عدن فري|وكالات: دخل الوضع الامني في ليبيا منعطفاً جديداً وخطراً امس، مع وضع المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، الذي رفض تعليق عمله، القوات التي تأتمر به في مواجهة الجيش الوطني الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر. فقد أكد قائد قوات درع ليبيا (1) محمد العريبي أن عناصر الدرع وصلت إلى بنغازي قادمة من طرابلس للمساهمة في استعادة الامن في المدينة دون الوقوف مع جهة ضد اخرى. في حين نفى مصدر أمني في بنغازي استهداف مديرية أمن المدينة بقذيفة «آر بي جي». وكان رئس البرلمان المعلق نوري ابو سهمين أصدر امس قراراً بتكليف درع المنطقة الوسطى بتأمين وحماية المراكز الحيوية في طرابلس، وبالفعل بدأت قوات درع الوسطى الاستعداد لدخول العاصمة، مما ينذر باشتباكات عنيفة مع كتائب تتماهى مع الهدف الذي اعلنه اللواء حفتر. ونفت رئاسة الاركان التقارير عن مغادرة رئيسها اللواء الركن عبدالسلام العبيدي الى تونس. وكانت القوات الخاصة في الجيش الليبي بأمرة العقيد ونيس بوخمادة اعلنت انضمامها إلى «الجيش الوطني» في حملته على الإسلاميين المتشددين. وطالب بوخمادة «الثوار الحقيقيين بالمساندة والدعم والتصدي للارهابيين» الذين اتوا من خارج ليبيا. واعطى هذا الإعلان دفعة كبيرة للحملة التي يقودها اللواء المتقاعد. كما أعلنت قاعدة جوية في طبرق بأقصى شرق ليبيا تحالفها مع قوات حفتر لمكافحة «المتطرفين». والقوات الخاصة هي الأفضل تدريبا في جيش ليبيا الحديث، وهي منتشرة في بنغازي منذ العام الماضي. وفي حين قال اللواء خليفة حفتر إن «عملية الكرامة» تهدف إلى تطهير ليبيا من المتطرفين وجماعة الإخوان المسلمين واعادة الثورة الى مسارها الصحيح، شنت وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان هجوما قاسيا على حفتر، متهمة إياه بأنه يكرر «المشهد المصري» الذي قام به المشير عبدالفتاح السيسي، ووصفت حفتر ب«سيسي ليبيا الجديد». وأكد المراقب العام للجماعة في ليبيا بشير الكبتي أنه وجماعته تحت مظلة القانون، نافيا اتهامات الإرهاب التي توجه اليهم، واتهم حفتر بأنه يحاول نسخ ما حدث في مصر بإعلانه تجميد عمل البرلمان، ولكنه شدد على استحالة مرور مثل هذا الأمر، متحدثاً عن انتشار السلاح في ليبيا بعكس ما هو في مصر. وتوقع الكبتي أن لا يتمكن طرف ما في الصراع الراهن من حسم الأمور عسكريا لمصلحته على الأرض، مشددا على أن الحل يكمن في حوار وطني لا يستثني أحدا. بدورها حملت جماعة «أنصار الشريعة» في بنغازي حفتر مسؤولية أي هجوم على المدينة مهددة بالتعامل معه كما فعلت مع القذافي وكتائبه. عدن فري