أكد مسؤول أميركي بارز، أمس، أن الإدارة الأميركية تميل إلى التعاون مع حكومة الوحدة الفلسطينية، التي سيتم تشكيلها قريباً، حتى إن لم تقبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كمنظمة، بشروط اللجنة الرباعية الدولية، وهي الاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات السابقة والتخلي عن العنف. في وقت حذر وزير شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية عيسى قراقع، أمس، من خطورة الأوضاع في السجون الإسرائيلية مع دخول المعتقلين المضربين يومهم ال27 احتجاجاً على ظروف اعتقالهم من دون حوار مع مصلحة السجون الإسرائيلية. وقال مسؤول بارز في البيت الأبيض لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، «طالما أن برنامج الحكومة الفلسطينية المستقبلية يلتزم بشروط اللجنة الرباعية، فإن هذا كافٍ للولايات المتحدة»، للتعامل مع تلك الحكومة. وتضم اللجنة الأممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا. وأضاف «نريد حكومة فلسطينية تلتزم بتلك المبادئ وفي ما يتعلق بكيفية قيامهم بتشكيل هذه الحكومة، فإنه ليس بإمكاننا تنسيق ذلك للفلسطينيين، لن نكون قادرين على توجيه كل عضو من أعضاء هذه الحكومة». من جهته، أكد مسؤول كبير في حركة «فتح» للصحيفة، أن ممثلي الرئيس محمود عباس وحركة «حماس» حريصون على اختيار وزراء لا يمكن أن يكونوا مبرراً يتذرع به المجتمع الدولي والرباعية حتى لا يعترفوا بالحكومة. وأضاف «لا نريد حصاراً آخر ولا المزيد من العقوبات، لذا لا نعتزم تشكيل حكومة تضم في عضويتها شخصيات ناشطة قيادياً في الحركتين على المستوى الدبلوماسي أو الأمني». من ناحية أخرى، حذر عيسى قراقع من خطورة الأوضاع في السجون الإسرائيلية مع دخول المعتقلين المضربين يومهم ال27 احتجاجاً على ظروف اعتقالهم. وأكد ل«رويترز» خلال مشاركته في خيمة الاعتصام التضامنية مع المعتقلين المضربين في مدينة البيرة، أن «الأمور تتجه نحو الانفجار، بسبب استخدام إسرائيل لغة القوة والضغط لكسر الإضراب». وأضاف أنه حتى «اليوم لا يوجد حوار بين الأسرى وإدارة السجون، وان الأسرى بدأوا يعانون أوضاعاً صحية صعبة». ويواصل أكثر من 120 معتقلاً إدارياً في السجون الإسرائيلية اضراباً مفتوحاً عن الطعام، للمطالبة بوقف سياسة الاعتقال الإداري مع انضمام العشرات إليهم من المعتقلين المحكومين في السجون الإسرائيلية. من جهته، لفت محامي نادي الأسير الفلسطيني جواد بولص، الانتباه إلى قضية المعتقل أيمن طبيش (34 عاماً)، المضرب عن الطعام منذ 82 يوماً، احتجاجاً على استمرار اعتقاله الإداري منذ اكثر من عام. وقال خلال وجوده في خيمة الاعتصام إلى جانب العشرات من ذوي المعتقلين «أيمن طبيش يواجه خطر الموت الحقيقي، فهو يعاني حالات إغماء مستمرة، اضافة إلى انه موضوع على جهاز لمراقبة نبضات القلب التي انخفضت إلى 40». في السياق، شارك رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، أمس، في اعتصام أسبوعي ينظمه أهالي المعتقلين مع مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة بالضفة الغربية. وأعرب مجلس الوزراء الفلسطيني في بيان عن «قلقه جراء التدهور الخطير الذي طرأ على وضع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 27 يوماً». و«استنكر تجاهل مصلحة السجون لمطالب الأسرى المضربين ووضع العراقيل أمام زيارات المحامين، ومصادرة محتويات الأسرى الشخصية، واستخدام وسائل القوة والضغط عليهم بطريقة تعسفية، لثنيهم عن خطواتهم الاحتجاجية في محاولة لكسر إرادتهم». وفي القدسالمحتلة، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، أمس، سبعة شبان فلسطينيين من داخل باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية. الامارات اليوم