تتجه واشنطن نحو فرض عقوبات ضد مسؤولين حكوميين فنزويليين تتهمهم بالضلوع في قمع المتظاهرين المناوئين للرئيس نيكولاس مادورو منذ فبراير/شباط الماضي. واشنطن (أ.ف.ب) فقد تبنت "لجنة في الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي" الثلاثاء مشروع عقوبات ضد شخصيات حكومية تقول إنهم شاركوا في قمع المتظاهرين المناوئين للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ما يشكل خطوة أولى نحو تبنيه في الكونغرس. يأتي ذلك بينما تتهم الحكومة الفنزويلية الولاياتالمتحدة بالتدخل في شؤونها الداخلية ووعدت بتقديم شكوى إلى الأممالمتحدة. ومشروع العقوبات الذي وافقت عليه اللجنة بأغلبية 13 صوتا يستهدف مسؤولين حكوميين وأشخاصا اعتقلوا أو لاحقوا متظاهرين بسبب "ممارستهم المشروعة لحرية التعبير أو التجمع" وذلك أثناء التظاهرات المناهضة للحكومة التي بدأت في الرابع من فبراير/شباط 2014. وتتمثل العقوبات في تجميد الودائع ومنع دخول الأراضي الأميركية. وكانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب قد تبنت إجراء مماثلا الأسبوع الماضي. من جهته اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولاياتالمتحدة بالتدخل في شؤون بلاده، مطالبا المعارضة الفنزويلية بإدانة تهديد واشنطن بفرض عقوبات على كاراكاس. وتساءل مادورو خلال لقاء مع وزراء حكومته الثلاثاء: "ماذا يمكننا أن نقول عن التهديد بالعقوبات؟ إنه شنيع، إذ لا يملك أحد الحق في التدخل بشؤوننا، لأن بلادنا مقدسة". وحذر مادورو من خطر نشوب خلاف جديد بين كاراكاس وواشنطن، متهما "الأوساط اليمينية" في الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء التدخل في شؤون فنزويلا. ودعا واشنطن إلى إعادة النظر في مجمل علاقاتها مع كافة دول أميركا اللاتينية. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية