متحصناً بالمعنويات العالية والعزيمة الكبيرة في مواجهة الضغوط، يؤدي العين مساء اليوم حصته التدريبية الأخيرة على ملعب المباراة التي تجمعه بالأهلي في نهائي مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة غداً الأحد على ملعب استاد مدينة زايد الرياضية في ختام الموسم الكروي.... ويأمل في إنقاذ موسمه بالتتويج باللقب الغالي بعد فقدانه لقب بطولة دوري الخليج العربي الذي احتفظ به الموسمين السابقين، بعد أن واجه العديد من الصعوبات والمتغيرات في بداية هذا الموسم، خصوصاً من حيث الاستقرار الفني بسبب الرحيل المفاجئ لمدربه السابق الروماني أولاريو كوزمين، وعدم التوفيق الذي لازم بديله فوساتي، ما قاد إلى تعثر مستوى الفريق البطل وتراجع نتائجه على نحو ملحوظ ومؤلم لجماهيره الغفيرة، التي ظلت تشهد تدني المستوى والنتائج حتى بعد أن استقدم النادي المدرب الإسباني كيكي فلوريس، حيث ظل الفريق يتراجع في ترتيبه إلى مراكز متأخرة. زلاتكو المنقذ وبعد أن أعلن مجلس الإدارة برئاسة الشيخ عبدالله بن محمد إنهاء التعاقد مع المدرب الإسباني وإحلال الكرواتي زلاتكو داليتش مكانه، بدأ الزعيم رحلة العودة القوية بداية من مباراته في الأولى في بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، حيث تابع مرحلة النتائج الإيجابية حتي تصدر المجموعة الثالثة في المرحلة التمهيدية للمسابقة القارية البارزة محققاً انتصارات متتالية، ليتأهل إلى ثمن النهائي . حيث واجه غريمه الجزيرة وتغلب عليه ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة (2-1)، منتزعاً بطاقة العبور لربع النهائي بجدارة واستحقاق، وهو الأمر الذي أسعد الجماهير العيناوية الغفيرة وأعاد لها الثقة والاطمئنان في مقدرة فريقها على تحقيق التطلعات خلال المرحلة المقبلة، وهي تترقب غدا مواجهته الأخيرة في الموسم أمام بطل الدوري الأهلي وتأمل أن يتابع تفوقه ويتجاوز الفرسان إلى منصة التتويج ومعانقة اللقب الغالي ليكون الفريق قد أنهى الموسم كأفضل ما يكون وعوض بنسبة كبيرة فقدانه للقب. ضغوط كبيرة ورغم حالة الضغوط الكبيرة التي تواجه العين قبل مباراة النهائي غدا، بسبب تتابع الأحداث والمباريات، إلا أن الأجواء تبدو مثالية ومفعمة بالروح المعنوية العالية لدى اللاعبين الذين خرجوا من مباراة قوية أمام الجزيرة في إياب دور الستة عشر للمسابقة الآسيوية الثلاثاء الماضي، وخوض معظمهم المباراة التاريخية أمام مانشستر سيتي ضمن الاحتفالات بافتتاح استاد هزاع بن زايد، وإن كانت المباراة استعراضية والمشاركة لوقت محدود، غير أن ذلك يضيف بعض الأعباء البدنية والذهنية للاعبين. متابعة النجاحات ويسعى المدرب الكرواتي الذي حاز على ثقة العيناوية بعد أن أعاد للفريق البنفسجي بريقه خلال الفترة القصيرة الماضية، إلى متابعة نجاحاته، خلال مباراة النهائي غداً وتقديم كأس البطولة الغالي كختام من مسك للجماهير البنفسجية، خصوصاً وأن المباراة ستكون أمام بطل الدوري الذي أكد علو كعبه على العين في آخر ثلاث مباريات بين الفريقين. معالجة فنية وكان العين أجرى أمس حصة تدريبية خفيفة شارك فيها جميع لاعبي الفريق وعمد خلالها المدرب زلاتكو إلى التأكد من جاهزية اللاعبين فنيا وبدنيا، وحرص على معالجة بعض أوجه القصور والسلبيات خصوصاً في الجانب الدفاعي من خلال إخضاع اللاعبين لتمارين واختبارات متنوعة في تطبيق وتنفيذ الجمل التكتيكية المتنوعة بما في ذلك بناء الهجمات من العمق والأطراف وغيرها من أساليب اللعب وتنويعه،. ويتوقع أن يضع لمساته النهائية على خطة وتشكيلة مباراة النهائي خلال الحصة التدريبية الختامية التي ينتظر أن يجريها اليوم على ملعب المباراة، فيما تتعدد خياراته لوضع التوليفة المناسبة للقاء بعد عودة جميع اللاعبين المصابين الذين غابوا في الفترة الأخيرة، واكتمال جاهزيتهم البدنية، بما فيهم المهاجم الأسترالي أليكس بروسكي الذي شارك لوقت أطول في مباراة الفريق الاستعراضية الأخيرة أمام مانشستر سيتي، وهو الأمر الذي يرجح احتمال مشاركته بنسبة كبيرة في مباراة الغد. البيان الاماراتية