واشنطن (أ ف ب) - لن تتمكن هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية التي قامت بأكبر عدد من الرحلات في العالم، من الصعود في طائرة قبل منتصف يناير بسبب وضعها الصحي، وفق ما أعلن متحدث باسمها مساء أمس الأول. وقال فيليب راينس أحد اقرب مساعديها في رسالة إلكترونية موجهة إلى الصحفيين الذين كانوا يرافقون كلينتون عادة في رحلاتها "نظرا إلى وضع وزيرة الخارجية الصحي، نصحها الأطباء بعدم السفر في رحلات طويلة خلال الأسابيع القادمة". وتابع "في ظل هذه الظروف، لا نخطط لأي رحلة حتى منتصف يناير". وفي مطلق الأحوال فإن كلينتون (65 عاما) ستغادر منصبها بعد أداء الرئيس باراك أوباما اليمين الدستورية في 20 و21 يناير. وكان راينس كشف السبت الماضي أن كلينتون التي تعاني من فيروس معوي تعرضت ل"ارتجاج دماغي"، بعد أن أُغمي عليها بسبب "اجتفاف حاد". وكانت وزارة الخارجية أعلنت قبل ذلك بأسبوع أن كلينتون تعاني من "فيروس معوي شديد" أُصيبت به لدى عودتها من جولة في أوروبا في 7 ديسمبر. ولم تقم منذ ذلك الحين بأي نشاط عام وتعمل من منزلها بحسب التصريحات الرسمية. ووضعها الصحي لن يسمح لها بالإدلاء بإفادتها كما كان متوقعا أمس أمام الكونجرس في قضية الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبمتبر. وأقرت كلينتون نفسها قبل أشهر أنها "منهكة" بسبب وتيرة العمل التي تلزمها منذ أربع سنوات على رأس دبلوماسية القوة الأولى في العالم. وهي تسافر بمعدل مرتين في الشهر لعدة أيام وجابت أرجاء العالم حيث قطعت أكثر من 1,5 مليون كلم في الجو، وزارت 112 بلدا وقضت حوالي 400 يوم في طائرة ما جعل منها صاحبة الرقم القياسي المطلق بين جميع وزراء الخارجية الأميركيين حتى الآن.