قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، إن حماس سوف تحترم إرادة الشعب المصري، في إشارة للانتخابات الرئاسية المصرية في 26 و27 مايو الجاري، والتي يتنافس فيها وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي. وأضاف أبو مرزوق في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، الثلاثاء: "بلا شك سنحترم إرادة الشعب المصري، وهذه هي سياسة الحركة، سياسة الحركة احترام إرادة الشعوب مهما كانت هذه الإرادة، وسنتعامل معها، ولن نتدخل في الشؤون الداخلية". وتابع: "ليس لدينا فائض علاقة حتى نستغني عن أي علاقة مع مصر، وسنسعى بكل جهد من أجل ألا يكون هناك أي شائبة بيننا وبين مصر". واستدرك أبو مرزوق قائلا: "هناك الكثير من المسائل الشائكة في العلاقة، نستطيع بالحوار حل كل هذه المشاكل، خاصة حينما نعلم أن قطاع غزة ليس له خيار إلا التعامل مع مصر". المصالحة مع فتح وفي ملف المصالحة مع حركة فتح، أكد أبو مرزوق أن موعد إعلان حكومة التوافق الوطني لن يتجاوز المدة الزمنية التي حددت، وهي 5 أسابيع، مشيرا إلى أن المشاورات مع حركة فتح بهذا الشأن انتهت، وأن الأمر بات مرهوناً بموقف الرئيس الفلسطيني من الأسماء المرشحة لتولي حقائب في الحكومة القادمة. وأوضح، أن مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد، سيزور قطاع غزة مجدداً بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليتم وضع "اللمسات الأخيرة" قبل إعلان تشكيلة الحكومة. وجدد أبو مرزوق موقف حماس الرافض لعلمية السلام والمفاوضات مع إسرائيل ، موضحاً أن ترتيب البيت الفلسطيني سيكون من أولويات ما بعد تشكيل الحكومة، للتفاهم على موقف يرضي الجميع مع بقاء حماس على موقفها من المفاوضات. ووصف ترحيب الاتحاد الأوروبي بالمصالحة الفلسطينية، بأنه "خطوة جيدة لكنها غير كافية"، مضيفاً أنه "لا بد لحماس من فتح حوار مع الأوروبيين"، مطالبا الاتحاد الأوروبي بشطب حركة حماس من قائمة المنظمات الإرهابية. وكانت حركتا فتح وحماس وقعتا في 23 أبريل الماضي اتفاقا في مدينة غزة، ينص على تنفيذ اتفاق المصالحة، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية خلال 5 أسابيع من تاريخ الاتفاق. ريتاج نيوز