شهدت فعاليات مؤتمر سوق دبي المالي للمستثمرين العالميين، التي اختتمت في لندن أمس، عقد 240 اجتماعاً فردياً مع ممثلي 56 من كبريات صناديق الاستثمار العالمية، ومديري صناديق الاستثمار، والمستثمرين المؤسساتيين العالميين، وكبار المسؤولين في 12 شركة مساهمة عامة مدرجة في السوق، وفي وناسداك دبي. وتم تنظيم المؤتمر بالتعاون مع غولدمان ساكس انترناشيونال، وذلك في إطار جهود السوق الرامية إلى إتاحة الفرصة لتلك الشركات لاستعراض استراتيجياتها ومقومات نموها بصورة منتظمة. وضمت قائمة الشركات المساهمة العامة المشاركة في المؤتمر، الذي جرت فعالياته على مدى يومين كلاً من: إعمار العقارية، بنك الإماراتدبي الوطني، بنك دبي الإسلامي، موانئ دبي العالمية، شعاع كابيتال، دبي للاستثمار، العربية للطيران، دريك اند سكل، بنك المشرق، أرامكس، الاتحاد العقارية وشركة سوق دبي المالي. وتجدر الإشارة إلى أن سوق دبي المالي دأب على تنظيم المؤتمرات العالمية للمستثمرين في كل من نيويورك، ولندن منذ العام 2007 في خطوة رائدة بين الأسواق المالية الإقليمية. مشاركة كبيرة وضم الوفد المشارك في أعمال المؤتمر 27 من كبار المسؤولين التنفيذيين والماليين ومديري علاقات المستثمرين في سوق دبي المالي، والشركات المدرجة بقيادة عيسى كاظم، رئيس مجلس إدارة شركة سوق دبي المالي، وتخللت أعماله جلسة مشتركة حضرها ممثلو الشركات المدرجة والمؤسسات الاستثمارية العالمية، استهدفت إلقاء الضوء على الآفاق الاقتصادية في الإمارات، ودبي بوجه خاص. وتم إعداد جدول الأعمال بطريقة تتيح عقد أكبر عدد ممكن من الاجتماعات الثنائية بين ممثلي الشركات المدرجة ومديري الصناديق الاستثمارية والمستثمرين المؤسساتيين، الأمر الذي مكن تلك الشركات من استعراض قصص النجاح والإنجازات، وآخر تطورات العمل وآفاق النمو المستقبلية. اهتمام متزايد وقال كاظم، إن المستثمرين العالميين في لندن أبدوا اهتماماً كبيراً بمقابلة ممثلي الشركات المدرجة في دبي، حيث شهد المؤتمر حضوراً كثيفاً للمؤسسات الاستثمارية وصناديق الاستثمار في الأسواق الناشئة، التي تبدي اهتماماً متزايداً بأسواق الدولة بعد تصنيفها سوقاً عالمية ناشئة. وقد جرى عقد مجموعة من الاجتماعات في دلالة واضحة على نجاح هذه الفعالية واهتمام تلك المؤسسات بتعميق معرفتها بشأن شركاتنا المدرجة. وسيواصل سوق دبي المالي جهوده لتوفير مثل هذه الفرص الفريدة من نوعها للشركات المدرجة، للتفاعل مع كبار المستثمرين المؤسساتيين، لاستعراض قصص النجاح والإنجازات وآخر تطورات العمل في تلك الشركات، بما يمكن هؤلاء المستثمرين من التعرف إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في أسواق المال في دبي، الأمر الذي يعزز في النهاية جهود جذب المستثمرين العالميين، وتنويع قاعدة المستثمرين في تلك الشركات. قناعة متزايدة وأضاف كاظم أن هناك قناعة متزايدة من جانب المؤسسات الاستثمارية العالمية بتنوع وجودة الفرص الاستثمارية التي يوفرها سوق دبي المالي، من خلال شركات مدرجة تمثل قطاعات اقتصادية متنوعة وسريعة النمو، التي تعمل ضمن بيئة اقتصادية، تتسم بارتفاع معدلات النمو واستدامته الأمر، الذي خلق مناخاً جاذباً للاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية. وعلاوة على ذلك فقد أثبت مؤتمر المستثمرين في لندن، وقبله بشهور في نيويورك، المردود الكبير لجهود السوق المكثفة على مدى السنوات القليلة الماضية لمساندة شركاتنا المدرجة، وتهيئتها للتعامل مع شرائح أكثر تنوعاً وتطلباً من المؤسسات الاستثمارية العالمية. ويعمل السوق في هذا الصدد على نشر أفضل ممارسات علاقات المستثمرين، وتزويد الشركات المدرجة بالعديد من الخدمات