إضراب عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري الأسرى الفلسطينيون يواجهون الاحتلال في سجونه خاض آلاف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمس، إضرابا عن الطعام، تضامنا مع نحو مئة أسير بدأوا إضراباً عن الطعام منذ نصف شهر احتجاجا على اعتقالهم الإداري، في خطوة وصفتها الجهات الفلسطينية الرسمية بأنها قد تكون مقدمة لإنهاء قانون الاعتقال الإداري. القدسالمحتلة (السفير) وقال رئيس "نادي الأسير" قدورة فارس، إنّ هذا الإضراب التضامني "يحمل رسالة تحذير للكيان الإسرائيلي بخصوص إجراءاتها التعسفية بحق الأسرى، وإذا ما استمر سيجبرها على إنهاء العمل بقانون الاعتقال الإداري". ووفق فارس فإنّ 94 فلسطينيا في سجنَي النقب وايالون بدأوا الإضراب قبل 15 يوما، ثم انضم إليهم 20 أسيرا آخرين أمس، متوقعا انضمام كل المحكومين إداريا إلى الإضراب وعددهم 180 أسيرا فلسطينيا. وأكد فارس أنّ "المحكومين بالسجن الإداري بدأوا قبل 15 يوما إضرابا مفتوحا عن الطعام مطالبين الاحتلال بإنهاء العمل بقانون الاعتقال الإداري، وهذا يتطلب دعما شعبيا وسياسيا لإنهاء الاعتقال الإداري التعسفي، الذي سبق وأجبرت حكومة إسرائيل على وقف العمل به في فترة الثمانينيات". من جهته، أفاد مدير الوحدة القانونية في "نادي الأسير" المحامي جواد بولس، بعد لقائه بعدد من الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، أنّ ممثلين عن مصلحة سجون الاحتلال زاروا أمس قيادة الإضراب وطالبوها بفك الإضراب مقابل عدد من الوعود غير المفصلة وغير الواضحة. وأوضح بولس أنّ "المضربين رفضوا طلب إدارة مصلحة السجون وأكدوا استمرار إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم". وبحسب بولس، فإنّ من بين المضربين ثلاثة أسرى تم إحضارهم إلى المحكمة العسكرية أمس، بينهم الأسير أيمن طبيش الذي "بدت حالته الصحية متردية كونه مضربا عن الطعام منذ ما يزيد عن سبعين يوما، وقد خسر 20 كيلوغراما من وزنه". وقال بولس إنّ "سلطات الاحتلال وافقت للمرة الأولى على فكّ إحدى يدي الأسير طبيش المكبّلتين بالسرير منذ نقله إلى مستشفى أساف هروفيه، بعدما رفض إجراء الفحوصات الطبية احتجاجا على ظروف احتجازه". ويعتقل طبيش من دون تهمة وقد حكم عليه بالسجن الإداري لمدة ثلاثة أشهر وهو واحد من 180 معتقلا إداريا، ونحو خمسة آلاف فلسطيني تعتقلهم إسرائيل حاليا. والاعتقال الإداري هو عرف ورثه الاحتلال الإسرائيلي عن عهد الانتداب الانكليزي، وفيه يحاكم الأسير لمدة زمنية قابلة للتجديد من دون محاكمة ومن دون توجيه تهم، بل بقرار من إدارة السجن وبداعي "ملف سري". وبدأ عشرات الأسرى إضرابات متتالية عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري كان أولهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، الذي كان أول من اضرب عن الطعام لأكثر من شهرين في العام 2012. لكن ابرز إضراب عن الطعام وأطوله، كان للأسير سامر العيساوي الذي استمر مضربا لنحو ثمانية أشهر، قبل أن يفرج عنه الاحتلال في صفقة لإنهاء إضرابه في شهر كانون الأول الماضي. /2819/ وكالة انباء فارس