أكرم باشكيل (1) هل يفعلها ويريح ويستريح ..!!؟؟ المشهد على جغرافيا الساحة السياسية اليمنية عموما وفي الجنوب خصوصا منذ ما عرف بالأزمة اليمنية الملازمة للمبادرة الخليجية كنتيجة جاءت لحلها دخل في نفق مظلم باتت المعالجات الترقيعية التوافقية غير مجدية معه بالمطلق وهو ما أدركه الراعون للمبادرة تلك وقد حولوها الى أن تكون تحت الوصاية الدولية المباشرة بمنطوق القرار الأممي (2140) الذي جعل اليمن تحت البند السابع ..!! ظن الجميع أن البند السابع سيكون عصا غليظة ضد كل الاطراف التي سببت الازمة ولازالت تسعر نيرانها دون وجل من هذا القرار (2140) بل ربما في هذه الايام اشتد الصراع بين الخصوم والاطراف المتباينة حدا الإحتراب مع بعضها البعض وتفجير الوضع برمته في كل الجغرافيا وأخذت عاصمة النظام نصيبها الوافر منه ..!! لم يعد بمقدور ما عرف بالرئيس التوافقي الجنوبي (عبدربه منصور هادئ) أن يمسك بخيوط اللعبة بوتر التباينات بين الاطراف على مقام التوازنات السياسية وظل في مربع الاستهداف من قبل الجميع على اعتبار ان كل الاطراف تريد استمالته لها وإلا فهو خصم لدود لها بالمطلق حتى بات مهدد في حياته ولا يستطيع معه التحرك أو السكن في بيت الرئاسة ..!! ما يزيد الامر تعقيدا بالنسبة له كشخص جنوبي ومستهدف أن (الشماليين) بشكل عام بات يتنامى لديهم توجس منه بعودته الى مربع قضيته الجوهرية (القضية الجنوبية ) ويعد العدة لها باتجاه فصل الجنوب عنهم وهو ماصرح به كثير من رؤوس نظام القبيلة عندهم في لحظات الغضب التي تتولد عند احتدام المعارك الكلامية معه وهم يضخون كثير من الشائعات عنه في مواقعهم الإعلامية وأبواقهم التي تضخ الكثير في خطاب أبعد مايكون في تفكير ( رئيسهم ) هذا الذي ما فتأ يقدم الولاء والطاعة ل(الوحدة اليمنية) بمناسبة وبلا مناسبة ..!! الجنوب اليوم أضحت من جديد مسرحا لعمليات صراعهم الذي لا يخف على لبيب في كيفية بسط النفوذ عليه من خلال معادلة وهمية بالمطلق (الجيش أو القاعدة) إذ لم يعد خافي على أحد من الجنوبيين فضلا عن اللاعبين الدوليين وجود دولة فضلا عن وجود جيش لها كما هو في الطرف الآخر القوة التي تدير معاركها ضده إذ ان الاستثمار الأمثل في ظل التجاذبات والصراعات الإقليمية والدولية على المنطقة هي ما تحرك بواعث هذا الصراع الذي لا يخرج عن دائرة دفع فاتورة حرب صيف 1994م وتداعياتها على الجنوب المنكوب من يومها..!! نحن هنا بقراءة متواضعة من تحت ركام الصراعات المريرة العبثية والمفضية الى العدمية لا نرى في الأفق حلا يشفع للمتصارعين إهلاك الحرث والنسل غير الخروج الآمن للقيادات الجنوبية التي هي على رأس هرم نظام الاحتلال تقييم وضعها ورسم ملامح توجهاتها باتجاه خروج آمن من نفقها المظلم الذي بات يهدد شخوصها ولايعطيها الأمن والأمان حتى في حياتها الشخصية مما يستدعي منها تقييم الأمر على اعتبار الجمع بين مصلحتها الشخصية ومصلحة أهلها في الجنوب وهي الفرصة التاريخية لها لاستعادة ألقها السياسي وتكفير مابدر عنها من تقصير في حق وطنها وأهلها فلم يعد بمقدور هؤلاء السير طويلا في درب الصراع المحفوف بالموت المتقين ولايستطيع هؤلاء كسب ود أولئك مهما نفخوا في بوق (الوحدة) الميتة في ضمائر الشعبين المغدور بهم ..!! هنا لا يمكننا فقط توجيه الدعوة الى هؤلاء في اتخاذ القرار الصائب في هذا التوقيت الصحيح واللحظة التاريخية المواتية التي لا تتكرر ولن يجد بها الزمان مرتين فهل يفعلها ( الرئيس) ويريح ويستريح من كل هذا العبث وينهض بوطنه مت تحت ركام الصراعات المهلكة والعدمية أتمنى وانا أرى تمثيلات المشهد السياسي أمامي أنه سيفعلها وليته على ذلك لشهيد ..!! تاج