التحليلية، التي أسهمت في وصولها إلى فهم أعمق للسلوك الاستثماري للمساهمين وتوجهاتهم ومتطلباتهم، وعلاوة على ذلك وفرت تلك الشركات فرق العمل المؤهلة للتواصل مع المستثمرين. ورأى كاظم أن أداء السوق منذ بداية العام الحالي، وحتى اليوم وتصدره الأسواق العالمية الأفضل أداء بارتفاع 51% للمؤشر العام وارتفاع المتوسط اليومي لقيمة التداول بنسبة 466% إلى 1.86 مليار درهم يعد خير دليل على الإقبال والثقة الكبيرين من جانب المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء. تواصل وتفاعل وبدورهم أشاد ممثلو الشركات المدرجة بالنتائج، التي تحققت خلال المؤتمر، مؤكدين أهميته كونه منصة مثالية لعرض استراتيجيات نمو شركاتهم. وقال عبد العزيز الغرير، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق، إن جولة المستثمرين الدوليين 2014 الترويجية ،التي نظمها سوق دبي المالي وفّرت منصة قوية للتواصل والتفاعل مع المستثمرين الدوليين، ومنحت فرصة ممتازة لعكس قصة تطور دبي والمشرق للعالم. وأضاف: يرى الكثيرون في الإمارات أرضاً للفرص، وهي حقاً كذلك، فقد حققت قفزات هائلة على مرّ السنين، ونجحت في إنشاء بنية تحتية حديثة متطورة، وفي توفير بيئة حيوية للأعمال والاستثمار. وأشار إلى أن النمو الكبير في أداء السوق بعد ترقية تصنيف الإمارات إلى سوق ناشئة من قبل وكالة مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال، دلالةٌ كبيرة على النظرة الإيجابية للمؤسسات الاستثمارية إلى أسواق الأسهم الإماراتية. ومن المتوقع أن تساعد هذه الترقية على استقطاب مصادر رؤوس أموالٍ أكثر استقراراً إلى أسواق الأسهم المحلية. وأوضح: وصلت الإمارات إلى مرحلة من النضج والتقدم، وأصبحت قادرةً على توفير فرصٍ جذابة لأكبر المؤسسات الاستثمارية العالمية التي ترغب في الإسهام معنا في قصة النمو هذه، ونحن نعتقد أن مشاركتنا في هذا الحدث الرائد أتاحت لنا رواية قصة نجاحنا وتاريخ أدائنا القوي، ومكنتنا من عرض استراتيجيتنا للنمو المستقبلي على المستوى الدولي. وفي ذات السياق قال شاين نيلسون، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الإماراتدبي الوطني: مبادرة سوق دبي المالي تمثل منصة فعالة لبنك الإماراتدبي الوطني، وغيره من الشركات المصدرة القائمة في دبي لإطلاع المستثمرين الأجانب على أحدث أداء للشركة ومناقشة التطلعات المستقبلية؛ كما تقدم للمستثمرين منتدى فعال للالتقاء بالشركات والمؤسسات المالية والحصول على معلومات عن مستجدات الوضع الاقتصادي في دبي والدولة بشكل عام، إضافة إلى فهم أفضل للفرص الاستثمارية المستقبلية المتوفرة في السوق. علاقات المستثمرين ومن جهته قال د. عدنان شلوان، الرئيس التنفيذي لبنك دبي الإسلامي: يجري باستمرار تعزيز برنامج علاقات المستثمرين الخاص بنا، تلبيةً للاحتياجات المتغيرة لأصحاب المصلحة من مختلف أنحاء العالم. وأشار إلى أن الجولات الترويجية التي ينظمها سوق دبي المالي كالتي جرت في مراكز مالية رئيسة، مثل لندنونيويورك هي جزء حيوي من علاقات المستثمرين لدى بنك دبي الإسلامي، ومن المرجح أن تمتد قدماً نحو الشرق الأقصى. وأوضح: تعد اجتماعات المستثمرين طريقاً ذي اتجاهين، فعلاوة على أنها تقدم لمحة عن المؤسسة للمستثمرين، فنحن، في الإدارة العليا نكسب ردود فعل نوعية من السوق توضح لنا نظرتهم لنا وما هو متوقع منا، وهذا، في جوهره، يشكل عنصراً أساسياً في تأسيس استراتيجيتنا وتمهيد الطريق إلى الأمام بالنسبة للبنك. إن الخطوة الأخيرة بزيادة حد الملكية للأجانب في البنك، قد جاءت على نحو فعال نظراً للاهتمام الكبير الذي أبداه المستثمرون الدوليون خلال مثل هذه التجمعات. مجموعة منتقاة