أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، في القاهرة أنه سيواصل مراقبة الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 و27 من الشهر الجاري على أوسع نطاق ممكن وفي جميع أنحاء البلاد، بعد يومين من إعلان الاتحاد الأوروبي عدوله عن مراقبة هذه الانتخابات، فيما قررت السلطات الكويتية إبعاد 15 مصرياً شاركوا في مسيرة ليلية مؤيدة لمرشح الرئاسة عبدالفتاح السيسي. وتفصيلاً، أوضح الاتحاد الأوروبي الذي سبق ووافق على دعوة من السلطات المصرية وبدا في نشر مراقبيه في منتصف ابريل، انه تحصل اخيراً من السلطات المصرية على معدات الاتصال الخاصة ببعثته. وقال رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي ماريو ديفيد، في مؤتمر صحافي في القاهرة إن «بعثة مراقبة الاتحاد الأوروبي ستكون قادرة على مواصلة مهمتها لكن سيكون علينا اجراء بعد التعديلات». وأوضح ديفيد أن 45 من مراقبي البعثة موجودون في القاهرة وسيتم نشرهم قريباً عبر مدن البلاد. وأشار إلى انه التقى المرشحين للانتخابات الرئاسية، المرشح الاوفر حظاً المشير عبدالفتاح السيسي، الذي قاد عملية عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو الفائت والمرشح اليساري حمدين صباحي. وأضاف ديفيد أن «بعثات مراقبة الاتحاد الأوروبي للانتخابات لا تمنح شرعية للانتخابات أو تثبت النتائج»، وتابع «الحضور الإعلامي الكبير (أمس) في هذا المؤتمر يعبر عن الاهتمام بعملنا». ووجه ديفيد الشكر للرد والتحرك السريع من جانب المسؤولين المصريين والخارجية المصرية، وأضاف «أعلن أن بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات الرئاسية ستستمر في عملها. ولكن وبسبب التأخيرات، سنحتاج إلى تعديل بعثتنا حتى يتسنى لها العمل وفقاً لقواعدنا القياسية في المتابعة». ورداً على سؤال حول أسباب تغيير الموقف ثم العدول عنه وهل كان هناك شعور بأن السلطات المصرية تعمدت عرقلة عملهم، قال «إنني متأكد انه لم يكن يوجد تعمد من الجانب المصري لتعطيل عملنا، ولكن كانت هناك بعض الخطوات الإدارية والبيروقراطية كان علينا أن نسير فيها». وأضاف أنه «لا توجد بعثة متابعة للاتحاد الأوروبي مثل الأخرى، فبعثة كل انتخابات تختلف عن الأخرى». من ناحية أخرى، قال مصدر حكومي كويتي، إن بلاده قررت إبعاد 15 مصرياً شاركوا في مسيرة ليلية مؤيدة لمرشح الرئاسة المصري عبدالفتاح السيسي. ورفض المصدر في اتصال مع «رويترز» الخوض في تفاصيل القضية لكنه أكد أن قرار الإبعاد اتخذ بالفعل. وقال المصدر للصحيفة «إن ما أقدموا عليه يعد مخالفة للقوانين واللوائح المعمول بها في الكويت». في سياق آخر، قالت مصادر قضائية ان محكمة جنح باب الشعرية برأت 169 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي واجهوا اتهامات بالشغب ومقاومة السلطات في أحداث عنف وقعت اثر فض السلطات اعتصامين للإسلاميين في القاهرة في 14 أغسطس الماضي. وقُتل شرطيان، أمس، برصاص مسلحين في محافظة المنياجنوبالقاهرة، في استمرار لمسلسل استهداف رجال الأمن في مصر. الامارات اليوم