واشنطن - أ ش أ رحبت الولاياتالمتحدة بحكم المحكمة الجنائية الدولية لرواندا، بالسجن لمدة 35 عاما، على أوجستين نجيرا باتوير، وزير التخطيط الأسبق، في رواندا بتهمة الإبادة الجماعية والتحريض على ارتكابها والاغتصاب، كجرائم ضد الإنسانية. ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، في بيان صحفي الليلة الماضية هذا الحكم، بأنه خطوة هامة لتوفير العدالة، والمساءلة للشعب الرواندي والمجتمع الدولي. وأشار البيان إلى، أن الوزير قد استخدم أموال وزارة التخطيط الرواندية عام 1994 لتمويل الإبادة الجماعية، وظل هاربا من العدالة حتى اعتقاله في ألمانيا في عام2007، وبهذه الخطوة تكون قد صدرت الآن الأحكام بحق جميع الأشخاص وعددهم 81 شخصا الذين تم إلقاء القبض عليهم وحوكموا أمام المحكمة الجنائية الدولية الخاصة برواندا. وأعربت المتحدثة عن إشادتها بالمحكمة للاضطلاع بالمحاكمات وفقا لمبادئ الإنصاف والمحاكمة العادلة، وما قامت به من خطوات فعالة نحو إنجاز أعمالها. وأوضح البيان، أنه لا زال هناك 9 روانديين هاربين، بما في ذلك ثلاثة هاربين رفيعي المستوى الذين ستتم محاكمتهم بمجرد القبض عليهم بموجب آلية المحكمة الدولية لرواندا.. وهم فيليسين كابوجا وبروتايس مبيرانيا وأوجستين بيزيمانا.. ومن المقرر محاكمة الهاربين الستة الباقين أمام المحاكم الرواندية حالما يتم القبض عليهم. وأوضحت المتحدثة، أن الحكم الذي صدر مؤخرا يبعث برسالة قوية، تؤكد أن المجتمع الدولي لن يهدأ حتى يتم جلب الهاربين المتبقين ومحاسبتهم. وأكدت، أن الولاياتالمتحدة ستواصل تقديم مكافآت نقدية تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو نقل جميع الهاربين من المحكمة الدولية لرواندا. وحثت المتحدثة جميع الدول على مضاعفة تعاونها مع المحكمة الدولية لرواندا حتى يتسنى إلقاء القبض على الهاربين، مشيرة إلى أن من يعملون على إيواء الهاربين يعرقلون العدالة ويقفون في الجانب الخطأ من التاريخ.