وقال وسيم يونان، الرئيس التنفيذي، لغولدمان ساكس الشرق الأوسط، إن المؤتمر التعريفي الذي شمل مجموعة منتقاة ومهمة من الشركات المدرجة في السوق كان بمثابة منتدى فعال أتاح للمستثمرين العالميين الفرصة للاجتماع بالإدارة العليا لتلك الشركات، والاطلاع على أحدث التطورات في تلك المجموعة من الشركات المدرجة في سوق دبي المالي. وأضاف: جاء هذا المؤتمر قبيل التنفيذ الفعلي لعملية ضم السوق إلى فئة الأسواق العالمية الناشئة من قبل ام اس سي آي المنتظرة في يونيو، وتعكس ردود الفعل البناءة والإيجابية من جانب الحضور والمشاركين نجاح هذا المؤتمر. شركات العقار ركائز متينة للسوق أشار أميت جين، المدير المالي لشركة «إعمار العقارية» إلى أن عقد مؤتمر سوق دبي المالي في لندن يؤكد تزايد ثقة المستثمرين العالميين بأداء السوق المالية في دبي، ومتانة الركائز التي تستند إليها الشركات المدرجة ضمنها، بما في ذلك «إعمار العقارية». وأضاف: نحن على ثقة بأن إدراج الإمارات ضمن مؤشر «مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة» سيسهم في طرح المزيد من الأفكار المهمة حول المؤهلات المتميزة، التي تقدمها الشركات القائمة في دبي، التي تستمد زخمها من الأداء القوي لاقتصاد الإمارة. وأردف: فيما تستعد دبي لاستضافة معرض إكسبو 2020 العالمي، من خلال إقامة مشاريع عملاقة، نرى أنها باتت مؤهلة بشكل كبير لتحقيق نمو ثابت خلال السنوات المقبلة، بناء على سجل الأداء الحافل للقطاعات الاقتصادية الرئيسة فيها مثل الطيران، وتجارة التجزئة، والسياحة، والضيافة. ومن المتوقع أن ينعكس هذا الأمر إيجاباً على أداء الشركات المدرجة في سوق دبي المالي، ويوفر قيمة مضافة للمستثمرين على المدى الطويل. فرص التعاون ورحبت زينة طبري، مديرة شؤون الشركة التنفيذي في «دريك آند سكل إنترناشيونال» بفرص التعاون مع «سوق دبي المالي» وتقوية قنوات التفاعل مع المساهمين الحاليين والمحتملين، وذلك في إطار آليات التواصل المتبادل، استناداً إلى أعلى معايير الشفافية والموثوقية. وقالت إن الحملات الترويجية ل«سوق دبي المالي» تكتسب أهمية خاصة كونها إحدى أبرز الفعاليات التي تحرص الشركات على المشاركة بها، إذ إنها توفر فرصة مثالية للتواصل مباشرةً مع المجتمع الاستثماري العالمي. وأضافت: نتطلع من جانبنا إلى التركيز على أسواق الخليج العربي، والإمارات على وجه التحديد بالنظر إلى ما تتمتع به من إمكانات واعدة وفرص هائلة، ونثق من جانبنا بقدرتنا على تحقيق حضور قوي، وتوفير قيمة مضافة لمساهمينا، بدعم من تاريخنا الممتد على مدى 133 عاماً والحافل بالنجاح في إنجاز وتسليم أفضل المشاريع المرموقة في أوروبا الشرقية، والغربية، ودول الخليج العربي، والشرق الأوسط، وشمالي أفريقيا، وجنوبي وشرقي آسيا. 80% للحكومة أصبحت شركة سوق دبي المالي شركة مساهمة عامة بعد عملية طرح 1.6 مليار سهم بقيمة درهم واحد للسهم في اكتتاب أولي في نوفمبر 2006، وتمثل النسبة التي طرحت للاكتتاب 20% من إجمالي رأس المال المدفوع للسوق البالغ 8 مليارات درهم. وتمتلك حكومة دبي 80% من رأسمال الشركة بعد طرحها للاكتتاب العام وتمثل الحكومة في هذه الحصة شركة بورصة دبي المحدودة. وتم إدراج شركة سوق دبي المالي في السوق في 7 مارس 2007. كما يعمل سوق دبي المالي كسوق ثانوي لتداول الأوراق المالية الصادرة عن شركات المساهمة العامة، والسندات التي تصدرها الحكومة الاتحادية، أو أي من الحكومات المحلية والهيئات والمؤسسات العامة في الدولة وكذلك الوحدات الاستثمارية الصادرة عن صناديق الاستثمار المحلية، أو أية أدوات مالية أخرى محلية أو غير محلية يقبلها السوق. هذا المحتوى من الاماراتيةللاخبار العاجلة
