تنتهج مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، و«إنستغرام»، و«فيس بوك»، سياسة صارمة في تسجيل الأطفال دون سن ال13، فلا تسمح لهم بالتسجيل حتى مع وجود موافقة مسبقة من الآباء، وفي حال تم تسجيلهم فإن الإدارة تحذف الحساب الذي أنشأه الأطفال، لحمايتهم من التعرض للاستغلال من خلال أطراف أخرى في تلك المواقع (العالم الافتراضي). وتوجه السياسة التي تتضمن بنوداً تحت اسم «خصوصية الأطفال»، أسر الأطفال إلى أنه في حال تم تسجيل أبنائهم أو نشر معلومات خاصة بهم، فعليهم إبلاغ الموقع فوراً، لمسح كل ما يتعلق بهم وإغلاق حسابهم الشخصي. فيما أوجدت مواقع أخرى خطاً ساخناً للتواصل مع المراهقين البالغين 13 عاماً وأسرهم، وتطالبهم بالإبلاغ عن التجاوزات في الموقع، لحمايتهم من التعدي على حقوقهم من قبل مستخدمين آخرين. «فيلم كارتون» قال مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، المقدم سعيد الهاجري، إن «شبكات الفيديو من المخاطر التي تستهدف الأطفال عبر الإنترنت، فربما يطالع الطفل فيلم كارتون عادياً جداً، لكن فجأة يظهر له إعلان أو رابط آخر يحوي مقاطع مخلة، لذا من الضروري أن يوجد شخص بالغ إلى جواره أو يتولى شخص بالغ تحميل الأفلام التي يرغب فيها الطفل وعرضها له من دون الاتصال بالإنترنت». «إنستغرام» يؤكد موقع «إنستغرام»، في سياسة «خصوصية الأطفال»، أنه لا يجمع معلومات عن حياة الأطفال، أو التغيير في تصرفاتهم أو دراسة هذه التصرفات من خلال الموقع، بل إنه لا يسمح بتسجيلهم تحت أي شرط، داعياً المشتركين الذين يعلمون بوجود أطفال سجلوا في الموقع ويتم جمع المعلومات منهم، بالإبلاغ عن هذه الحالات، لحذف بياناتهم المسجلة، وإلغاء حساباتهم الشخصية. وذكرت إدارة الموقع، أنها لا تسمح بتسجيل الأطفال دون سن ال13 حتى مع موافقة أهاليهم، ومنعت استخدام لغة تهدف أو تلمح إلى العنف والكراهية أو نشر المحتوى الإباحي، لأي من المشاركين، والتبليغ عن المخالفات فوراً لإزالتها، ومنعت في السياق ذاته التشهير بالأشخاص، والملاحقة، والتنمر ضد الآخرين، بمن فيهم المراهقون والأكبر سنّاً، أو التحرش بالمشتركين الآخرين أو خدش حيائهم، والتهجم على معتقدات الآخرين، أو التهديد أو انتحال الشخصيات الأخرى، أو نشر المعلومات الشخصية بما في ذلك رقم الحساب البنكي، ورقم الهوية الوطنية، إضافة إلى أرقام هواتفهم وعنوان البريد الإلكتروني الخاص بهم، دون علمهم أو موافقتهم. «تويتر» وضعت إدارة «تويتر» سياسة خاصة تجاه الأطفال، مؤكدة أنها ليست مقدمة أو موجهة لمن هم دون ال13 عاماً، بل إنها تمنع تسجيلهم، مطالبة الأهالي والأشخاص بالإبلاغ عن حالات تسجيل الأطفال أو نشر معلومات شخصية عنهم من خلال الموقع، دون موافقة مسبقة من أهاليهم، وفي حال ضبط حسابات شخصية لأطفال، أو أشخاص نشروا هذه المعلومات، فإن إدارة الموقع ستحذف جميع المعلومات، وتلغي حساباتهم. ونشرت الإدارة صفحة كاملة موجهة للأسر، أكدت فيها ضرورة معرفة التحديات والمشكلات، التي يمكن أن تواجه الأهل وأطفالهم من خلال الإنترنت. ودعت الأسر إلى تعريف أبنائهم بكلمات المرور الخاصة، وحمايتها من انتشارها بين أقرانهم أو أشخاص آخرين، إضافة إلى التواصل مع أبنائهم، ومعرفة اهتماماتهم على المواقع الإلكترونية، وحثهم على التفكير النقدي قبل نشر أي معلومة أو فكرة، خصوصاً أنه يمكن استخدام أي شيء ضد أبنائهم إن لم يحسنوا النشر. وأشارت إلى أنه في حال تعرضهم لمضايقات، فإنهم يستطيعون حظر المستخدمين الآخرين وتجاهلهم، وفي حال تكرار التنمر ضد أطفالهم أو الخلافات الشخصية مع مشتركين آخرين، بإمكانهم أن يقدموا شكوى رسمية لإدارة الموقع لحل الخلاف، أو اللجوء إلى السلطات الأمنية. «فيس بوك» نشرت إدارة «فيس بوك»، صفحة كاملة عن القاصرين وكيفية حمايتهم، وأتاحت خيارات لحظر أي من المستخدمين الأكبر سنّاً من التعامل المباشر مع الأطفال أو المراهقين. وشجعت الإدارة على التفكير في المعلومات التي يشارك بها القاصرون الأصدقاء الذين يتعرفون إليهم، وعدم نشر أي محتوى يمكن أن يستخدم ضدهم أو يهدد سلامتهم في ما بعد، والاعتذار عند وقوعهم في الخطأ. وحثت الإدارة على الامتناع عن التحدث مع الأشخاص الذين يوجهون رسائل الكراهية أو المؤذية، وتجاهلهم أو حظرهم، والإبلاغ عن المحتويات المؤذية والخادشة للحياء، سواء في صفحتهم الشخصية أو في الصفحات الأخرى، أو المجموعات التي تشجع للأفكار الخاطئة، أو المنتحلين للشخصيات الأخرى وضمان السرية في الإبلاغ. ويحظر «فيس بوك» تسجيل الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم ال13 عاماً، وتحظر نشر المعلومات الشخصية للأفراد، أو التعرض للغير سواء بالتنمر أو التخويف أو التحرش، أياً كان نوعه، وحظر نشر المحتويات التي تشجع على الكراهية، ونشر الضغينة، أو التهديد، أو المحتويات الإباحية أوالتي تشجع على العنف، وتحظر الإعلانات إن لم تكن مناسبة لجميع الأعمار للمسجلين في الموقع، أو التي لم تنطبق عليها شروط الترويج التي وضعها الموقع. الاماراتيةللاخبار العاجلة