق الإماراتية، كما أن الأسواق الإماراتية تطبق نفس الإجراءات في الدول المتقدمة وهي خطوات إيجابية جداً. وأضاف لمحطة سي إن بي سي عربية: إن الدراسات تتوقع دخول سيولة بقيمة 2.5 مليار دولار إلى أسواق الإمارات وبورصة قطر، كما تتوقع ما بين 250 500 مليون دولار لسوقي دبيوأبوظبي في 2014، و1.5 مليار دولار على المدى البعيد، وهي أموال جديدة، كما أن المستثمرين الجدد يختلفون عن المستثمرين الحاليين في الأسواق». مشيراً إلى أن التأثير الأولي سيكون على الأسهم المنضمة، إلا أن هذا لا يعني أن الشركات غير المنضمة بعيدة عن التأثير، فمن المنطقي أن تتأثر الشركات غير المنضمة بالشركات المنضمة، ونعمل مع شركات المساهمة العامة لتعدل من سيولتها، كما أن وجود صانع سوق يغير وضعية بعض الشركات، وتوقع أن تنضم شركات جديدة لمؤشر «إم إس سي آي» خلال عامين، وتم الاتفاق مع «إم إس سي آي» أن يتابعوا المؤشر بشكل دوري. وكانت إدارتا سوقي دبي وأبو ظبي الماليين عممتا على مقدمي خدمة الحافظ الأمين وبعض شركات الوساطة، بضرورة رفع الضمان البنكي، وذلك من أجل تمكنها من تنفيذ عمليات التداول التي ستتم بالتزامن مع ترقية الأسواق ضمن مؤشرات «إم إس سي آي »، وأكد السوقان قدرة أنظمة التداول لديها على التعامل مع أي ارتفاع في أحجام الصفقات المنفذة في ذلك التاريخ. وقام سوق أبو ظبي للأوراق المالية، باتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة لبدء مرحلة ترقية الأسواق إلى ناشئة، وذلك بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية، وذلك لضمان أن يكون التعامل بالمستوى المطلوب مع حدث مهم كهذا تشهده أسواقنا للمرة الأولى في تاريخها. وقام بإصدار تعميم إلى مقدمي خدمة الحفظ الأمين، وبعض شركات الوساطة التي لديها حسابات مستثمرين أجانب من أجل رفع قيمة الضمان البنكي لديها حتى تستطيع التعامل بكل كفاءة مع أي زيادة متوقعة في حجم السيولة التي ستدخل إلى السوق مباشرة، بعد تفعيل قرار الترقية. البيان الاماراتية
