صرح مساعد الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي بان اي تقدم ملموس لم يتحقق في المفاوضات النووية التي جرت في فيينا بين ايران ومجموعة "5+1" حول مسودة النص للاتفاق النهائي الشامل. طهران (فارس) جاء ذلك في مقابلة اجرتها القناة الثانية للتلفزيون الايراني مع عراقجي مساء السبت، بشان نتائج جولة المفاوضات النووية الرابعة التي بدات الاربعاء وانتهت الجمعة في العاصمة النمساوية فيينا. وقال مساعد الخارجية الايرانية، لقد كنا نعرف بان المفاوضات ستكون صعبة وان الفوارق في وجهات النظر بين الطرفين هي في مستوى يحتاج الى وقت طويل ونقاشات ومفاوضات مكثفة للتقريب فيما بينها. واشار الى ان هنالك الكثير من القضايا المتنوعة المطروحة على الطاولة والتي لكل منها تفرعات واضاف، لقد طرحنا وجهات نظرنا خلال جولات المفاوضات الثلاث الماضية وكنا نشعر انه بامكاننا في هذه الجولة الدخول في كتابة النص ولكن تبين اثناءها ان من المبكر نوعما انجاز ذلك. واضاف، لقد اتضح بان الخلاف في بعض الامور مازال قائما وبحاجة للمزيد من البحث والنقاش للتقريب في وجهات النظر. كانت مفاوضات فيينا مكثفة للغاية في جميع المستويات والاطر والنتيجة الحاصلة هي اننا مازلنا غير مستعدين لكتابة النص، ومن الطبيعي انه لا يمكن توقع الوصول الى تفاهم عبر عدة جلسات في مفاوضات ما، فالجولة الاخيرة كانت الاولى بالنسبة لنا والجولات السابقة كانت لتبادل وجهات النظر. وقال عراقجي، بطبيعة الحال يمكن تقسيم النص الى قسمين، شكلا ومضموما، فمن ناحية الشكل توصلنا الى رؤية مشتركة حول كيفية التنظيم كما توصلنا الى رؤية مشتركة حول العنوان حيث اتفقنا على ثلاثة عناوين كما عملنا بعض الشيء على مقدمة النص والتي تتضمن جملة من المبادئ. واوضح كبير الفريق الايراني المفاوض، ان وجهات النظر حول المقدمة قد اقتربت من بعضها بعضا ولقد بحثنا افكارا حول اساس الاتفاق وما هي مواضيعها وجدولتها الزمنية وهنالك اجواء مشتركة بهذا الخصوص رغم ان اتفاقا لم يحصل فيها. وتابع عراقجي، انه فيما يتعلق بالقسم الرئيس اي المضمون، فعلى الرغم من اننا تناولنا جميع القضايا واجرينا مباحثات تفصيلية حول موضوعين او ثلاثة مواضيع تصورنا اننا يمكننا الوصول فيها الى نتيجة، ولكن الحقيقة هي اننا لم نحقق تقدما. واعتبر ان هذا الامر طبيعي في مفاوضات بهذا الاتساع والتعقيد واضاف، لم نحقق تقدما في هذه الجولة من المفاوضات والخلافات مازالت قائمة ولكن الطرفين جادان في مواصلة المفاوضات. واوضح عراقجي بان جولة المفاوضات النووية القادمة ستعقد في النصف الثاني من شهر حزيران / يونيو وقال، انه من المحتمل ان نقوم قبل جولة المفاوضات القادمة بتنظيم جولة استثنائية. /2868/ وكالة انباء فارس