دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الحكومة الفنزويلية إلى بدء حوار مع “المعارضة الديمقراطية”، وإطلاق سراح كل المعتقلين من المشاركين في الاحتجاجات. وجاء في بيان للوزير نشر مساء الجمعة 21 فبراير/شباط في واشنطن، أن كيري يدعو سلطات فنزويلا إلى إيقاف محاولة قمع الاحتجاجات باستخدام القوة واحترام حقوق الإنسان. وأشار كيري إلى أنه يتعين على كاراكاس أن تضمن نظاما اجتماعيا مضيفا أن كل الأطراف بما فيها المشاركة في الاحتجاجات يجب أن تمتنع عن استخدام العنف. وأشار إلى أن استخدام القوة من قبل الحكومة وترويع المواطنين والساسة الذين لديهم الحق القانوني في التعبير عن احتجاجهم أمر غير مقبول ويزيد احتمال استخدام العنف. وعبر الوزير الأمريكي عن اعتقاده بأن الحكومة الفنزويلية لن تحل القضايا الداخلية إلا عن طريق الحوار والتبادل الحر للآراء مع جميع المواطنين في ظروف الاحترام المتبادل. وتشهد مدن فنزويلية مظاهرات واحتجاجات واسعة لمعارضي ومؤيدي الرئيس مادورو منذ بداية شهر فبراير/ شباط الحالي. وأسفرت الاشتباكات والاضطرابات أثناء الاحتجاجات عن مصرع 3 أشخاص وجرح العشرات. ويرفع المتظاهرون في الاحتجاجات التي يقودها الطلاب شعارات منددة بغلاء المعيشة والتضخم والجريمة والفساد. ومن جانبها تتهم السلطات معارضيها بالتحريض على أعمال العنف سعيا إلى القيام بانقلاب. جانبه دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الجمعة، نظيره الأمريكي باراك أوباما إلى بدء حوار لتحسين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. يذكر أن مادورو اتهم واشنطن سابقا بتورطها في الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها كراكاس مؤخرا وأسفرت عن مصرع 9 أشخاص وجرح 137 آخرين. واقترح مادورو تكليف وزير خارجيته إلياس خوا بإقامة حوار مع القيادة الأميركية، متعهدا بأن فنزويلا ستعرض كل ما تعرفه عن الولاياتالمتحدة. جاء ذلك بعد أيام من طرد ثلاثة دبلوماسيين أميركيين من أراضي البلاد بتهمة تدخلهم في الشؤون الداخلية الفنزويلية.
